الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كالرافضة والمعتزلة. (1)
موقفه من الرافضة:
روى ابن أبي العوام في فضائل أبي حنيفة أن رجلا سأل أبا يوسف فقال: يا أبا يوسف يذكرون عنك أنك تجيز شهادة من يشتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم على التأويل فقال: ويحك هذا أحبسه وأضربه حتى يتوب. (2)
موقفه من الجهمية:
- جاء في السنة لعبد الله أخبرت عن بشر بن الوليد قال كنت جالسا عند أبي يوسف القاضي، فدخل عليه بشر المريسي، فقال أبو يوسف: حدثنا إسماعيل عن قيس عن جرير عن النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر حديث الرؤيا (3). ثم قال أبو يوسف: إني والله أومن بهذا الحديث وأصحابك يكفرون به، وكأني بك قد شغلتك عن الناس خشبة باب الجسر، فاحذر فراستي فإني مؤمن. (4)
- وفيها قال عبد الله سمعت أبي يقول: كنا نحضر مجلس أبي يوسف وكان بشر المريسي يجيء فيحضر في آخر الناس فيشغب يقول: إيش تقول وإيش قلت يا أبا يوسف، فلا يزال يضج ويصيح، وكنت أسمع أبا يوسف يقول: اصعدوا به إلي اصعدوا به إلي، قال فجاء يوم فصنع مثل هذا، فقال أبو يوسف: اصعدوا به إلي قال، قال أبي: وكنت بالقرب منه فجعل يناظره
(1) الفتاوى (20/ 365).
(2)
فضائل أبي حنيفة وأصحابه (180).
(3)
انظر تخريجه في مواقف عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون سنة (164هـ).
(4)
السنة لعبد الله (39).
في مسألة فخفي علي بعض قوله فقلت للذي كان أقرب إليه مني إيش قال له؟ قال: قال له أبو يوسف: لا تنتهي حتى تفسد خشبة. (1)
- وفي أصول الاعتقاد: عن ابن المبارك قال سمعت غالبا الترمذي -وكان رجلا صالحا- قال: سمعت أبا يوسف غير مرة ولا مرتين ولا أحصي كم سمعته يقول لبشر المريسي: ويحك دع هذا الكلام، فكأني بك مقطوع اليدين والرجلين مصلوبا على هذا الجسر. (2)
- قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى: وأبو يوسف لما بلغه عن المريسي أنه ينكر الصفات الخبرية وأن الله فوق عرشه، أراد ضربه فهرب، فضرب رفيقه ضربا بشعا. (3)
- جاء في السير عنه قال: لا نصلي خلف من قال القرآن مخلوق ولا يفلح من استحلى شيئا من الكلام. (4)
- وجاء في ذم الكلام عنه قال: العلم بالخصومة والكلام جهل، والجهل بالخصومة والكلام علم. (5)
- وجاء في السنة لعبد الله بالسند إليه قال: جيئوني بشاهدين يشهدان على المريسي، والله لأملأن ظهره وبطنه بالسياط يقول في القرآن، يعني
(1) السنة لعبد الله (39).
(2)
أصول الاعتقاد (3/ 426 - 427/ 642).
(3)
مجموع الفتاوى (5/ 140).
(4)
السير (8/ 538).
(5)
ذم الكلام (231) والإبانة (1/ 2/419/ 339).
مخلوق. (1)
- كان أبو يوسف القاضي يقول بخراسان: صنفان ما على وجه الأرض شر منهما: الجهمية والمقاتلية. (2)
- وجاء في البداية والنهاية: قال بشار الخفاف: سمعت أبا يوسف يقول: من قال القرآن مخلوق فحرام كلامه، وفرض مباينته، ولا يجوز السلام ولا رده عليه. (3)
- قال ابن قتيبة في تأويل مختلف الحديث: وكان أبو يوسف يقول: من طلب الدين بالكلام تزندق، ومن طلب المال بالكيمياء أفلس، ومن طلب غرائب الحديث كذب. (4)
- قال ابن القيم في اجتماع الجيوش: روى ابن أبي حاتم قال: جاء بشر ابن الوليد إلى أبي يوسف فقال له: تنهاني عن الكلام وبشر المريسي وعلي الأحول وفلان يتكلمون؟ فقال: وما يقولون؟ قال: يقولون: إن الله في كل مكان، فبعث أبو يوسف وقال: علي بهم، فانتهوا إليهم، وقد قام بشر فجيء بعلي الأحول والشيخ الآخر، فنظر أبو يوسف إلى الشيخ وقال: لو أن فيك موضع أدب لأوجعتك وأمر به إلى الحبس، وضرب علي الأحول وطيف به، وقد استتاب أبو يوسف بشر المريسي لما أنكر أن الله فوق عرشه، وهي قصة
(1) السنة لعبد الله (17).
(2)
السنة لعبد الله (12).
(3)
البداية والنهاية (10/ 187).
(4)
تأويل مختلف الحديث (61) وذم الكلام (231) وشرف أصحاب الحديث (5) والسير (8/ 537) وجامع بيان العلم (2/ 1033) وأصول الاعتقاد (1/ 166/305) والإبانة (2/ 3/537 - 538/ 671) والمنهاج (2/ 138).