الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خلف بن هشام (1)(229 هـ)
خَلَف بن هشام بن ثَعْلَب وقيل خلف بن هشام بن طالب بن غالب الإمام الحافظ الحجة شيخ الإسلام أبو محمد البغدادي البزار المقرئ أحد الأعلام. له اختيار أقرأ به وخالف فيه حمزة. قرأ على سليم عن حمزة، وعلى أبي يوسف لعاصم، وأخذ حرف نافع عن إسحاق المسيبي وقراءة أبي بكر عن يحيى بن آدم. قرأ عليه أحمد بن يزيد الحلواني وأحمد بن إبراهيم وراقة، ومحمد بن يحيى الكسائي الصغير وإدريس بن عبد الكريم الحداد وخلق سواهم. روى عن مالك بن أنس وحماد بن زيد وأبي الأحوص سلام بن سليم وشريك وهشيم بن بشير وأبي عوانة وطائفة. روى عنه مسلم وأبو داود وإبراهيم الحربي وأحمد بن حنبل وأبو حاتم وأبو زرعة الرازيان وأبو يعلى الموصلي وعدة. قال الدارقطني: كان عابدا فاضلا. وقال الحسين بن فهم: ما رأيت أنبل من خلف بن هشام كان يبدأ بأهل القرآن، ثم لا يأذن لأصحاب الحديث، وكان يقرأ من حديث أبي عوانة خمسين حديثا. توفي سنة تسع وعشرين ومائتين.
موقفه من الجهمية:
جاء في أصول الاعتقاد عن خلف بن هشام فيمن قال: الاسم غير المسمى، وهو ينكر ذلك أشد النكرة ويقول: لو أن رجلا شتم رجلا على قول من قال هذه المقالة لم يلزمه شيء، يقول إنما شتمت الاسم.
(1) طبقات ابن سعد (7/ 348) والجرح والتعديل (3/ 372) وتاريخ بغداد (8/ 322 - 328) وتهذيب التهذيب (3/ 156) وشذرات الذهب (2/ 67) والسير (10/ 576 - 582) وتهذيب الكمال (8/ 299 - 303).
ولو أن رجلا حلف بالله على مال رجل لم يلزمه في كلامه حنث على قول من قال هذه المقالة، ويقول: إنما حلفت بالاسم فلم أحلف بالمسمى.
ورأيت يدور أمر الإسلام على هذا الاسم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله"(1) أرأيت الوضوء حين يبدأ فيه الإنسان، يقول: بسم الله، فإذا فرغ قال: سبحانك اللهم. ورأيت الأذان أوله: الله أكبر، ولا يزال يردد أشهد أن لا إله إلا الله، ثم رأيت الصلاة حين يفتتح بقوله الله أكبر ولا يزال في ذلك حتى يختم بقوله: السلام عليكم ورحمة الله. فأولها وآخرها الله. ورأيت الحج؟ لبيك اللهم لبيك. ورأيت الذبيحة بسم الله، ورأيت أمر الإسلام يدور على هذا الاسم، فمن زعم أن أسماء الله مخلوقة فهو كافر، وكفره عندي أوضح من هذه الشمس. (2)
عبد الله بن محمد الجُعْفِي المُسْنَدِي (3)(229 هـ)
عبد الله بن محمد بن عبد الله الإمام الحافظ المُجَوِّد شيخ ما وراء النهر أبو جعفر الجعفي مولاهم البخاري المعروف بالمسندي لكثرة اعتنائه بالأحاديث المسندة. روى عن ابن عيينة وحفص بن غياث والقعنبي وعبد الرزاق الصنعاني وعبد الرحمن بن مهدي ومعتمر بن سليمان ووكيع
(1) البخاري (13/ 311/7284و7285) ومسلم (1/ 51 - 52/ 20) وأبو داود (2/ 198/1556) والترمذي (5/ 5 - 6/ 2607) والنسائي (7/ 88/3980) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
(2)
أصول الاعتقاد (2/ 238 - 239/ 350).
(3)
شذرات الذهب (2/ 67) والجرح والتعديل (5/ 162) وتاريخ بغداد (10/ 64) وتهذيب التهذيب (6/ 9) والسير (10/ 658 - 660) والأنساب (5/ 298).