الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
علي بن عاصم الواسطي (1)(201 هـ)
الإمام العلامة شيخ المحدثين مسند العراق أبو الحسن علي بن عاصم بن صهيب القرشي التيمي مولى قريبة أخت القاسم بن محمد بن أبي بكر، الواسطي. ولد سنة سبع ومائة، فهو من أسنان سفيان بن عيينة. روى عن سهيل بن أبي صالح، وعطاء بن السائب وحصين بن عبد الرحمن وحميد الطويل وخالد الحذاء وخلق سواهم. حدث عنه أحمد بن حنبل وعلي بن المديني ويزيد بن زريع مع تقدمه وعبد بن حميد ومحمد بن يحيى الذهلي وخلق كثير. قال يعقوب بن شيبة: كان من أهل الدين والصلاح والخير البارع وكان شديد التوقي ومنهم من أنكر عليه كثرة الغلط والخطأ. قال ابن أعين: سمعت علي بن عاصم يقول: دفع إلي أبي مائة ألف درهم، قال: اذهب فلا أرى لك وجها إلا بمائة ألف حديث. قال البيكندي: كان يجتمع عند علي ابن عاصم أكثر من ثلاثين ألفا. مات سنة إحدى ومائتين. قال يعقوب بن شيبة: سمعت عاصم بن علي يقول: أخبرني أبي أنه صام ثمانين شهر رمضان لم يفطر فيها يوما. قال: ومات وهو ابن أربع وتسعين سنة.
موقفه من الجهمية:
قال ابن القيم: جاء في الرد على الجهمية لابن أبي حاتم:
صح عنه قال: الذين قالوا إن لله سبحانه ولدا أكفر من الذين قالوا إن
(1) طبقات ابن سعد (7/ 313) والتاريخ الكبير (6/ 290) وتاريخ بغداد (11/ 446 - 458) وتهذيب الكمال (20/ 504 - 520) وتهذيب التهذيب (7/ 344) وتذكرة الحفاظ (1/ 316 - 317) والسير (9/ 249 - 262) وشذرات الذهب (2/ 2).
الله سبحانه لم يتكلم، وقال احذروا من المريسي وأصحابه فإن كلامهم الزندقة وأنا كلمت أستاذهم فلم يثبت أن في السماء إِلهاً.
- وقال يحيى بن علي بن عاصم: كنت عند أبي فاستأذن عليه المريسي فقلت له: يا أبتي مثل هذا يدخل عليك؟ فقال: وما له؟ فقلت: إنه يقول إن القرآن مخلوق ويزعم أن الله معه في الأرض وكلاما ذكرته، فما رأيته اشتد عليه مثل ما اشتد عليه قوله إن القرآن مخلوق وقوله إن الله معه في الأرض. (1)
- قال علي بن عاصم: ما اليهود والنصارى بأعظم على الله فرية ممن زعم أنه لا يتكلم. (2)
حمَّاد بن أُسَامة الكوفي (3)(201 هـ)
الحافظ الثبت الإمام الحجة، أبو أسامة حماد بن أسامة بن زيد القرشي، الكوفي مولى بني هاشم. ولد في حدود العشرين ومائة. حدث عن هشام بن عروة والأعمش وشعبة وسفيان وبهز بن حكيم وخلق كثير. وكان من أئمة العلم. حدث عنه عبد الرحمن بن مهدي والشافعي وأحمد والحميدي وإسحاق وخلق سواهم. عن أحمد بن حنبل قال: أبو أسامة ثقة، كان أعلم الناس بأمور الناس، وأخبار أهل الكوفة، ما كان أرواه عن هشام بن عروة. قال ابن الفرات: كان عند أبي أسامة ست مائة حديث عن هشام بن عروة. قال
(1) اجتماع الجيوش (202) وطرفه الأول نحوه في الإبانة (2/ 13/106 - 107/ 355).
(2)
الإبانة (2/ 14/322/ 499).
(3)
طبقات ابن سعد (6/ 394) والتاريخ الكبير (3/ 28) وتهذيب الكمال (7/ 217 - 224) وتهذيب التهذيب (3/ 2) والسير (9/ 277 - 279) وتذكرة الحفاظ (1/ 321) وشذرات الذهب (2/ 2).