الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
5056 -
حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبِيدَةَ السَّلْمَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ لِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "اقْرَأْ عَلَيَّ"، قُلْتُ: أَقْرَأُ عَلَيْكَ، وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ؟ قَالَ:"إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي".
الحديث الأول، والثاني:
سبق شرح معناهما في (سورة النساء).
* * *
36 - باب مَنْ رَايا بِقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ، أَوْ تأكَّلَ بِهِ، أَوْ فَخَرَ بِهِ
(باب مَن رَايا بقِراءة القُرآن، أو تأَكَّل به، أو فَخَر)
قال السَّفَاقُسي: ضُبط في بعض الأُصول بالخاء، وفي بعضها بالجيم، ويُروى (راءَى) بدَل (رايا).
5057 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنْ سُويدِ بْنِ غَفَلَةَ، قَالَ عَلِيٌّ رضي الله عنه: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "يَأْتِي فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ حُدَثَاءُ الأَسْنَانِ، سُفَهَاءُ الأَحْلَامِ، يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ الْبَرِيَّةِ، يَمْرُقُونَ مِنَ الإِسْلَامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، لَا يُجَاوِزُ إِيمَانهمْ حَنَاجِرَهُمْ، فَأَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ، فَإِنَّ قَتْلَهُمْ أَجْرٌ لِمَنْ قتلَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ".
الحديث الأول:
(الأحلام): العُقول.
(من خير قول البرية) من بابِ القَلْب، أو معناه: خيرٌ مِن قَولِ، أي: مِن كلامِ الله تعالى، وهو المُناسِب للترجمة؛ إذ خير أقْوال الخلْق، وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(الرَّمِيَّة): الصَّيْد الذي تَرميهِ، وينفُذ فيه سَهمُك، وهو بكسر الميم الخفيفة، وتشديد الياء، فَعِيْلةٌ بمعنى: مَفْعول.
(يوم) ظرْفٌ لا خَبَرٌ.
ومطابقة الحديث للجُزء الثاني من التَّرجمة، وهو التَّأَكُّل به: أنَّ القِراءة إذا لم تكُن لله تعالى فهي للمُراءاة والتأَكُّل ونحوهما، وأما أَكْل أبي سعيد بالرُّقْية بالفاتحة؛ فإنه أَكَلَ لا تَأَكَّلَ، وفرقٌ بينهما، أو لم يكُن لجِهَة الرُّقْية.
* * *
5058 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ يَحيْىَ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه، أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "يَخْرُجُ فِيكُمْ قَوْمٌ تَحْقِرُونَ صَلَاتَكُمْ مَعَ صَلَاتِهِمْ، وَصِيَامَكُمْ مَعَ صِيَامِهِمْ، وَعَمَلَكُمْ مَعَ عَمَلِهِمْ، وَيَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينَ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ
الرَّمِيَّةِ، يَنْظُرُ فِي النَّصْلِ فَلَا يَرَى شَيْئًا، وَيَنْظُرُ فِي الْقِدْحِ فَلَا يَرَى شَيئًا، وَيَنْظُرُ فِي الرِّيشِ فَلَا يَرَى شَيْئًا، وَيَتَمَارَى فِي الْفُوقِ".
الثاني:
(ينظر)؛ أي: الرَّامي، هل فيه شيءٌ مِن أثَر الصَّيْد من دَمٍ ونحوه؟، فلا يَرى أثرًا منه.
(النصل): حديد السَّهم.
(القِدح) بكسر القاف: السَّهم قبْل أن يُراش، ويُركَّب نَصْله.
(ويتمارى)؛ أي: يشُكُّ.
(الفُوق) بضم الفاء: مَدخَل الوَتَرِ منه، فكذلك قراءتهم لا يحصُل لهم منها فائدةٌ.
ويحتمل أن يكون ضمير (يَتمَارى) راجعًا إلى الرَّاوي، أي: شكَّ الرَّاوي أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم ذكَرَ الفُوْقَ أو لا؟، وقد سُئل إمامُ الحرَمين عن تكفير الخَوارِج، فحَكَى خِلاف الأئمَّة.
قال: وقد نبَّه النبيُّ صلى الله عليه وسلم على وُقوع هذا الخلاف بقوله: (يَمرُقُون من الدِّيْنِ)، وقال في آخِر الحديث:(ويَتمَارَى في الفُوْقِ).
* * *
5059 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قتادَةَ، عَنْ أَنس بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الْمُؤْمِنُ الَّذِي