الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
موقفه من الجهمية:
- جاء في أصول الاعتقاد بالسند إلى عبد الرحمن بن عمر الأصبهاني قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول لفتى من ولد جعفر بن سليمان: مكانك؟ فقعد حتى تفرق الناس. ثم قال: تعرف ما في هذه الكورة من الأهواء والاختلاف، وكل ذلك يجرى مني على بال رضي إلا أمرك وما بلغني، فإن الأمر لا يزال هينا ما لم يصر إليكم -يعني السلطان- فإذا صار إليكم جل وعظم فقال: يا أبا سعيد وما ذاك؟ قال: بلغني أنك تتكلم في الرب تبارك وتعالى وتصفه وتشبهه. فقال الغلام: نعم فأخذ يتكلم في الصفة. فقال: رويدك يا بني حتى نتكلم أول شيء في المخلوق فإذا عجزنا عن المخلوقات فنحن عن الخالق أعجز وأعجز. أخبرني عن حديث حدثنيه شعبة عن الشيباني قال: سمعت زرا قال: قال عبد الله في قوله: {لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى} (1) قال: رأى جبريل له ستمائة جناح (2)، قال: نعم فعرف الحديث، فقال عبد الرحمن: صف لي خلقا من خلق الله له ستمائة جناح؟ فبقي الغلام ينظر إليه فقال عبد الرحمن: يا بني فإني أهون عليك المسألة وأضع عنك خمسمائة وسبعة وتسعين. صف لي خلقا بثلاثة أجنحة ركب الجناح الثالث منه موضعا غير الموضعين الذين ركبهما الله حتى أعلم؟ فقال: يا أبا سعيد نحن قد عجزنا عن صفة المخلوق ونحن عن صفة الخالق أعجز
(1) النجم الآية (18).
(2)
أحمد (3/ 398) والبخاري (8/ 785/4857) ومسلم (1/ 158/174 (282)) واللفظ له. والترمذي (5/ 367/3277) والنسائي في الكبرى (6/ 472/11534).
وأعجز. فأشهدك أني قد رجعت عن ذلك وأستغفر الله. (1)
- وفيه عنه: ما كنت أعرض أحدا من أهل الأهواء على السيف إلا الجهمية. (2)
- وفيه عنه قال: القرآن كلام الله ليس بخالق ولا مخلوق. (3)
- وفيه عن عبد الرحمن بن عمر رسته قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي وسألته عن الصلاة خلف أصحاب الأهواء قال: نعم لا يصلي خلف هؤلاء الصنفين: الجهمية والروافض فإن الجهمية كفار بكتاب الله. (4)
- وجاء في السنة قال: حدثني عبد الله بن شبويه حدثنا محمد بن عثمان سمعت عبد الرحمن بن مهدي وسأله سهل بن أبي خدويه عن القرآن فقال: يا أبا يحيى مالك وهذه المسائل؟ هذه مسائل أصحاب جهم إنه ليس في أصحاب الأهواء شر من أصحاب جهم يدورون على أن يقولوا ليس في السماء شيء، أرى والله أن لا يناكحوا ولا يوارثوا. (5)
- وروى الآجري في الشريعة بالسند إلى عبد الرحمن بن مهدي قال: لو كان لي الأمر لقمت على الجسر فلا يمر بي أحد يقول القرآن مخلوق إلا ضربت عنقه وألقيته في الماء. (6)
(1) أصول الاعتقاد (3/ 585 - 586/ 932) والسير (9/ 196 - 197).
(2)
أصول الاعتقاد (2/ 348 - 349/ 503).
(3)
أصول الاعتقاد (2/ 287/488).
(4)
أصول الاعتقاد (2/ 355 - 356/ 518).
(5)
السنة لعبد الله (31) والإبانة (2/ 13/94 - 95/ 327) والفتاوى (5/ 52 - 53).
(6)
الشريعة (1/ 221/181) وأصول الاعتقاد (2/ 349/504) والإبانة (2/ 12/48 - 49/ 243) والسنة لعبد الله (16) والسير (9/ 195).
- وجاء في ذم الكلام عن محمد بن عيسى الطرسوسي سمعت عبد الرحمن بن عمر رسته من أهل أصبهان يقول: كانت لعبد الرحمن بن مهدي جارية فطلبها منه رجل فكان منه شبه العدة، فلما عاد إليه، قيل لعبد الرحمن: يا أبا سعيد هذا صاحب الخصومات فقال له عبد الرحمن: بلغني أنك تخاصم في الدين فقال: يا أبا سعيد إنا نضع عليهم لنحاجهم بها. فقال له عبد الرحمن: أتدفع الباطل بالباطل، إنما تدفع كلاما بكلام، قم عني والله لا أبيعك جاريتي أبدا. (1)
- جاء في الإبانة عن سويد قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي وذكر الصوفية فقال: لا تجالسوهم ولا أصحاب الكلام، عليكم بأصحاب القماطر، فإنهم هم بمنزلة المعادن مثل الغواص، هذا يخرج درة وهذا يخرج قطعة ذهب. (2)
- وفيها عن أبي طالب: سألت أبا عبد الله عن ميراث الجهمي إذا كان له أخ أو ابن يرثه؟ قال: بلغني عن عبد الرحمن أنه قال: لو كنت أنا ماورثته، قلت: ما تقول أنت؟ قال: ما تصنع بقولي؟ قلت: على ذاك. قال: لست أقول شيئا. قلت: فإن ذهب إنسان إلى قول عبد الرحمن؛ تنكر عليه؟ قال: لم أنكر عليه كأنه أعجبه. (3)
- جاء في السير: ونقل غير واحد عن عبد الرحمن بن مهدي قال: إن
(1) ذم الكلام (234).
(2)
الإبانة (2/ 3/472/ 483).
(3)
الإبانة (2/ 13/80/ 307) وأصول الاعتقاد (2/ 353/513).