الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
99 - {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا}
(سورة {إِذَا زُلْزِلَتِ} [الزلزلة:1])
قوله: (واحد) غرَضه: أنَّ أَوْحَى ووَحَى بمعنَى واحدِ، وأنهما يتعدَّيان بـ (إلى) وباللام.
* * *
قوِلهِ: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ}
يُقَالُ: أَوْحَى لَها: أَوْحَى إِلَيْها، وَوَحَى لَها وَوَحَى إِلَيْها وَاحدٌ.
(باب: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ} [الزلزلة: 7])
4962 -
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ زيدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِي صَالح السَّمَّانِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَة رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الْخَيْلُ لِثَلَاثَةٍ: لِرَجُلٍ أَجْرٌ، وَلرَجُلٍ سِتْرٌ، وَعَلَى رَجُلٍ وِزْرٌ، فَأَمَّا الَّذِي لَهُ أَجْرٌ فَرَجُلٌ رَبَطَها فِي سَبِيلِ اللهِ، فَأَطَالَ لَها فِي مَرْجٍ أَوْ رَوْضَةٍ، فَمَا أَصَابَتْ فِي طِيَلِها ذَلِكَ فِي الْمَرْج وَالرَّوْضَةِ، كَانَ لَهُ حَسَنَاتٍ، وَلَوْ أنها قَطَعَتْ طِيَلَها فَاسْتَنَّتْ شَرَفًا أَوْ شَرَفَيْنِ كَانَتْ آثَارها وَأَزوَاثُها حَسَنَاتٍ لَهُ، وَلَوْ أَنَّها مَرَّتْ بِنهرٍ فَشَرِبَتْ مِنْهُ وَلَم يُرِدْ أَنْ يَسْقِيَ بِهِ كَانَ ذَلِكَ حَسَنَاتٍ لَهُ، فَهْيَ لِذَلِكَ الرَّجُلِ أَجْرٌ، وَرَجُلٌ رَبَطَها تَغَنِّيًا وَتَعَفُّفًا وَلَم يَنْسَ حَقَّ اللهِ فِي رِقَابها وَلَا ظُهُورِها فَهْيَ لَهُ سِتْرٌ، وَرَجُلٌ
رَبَطَها فَخْرًا وَرِئَاءً ونِوَاءً فَهْيَ عَلَى ذَلِكَ وِزْرٌ"، فَسُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْحُمُرِ، قَالَ: "مَا أَنْزَلَ اللهُ عَلَيَّ فِيها إِلَّا هذِهِ الآيَةَ الْفَاذَّةَ الْجَامِعَةَ: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} .
(في رقابها)؛ أي: بأَنْ يُؤدِّي زكاةَ تجارتها.
(ظهورها)؛ أي: بأنْ يَركب عليها في سَبيل الله.
(ونواء)؛ أي: مُناداة، وهي المُعاداة.
(الفاذَّة) بالفاء، والمعجَمة: المنفردة، وجعلَها فَاذَّةً لخُلوِّها عن بَيان ما تحتَها من تفاصيل أنواعها.
وقيل: ليس مثلَها آيةٌ أُخرى في قلَّة الألفاظ وكثْرة المعاني؛ لأنَّها جامعةٌ لكلِّ أحكام الخَيرات والشُّرور.
وقيل: جامعةٌ لاشتِمال اسم الخير على أنواع الطَّاعات، والشَّرِّ على أنواع المَعاصي.
ووجْه مُطابقة الجواب للسُّؤال: أنَّ السُّؤال عن الحِمَار له حُكم الفَرَس أو لا؟ فأجاب: بأنَّه إنْ كان لخيرٍ فلا بُدَّ يُرى خيرُه، وإلا فالعَكْس.
ومرَّ في (كتاب الشُّرب).
* * *