الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الموجبة للنار والعياذ بالله.
موقفه من الجهمية:
- جاء في جامع بيان العلم وفضله: وقال مالك: أرأيت إن جاء من هو أجدل منه أيدع دينه كل يوم لدين جديد. (1)
- وجاء في شرف أصحاب الحديث للخطيب بالسند إلى إسحاق بن عيسى قال: سمعت مالك بن أنس يعيب الجدال في الدين ويقول: كلما جاءنا رجل أجدل من رجل أردنا أن نرد ما جاء به جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم. (2)
- روى ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله بالسند إلى مصعب بن عبد الله الزبيري قال: كان مالك بن أنس يقول: الكلام في الدين أكرهه ولم يزل أهل بلدنا يكرهونه وينهون عنه، نحو الكلام في رأي جهم والقدر وكل ما أشبه ذلك، ولا أحب الكلام إلا فيما تحته عمل، فأما الكلام في دين الله وفي الله عز وجل، فالسكوت أحب إلي، لأني رأيت أهل بلدنا ينهون عن الكلام في الدين إلا فيما تحته عمل.
قال أبو عمر: .. والذي قاله مالك عليه جماعة الفقهاء والعلماء قديما وحديثا من أهل الحديث والفتوى، وإنما خالف ذلك أهل البدع -المعتزلة وسائر الفرق-، وأما الجماعة على ما قال مالك إلا أن يضطر أحد إلى الكلام فلا يسعه السكوت إذا طمع برد الباطل وصرف صاحبه عن مذهبه،
(1) جامع بيان العلم وفضله (2/ 942) ودرء تعارض العقل (1/ 191).
(2)
الشرف (5) وذم الكلام (207) والإبانة (2/ 3/507/ 582) وأصول الاعتقاد (1/ 163/294).
أو خشي ضلال عامة أو نحو هذا. (1)
- وفي جامع بيان العلم وفضله بالسند إلى أبي عبد الله محمد بن أحمد بن إسحاق ابن خويزمنداد المصري المالكي: قال في كتاب الإجارات من كتابه في الخلاف: قال مالك: لا تجوز الإجارة في شيء من كتب أهل الأهواء والبدع والتنجيم وذكر كتبا ثم قال: وكتب أهل الأهواء والبدع عند أصحابنا هي كتب أصحاب الكلام من المعتزلة وغيرهم وتفسخ الإجارة في ذلك قال: وكذلك كتب القضاء بالنجوم وعزائم الجن وما أشبه ذلك. (2)
- جاء في ذم الكلام عنه قال: من طلب الدين بالكلام تزندق، ومن طلب المال بالكمياء أفلس، ومن طلب غريب الحديث كذب. (3)
- وجاء في السير: ثنا ابن وهب سمعت مالكا يقول: ليس هذا الجدل من الدين بشيء وسمعته يقول: قلت لأمير المؤمنين فيمن يتكلم في هذه المسائل المعضلة الكلام فيها يا أمير المؤمنين يورث البغضاء. (4)
- وجاء في ذم الكلام: أن مالكا سئل عن الكلام والتوحيد فقال مالك: محال أن يظن بالنبي صلى الله عليه وسلم أنه علم أمته الاستنجاء ولم يعلمهم التوحيد. (5)
" التعليق:
هذا النص عن مالك فيه رد على من يتهم ابن تيمية بأنه هو الذي
(1) جامع بيان العلم وفضله (2/ 938) والاعتصام (2/ 845 - 846).
(2)
جامع بيان العلم وفضله (2/ 942 - 943).
(3)
ذم الكلام (207).
(4)
السير (8/ 108).
(5)
ذم الكلام (250).
اخترع توحيد الأسماء والصفات، فهذا مالك يقررها بأفصح عبارة وأن الرسول صلى الله عليه وسلم بين التوحيد بيانا شافيا وهذه العبارة نفسها هي التي قررها شيخ الإسلام وعمدة ابن القيم في كثير من بحوثه رحم الله الجميع.
- أخرج الهروي من طريق عبد الرحمن بن مهدي قال: دخلت على مالك وعنده رجل يسأله عن القرآن، فقال، لعلك من أصحاب عمرو بن عبيد: لعن الله عمرا، فإنه ابتدع هذه البدع من الكلام، ولو كان الكلام علما لتكلم فيه الصحابة والتابعون كما تكلموا في الأحكام والشرائع ولكنه باطل يدل على باطل. (1)
- جاء في ذم الكلام بالسند إلى أشهب بن عبد العزيز قال: سمعت مالك بن أنس يقول: إياكم والبدع قيل يا أبا عبد الله وما البدع؟ قال أهل البدع الذين يتكلمون في أسماء الله وصفاته وكلامه وعلمه وقدرته ولا يسكتون عما سكت عنه الصحابة والتابعون لهم بإحسان. (2)
" التعليق:
نعم يتكلمون في ذلك ببدع أهل الكلام من الجهمية وفروخهم فيؤولون الصفات وينفون الأسماء. ولا يتبعون المنهج السلفي في إثبات ما أثبته الله لنفسه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم. فلا شك أن هذا من أعظم البدع والمحدثات فلا ينبغي أن تستغل هذه العبارة فيترك ما سواها مما تقدم عن
(1) ذم الكلام (207 - 208) والفتاوى الكبرى (5/ 244 - 245) وشرح السنة (1/ 217).
(2)
ذم الكلام (207) وشرح السنة (1/ 217) والفتاوى الكبرى (5/ 244).
الإمام مالك في أن النبي صلى الله عليه وسلم بين التوحيد أحسن بيان.
- جاء في الفتاوى الكبرى: قال: جمعت هذا -أي الموطأ- خوفا من الجهمية أن يضلوا الناس. (1)
مواقفه من القائلين بخلق القرآن:
- وجاء في الاعتصام: روي عن مالك رضي الله عنه في القائل بالمخلوق أنه يوجع ضربا ويسجن حتى يتوب. (2)
- وجاء في السير بالسند إلى ابن أبي أويس: سمعت مالكا يقول: القرآن كلام الله وكلام الله منه وليس من الله شيء مخلوق. (3)
- وجاء في ترتيب المدارك للقاضي عياض: وجاء إلى مالك رجل فقال له: ما تقول فيمن يقول القرآن مخلوق؟ قال: زنديق فاقتلوه. فقال: يا أبا عبد الله ليس هو كلامي إنما هو كلام سمعته. قال: لم أسمعه إلا منك. (4)
- جاء في أصول الاعتقاد عن مالك بن أنس قال: من قال القرآن مخلوق فيستتاب فإن تاب وإلا ضربت عنقه. (5)
- وفيه عن عبد الله بن نافع الصايغ قال: قلت لمالك بن أنس: إن قوما
(1) الفتاوى الكبرى (5/ 15).
(2)
الاعتصام (1/ 227) والسنة لعبد الله (41) وأصول الاعتقاد (2/ 347/497).
(3)
السير (8/ 101) والفتاوى الكبرى (5/ 75) وترتيب المدارك (2/ 43) وأصول الاعتقاد (2/ 390/478) والإبانة (2/ 12/38/ 230) والشريعة (1/ 220/178).
(4)
الحلية (6/ 325) وترتيب المدارك (2/ 44) وأصول الاعتقاد (2/ 275 - 277/ 412) والإبانة (2/ 12/52 - 54/ 251).
(5)
التلبيس (109) وأصول الاعتقاد (2/ 346/495) والإبانة (2/ 12/70 - 71/ 293) والشريعة (1/ 220/179).
بالعراق يقولون: القرآن مخلوق؟ فنتر يده عن يدي فلم يكلمني الظهر ولا العصر ولا المغرب، فلما كان العشاء الآخرة قال لي: يا عبد الله بن نافع من أين لك هذا الكلام؟ ألقيت في قلبي شيئا هو الكفر، صاحب هذا الكلام يقتل ولا يستتاب. (1)
- وفيه عن عبد الله بن نافع الصايغ سأله مالك قال: ويلك يا عبد الله من سألك عن هذه المسألة؟ قلت: رجلان ما أعرفهما. قال: اطلبهما فجئني بهما أو بأحدهما حتى أركب إلى الأمير فآمره بقتلهما أو حبسهما أو نفيهما. (2)
- وفيه عن عبد الله بن نافع قال: كان مالك يقول: كلم الله عز وجل موسى. (3)
- وجاء في الإبانة: عن عبد الله بن هارون قال: سمعت محمد بن موسى قال: كنت عند مالك بن أنس، إذ جاءه رجل من أهل المغرب، فقال: يا أبا عبد الله اشفني شفاك الله، ما تقول؟ فقال: كلام الله غير مخلوق. (4)
- وفيها: عن أبي مصعب الزهري قال: سمعت مالك بن أنس يقول: القرآن كلام الله غير مخلوق، فمن زعم أنه مخلوق، فقد كفر بما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم، والذي يقف شر من الذي يقول. (5)
(1) أصول الاعتقاد (2/ 346 - 347/ 496).
(2)
أصول الاعتقاد (2/ 347 - 348/ 500).
(3)
أصول الاعتقاد (2/ 383/579) والإبانة (2/ 14/319/ 491).
(4)
الإبانة (2/ 12/13 - 14/ 196).
(5)
الإبانة (2/ 12/47 - 48/ 241).
مواقفه من المؤولين لصفة النظر:
- جاء في ترتيب المدارك: قال ابن نافع وأشهب -وأحدهما يزيد على الآخر قلت: يا أبا عبد الله: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} (1) ينظرون إلى الله، قال نعم بأعينهم هاتين، فقلت له: فإن قوما يقولون: لا ينظر إلى الله، إن ناظرة بمعنى منتظرة إلى الثواب. قال: كذبوا بل ينظر إلى الله أما سمعت قول موسى عليه السلام {قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ} (2) أفترى موسى سأل ربه محالا؟ فقال الله لن تراني في الدنيا لأنها دار فناء ولا ينظر ما يبقى بما يفنى فإذا صاروا إلى دار البقاء، نظروا بما يبقى إلى ما يبقى. وقال الله:{كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ} (3). (4)
- وجاء في أصول الاعتقاد: وحدثنا أبو موسى الأنصاري أنه قال لمالك: يا أبا عبد الله، فإن قوما يزعمون أن الله لا يرى، قال مالك: السيف، السيف. (5)
- عن ابن وهب قال: سمعت مالك بن أنس يقول: الناظرون ينظرون إلى الله عز وجل يوم القيامة بأعينهم. (6)
(1) القيامة الآيتان (22و23).
(2)
الأعراف الآية (143).
(3)
المطففين الآية (15).
(4)
ترتيب المدارك (2/ 42) والسير (8/ 102) وأصول الاعتقاد (3/ 555 - 556/ 877).
(5)
أصول الاعتقاد (3/ 556/872).
(6)
أصول الاعتقاد (3/ 555/870) والشريعة (2/ 8 - 9/ 615) والسير (8/ 99).