الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أصحاب الشورى ثم أهل بدر ثم الأول فالأول من سائر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فاعرف حق سابقهم. (1)
موقفه من الصوفية:
جاء في السير: وروى عبد الله بن محمد قاضي نصيبين، حدثنا محمد بن إبراهيم بن أبي سكينة، قال: أملى علي ابن المبارك سنة سبع وسبعين ومائة، وأنفذها معي إلى الفضيل بن عياض من طرسوس:
يا عابد الحرمين لو أبصرتنا
…
لعلمت أنك في العبادة تلعب
من كان يخضب جيده بدموعه
…
فنحورنا بدمائنا تتخضب
أو كان يتعب خيله في باطل
…
فخيولنا يوم الصبيحة تتعب
ريح العبير لكم ونحن عبيرنا
…
رهج السنابك والغبار الأطيب
ولقد أتانا من مقال نبينا
…
قول صحيح صادق لا يكذب
لا يستوي وغبار خيل الله في
…
أنف امرئ ودخان نار تلهب
هذا كتاب الله ينطق بيننا
…
ليس الشهيد بميت لا يكذب
فلقيت الفضيل بكتابه في الحرم، فقرأه وبكى، ثم قال: صدق أبو عبد الرحمن ونصح. (2)
موقفه من الجهمية:
- جاء في السير بالسند إلى علي بن الحسن بن شقيق: سمعت عبد الله ابن المبارك يقول: إنا لنحكي كلام اليهود والنصارى ولا نستطيع أن نحكي
(1) رياض الجنة بتخريج أصول السنة لابن أبي زمنين (274/ 197).
(2)
السير (8/ 412 - 413).
كلام الجهمية. (1)
- وجاء في السنة بالسند إلى أبي سهل راهويه قال: كنت أدعو على الجهمية فأكثر فذكرت ذلك لعبد الله بن المبارك ودخل قلبي من ذلك شيء، فقال: لا يدخل قلبك فإنهم يجعلون ربك الذي تعبد لا شيء. (2)
- جاء في السير: قال العلاء بن الأسود: ذكر جهم عند ابن المبارك، فقال:
عجبت لشيطان أتى الناس داعيا
…
إلى النار وانشق اسمه من جهنم (3)
- وفيها قال ابن المبارك:
ولا أقول بقول الجهم إن له
…
قولا يضارع أهل الشرك أحيانا
ولا أقول تخلى من خليقته ما
…
رب العباد وولى الأمر شيطانا
قال فرعون هذا في تمرده
…
فرعون موسى ولا هامان طغيانا (4)
- جاء في السنة لعبد الله عن الحسن بن عيسى مولى عبد الله بن المبارك قال: كان ابن المبارك يقول: الجهمية كفار. (5)
- وفيها: قال ابن المبارك: ليس تعبد الجهمية شيئا. (6)
(1) السير (8/ 401) ودرء التعارض (5/ 308) والسنة لعبد الله (13) والسنة للخلال (5/ 98) والإبانة (2/ 13/97/ 334) والشريعة (2/ 10/620).
(2)
السنة لعبد الله (12) والسير (8/ 403) والإبانة (2/ 23/95/ 328) والفتاوى (5/ 184).
(3)
السير (8/ 411) وأصول الاعتقاد (3/ 424 - 425/ 639).
(4)
السير (8/ 414) والفتح (13/ 345 مختصرا).
(5)
السنة لعبد الله (12) والإبانة (2/ 12/56/ 254).
(6)
السنة لعبد الله (12).
- وفيها: عن أبي عصمة قال: سمعت ابن المبارك يقول: خيبة للأبناء، أما فيهم أحد يفتك ببشر؟ قال يوسف: فسألت عبدان وأصحاب ابن المبارك عن هذا فقالوا: إن أبا عصمة رجل صدوق وقد كان ابن المبارك يتكلم بكلام هذا معناه. (1)
- وروى اللالكائي بسنده إلى أفلح بن محمد قال: قلت لعبد الله بن المبارك: يا أبا عبد الرحمن إني أكره الصفة عَنَى صفة الرب جل وعز. فقال له عبد الله بن المبارك: أنا أشد الناس كراهة لذلك ولكن إذا نطق الكتاب بشيء وإذا جاءت الآثار بشيء جسرنا عليه -ونحو هذا-. (2)
- وفي الإبانة: قال نعيم بن حماد: رآني ابن المبارك مع رجل من أهل الأهواء فما كلمني، فلما كان في غد، رآني فأخذ بيدي ثم أنشأ يقول:
يا طالب العلم صارم كل بطال
…
وكل غاو إلى الأهواء ميال
إن القرآن كلام الله تعرفه
…
ليس القرآن بمخلوق ولا بال
لو أنه كان مخلوقا لغيره
…
ريب الزمان إلى موت وإبطال
وكيف يبطل ما لا شيء يبطله
…
أم كيف يبلى كلام الخالق العالي (3)
- جاء في الدرء: عن عبد الله بن المبارك قال: أصول الثنتين وسبعين فرقة أربع: الخوارج، والشيعة، والمرجئة، والقدرية. فقيل لابن المبارك:
(1) السنة لعبد الله (37).
(2)
أصول الاعتقاد (3/ 478 - 479/ 737) والفتاوى (5/ 51) وتذكرة الحفاظ (3/ 1053).
(3)
الإبانة (2/ 14/290 - 291/ 459).