الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
طَلَاقَهَا، وَيتزَوَّجُ غَيْرَهَا، تَقُولُ لَهُ: أَمْسِكْنِي وَلَا تُطَلِّقْنِي، ثُمَّ تَزَوَّجْ غَيْرِي، فَأنْتَ فِي حِلٍّ مِنَ النَّفَقَةِ عَلَيَّ وَالْقِسْمَةِ لِي، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى:{فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ} .
(لا يستكثر منها)؛ أي: لا يُكثر من مُضاجَعتِها، ومُحادثتها، والاختِلاط بها، ولا تُعجبُه.
(فأنت في حل)؛ أي: أحلَلت عليك النَّفَقة، والقِسْمة، فلا تُنفِق، ولا تَقسِم لي.
* * *
96 - بابُ الْعَزْلِ
(باب العَزْل)
هو نَزْع الذَّكَر من الفَرْج وقْت الإنزال.
5207 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: كُنَّا نَعْزِلُ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
الحديث الأول:
(على عهد النبي صلى الله عليه وسلم)؛ أي: فدلَّ على الجَواز، وإلا لنَزَل الوحيُ بالنَّهي عنه.
* * *
5208 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ عَمْرٌو: أَخْبَرَني عَطَاءٌ، سَمعَ جَابِرًا رضي الله عنه قَالَ: كنَّا نَعْزِلُ وَالْقُرْآنُ يَنْزِلُ.
5209 -
وَعَنْ عَمْرٍو، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: كنَّا نَعْزِلُ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَالْقُرْآنُ يَنْزِلُ.
5210 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْمَاءَ، حَدَّثَنَا جُويرِيَةُ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ مُحَيْرِيزٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: أَصَبْنَا سَبْيًا فَكُنَّا نَعْزِلُ، فَسَأَلْنَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:"أَوَ إِنَّكمْ لتفْعَلُونَ -قَالَهَا ثَلَاثًا- مَا مِنْ نَسَمَةٍ كَائِنَةٍ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِلَّا هِيَ كَائِنةٌ".
الثاني، والثالث:
بمعناه.
(سبيًا)؛ أي: جَواريَ أَخذناها من الكفَّار أَسْرًا، وذلك في غَزْوة بني المُصْطَلِق.
سبَق في (كتاب العتق).
(نسمة) بفتَحاتٍ: النَّفْس، أي: ما مِن نفْسٍ قدَّرَ كونَها إلا وهي تكونُ، سَواءٌ عزَلتُم أم لا، أي ما قُدِّر وُجودُه لا يدفَعُه العَزْل.
وسبق في آخر (البيع).
* * *