الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَلَا يُدْخِلُهُ خَشَبًا، وَلَا شَيْئًا مَسَّتْهُ النَّارُ،
ــ
لقوْلِ سعدِ بنِ أبِى وَقّاصٍ: الْحِدُوا لى لَحْدًا، وانْصِبُوا علىَّ اللَّبِنَ نَصْبًا، كما صُنِعَ برسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. رَواه مسلمٌ (1). ومَعْنَى اللَّحْدِ: أنَّه إذا بَلَغ أرْضَ القَبْرِ حَفَر فيه مِمَّا يَلِى القِبْلَةَ مَكانَا يُوضَعُ فيه المَيِّتُ، فإن كانَتِ الأرْضُ رُخْوَةً جَعَلَ شِبْة اللّحْدِ مِن الحِجارَةِ. قال أحمدُ: وَلا أُحِبُّ الشَّقَّ، لِما روَى ابنُ عَبّاسٍ، أنَّ النبىَّ صلى الله عليه وسلم قال:«اللّحْدُ لَنَا، وَالشَّقُّ لِغَيْرِنَا» .
رَواه أبو داودَ، والنَّسائِى، والتِّرْمِذِىُّ (2). وقال: غريبٌ. فإن عَجَز عن اللَّحْدِ شَقَّ له في الأرضِ، ومَعْنَى الشَّقِّ: أن يَحْفِرَ في أرضِ القَبْرِ شَقًّا يَضَعُ المَيِّتَ فيه، ويَسْقُفُه عليه بشئٍ.
799 - مسألة: (ولا يُدْخِلُ القَبْرَ خَشَبًا، ولا شيئًا مَسَّتْه النّار)
(1) تقدم تخريجه في صفحة 57.
(2)
أخرجه أبو داود، في: باب في اللحد، من كتاب الجنائز. سنن أبى داود 2/ 190. والنسائى، في: باب اللحد والشق، من كتاب الجنائز. المجتبى 4/ 66. والترمذى، في: باب ما جاء في قول النبى صلى الله عليه وسلم: اللحد لنا والشق لغيرنا، من أبواب الجنائز. عارضة الاًحوذى 4/ 266. كما أخرجه ابن ماجه، في: باب ما جاء في استحباب اللحد، من كتاب الجنائز. سنن ابن ماجه 1/ 496.