الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
موقفه من المرجئة:
- عن الدوري قال: قال يحيى: الإيمان قول وعمل يزيد وينقص. (1)
- جاء في السير: قال رحمه الله: القرآن كلام الله وليس بمخلوق، والإيمان قول وعمل يزيد وينقص. (2)
موقفه من القدرية:
جاء في السير: قال الحافظ محمد بن البرقي، قلت ليحيى بن معين، أرأيت من يرمى بالقدر يكتب حديثه، قال: نعم، قد كان قتادة وهشام الدستوائي وسعيد بن أبي عروبة وعبد الوارث، وذكر جماعة يقولون بالقدر، وهم ثقات يكتب حديثهم مالم يدعوا إلى شيء. (3)
قال جامعه: قال الذهبي رحمه الله: هذه مسألة كبيرة، وهي: القدري والمعتزلي والجهمي والرافضي، إذا علم صدقه في الحديث وتقواه، ولم يكن داعيا إلى بدعته، فالذي عليه أكثر العلماء قبول روايته والعمل بحديثه، وترددوا في الداعية هل يؤخذ عنه؟ فذهب كثير من الحفاظ إلى تجنب حديثه وهجرانه، وقال بعضهم: إذا علمنا صدقه وكان داعية ووجدنا عنده سنة تفرد بها فكيف يسوغ لنا ترك تلك السنة؟ فجميع تصرفات أئمة الحديث
(1) السنة للخلال (3/ 582/1012).
(2)
السير (11/ 85).
(3)
السير (7/ 153 - 154).
تؤذن بأن المبتدع إذا لم تبح بدعته خروجه من دائرة الإسلام، ولم تبح دمه فإن قبول ما رواه سائغ.
وهذه المسألة لم تتبرهن لي كما ينبغي، والذي اتضح لي منها أن من دخل في بدعة ولم يعد من رؤوسها، ولا أمعن فيها، يقبل حديثه كما مثل الحافظ أبو زكريا بأولئك المذكورين، وحديثهم في كتب الإسلام لصدقهم وحفظهم. (1)
إبراهيم بن أبي اللَّيث (2)(234 هـ)
إبراهيم بن أبي الليث نصر، أبو إسحاق البغدادي، روى عن فرج بن فضالة، وعبيد الله الأشجعي وشريك بن عبد الله وهشيم، روى عنه أحمد بن حنبل وابنه عبد الله وعلي بن المديني وأبو يعلى الموصلي وغيرهم. قال عثمان ابن سعيد الدارمي الهروي: كان أحمد بن حنبل وعلي بن المديني يحسنان القول في إبراهيم بن أبي الليث، وكان يحيى بن معين يحمل عليه. وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به. قال يحيى بن معين: إبراهيم بن أبي الليث كذاب لا حفظه الله. قال أبو بكر المروذي: قلت لأبي عبد الله -يعني أحمد بن حنبل- إني سألت يحيى عن صاحب الأشجعي، فقال: لا أعرفه فعجب، وقال: كان يختلف معنا إليه ما أعجب ذا، ثم قال: كان جليس ليحيى هو
(1) السير (7/ 154).
(2)
الجرح والتعديل (2/ 141) وطبقات ابن سعد (7/ 360) وتاريخ بغداد (6/ 191 - 196) والكامل لابن عدي (1/ 269) وميزان الاعتدال (1/ 54) وتاريخ الإسلام (حوادث 231 - 240/ص.74 - 76) ولسان الميزان (1/ 93 - 94).