الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قدريا ولا مرجئا حدثتك، وإلا لم أحدثك، فقلت: ما فيَّ من هذين شيء. (1)
موقف السلف من رابعة العدوية الصوفية (180 ه
ـ)
من ترهاتها وفضائح الصوفية:
جاء في السير: قال أبو معمر المقعد: نظرت رابعة إلى رياح يضم صبيا من أهله ويقبله. فقالت: أتحبه؟ قال: نعم. قالت ما كنت أحسب أن في قلبك موضعا فارغا لمحبة غيره تبارك اسمه. فغشي عليه، ثم أفاق، وقال: رحمة منه تعالى ألقاها في قلوب العباد للأطفال. (2)
" التعليق:
ماذا تقول رابعة فيما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث عائشة قالت: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: تقبلون الصبيان فما نقبلهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"أو أملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة". (3) ولكنها تلبيسات إبليس على المتصوفة.
(1)(12/ 572).
(2)
السير (8/ 174).
(3)
البخاري (10/ 522/5998) ومسلم (4/ 1808/2317) وابن ماجه (2/ 1209/3665).
عبد الله بن المبارك بن واضح (1)(181 هـ)
الإمام شيخ الإسلام عبد الله بن المبارك بن واضح عالم زمانه وأمير الأتقياء في وقته أبو عبد الرحمن الحنظلي مولاهم التركي، ثم المروزي الحافظ، الغازي، أحد الأعلام. سمع من سليمان التيمي، وعاصم الأحول، وحميد الطويل وغيرهم. وحدث عنه معمر والثوري، وأبو إسحاق الفزاري وغيرهم، وحديثه حجة بالإجماع وهو في المسانيد والأصول.
قال فيه إسماعيل ابن عياش: ما على وجه الأرض مثل ابن المبارك ولا أعلم أن الله خلق خصلة من خصال الخير إلا وقد جعلها في عبد الله بن المبارك.
قال سفيان: إني لأشتهي من عمري كله أن أكون سنة مثل ابن المبارك، فما أقدر أن أكون ولا ثلاثة أيام.
اجتمع جماعة مثل الفضيل بن موسى، ومخلد بن الحسين فقالوا: تعالوا نعد خصال ابن المبارك من أبواب الخير فقالوا: العلم والفقه، والأدب، والنحو، واللغة، والزهد، والفصاحة، والشعر، وقيام الليل، والعبادة، والحج، والغزو، والشجاعة، والفروسية، والقوة، وترك الكلام فيما لا يعنيه، والإنصاف، وقلة الخلاف على أصحابه.
قال حبيب الجلاب: سألت ابن المبارك: ما خير ما أعطي الإنسان؟
(1) الجرح والتعديل (5/ 179 - 181) والحلية (8/ 162 - 191) والسير (8/ 378 - 421) وتاريخ بغداد (10/ 152 - 169) وتهذيب الكمال (16/ 5 - 25) وتذكرة الحفاظ (1/ 274 - 279) والديباج المذهب (1/ 407 - 409) وشذرات الذهب (1/ 295 - 297).