الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَضْلًا؟ " فَإِنْ حُدِّثَ أَنَّهُ تَرَكَ وَفَاءً صَلَّى، وَإلَّا قَالَ لِلْمُسْلِمِينَ: "صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُم"، فَلَمَّا فتَحَ اللهُ عَلَيْهِ الْفُتُوحَ قَالَ: "أَنَا أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ، فمَنْ تُوُفي مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فتَرَكَ دينًا فَعَلَيَّ قَضَاؤُهُ، وَمَنْ تَرَكَ مَالًا فَلِوَثتِهِ".
(فَضْلًا)؛ أي: مالًا يَفِي بالدَّين فَضْلًا من الله تعالى، وفي بعضها:(قضاءً)، وفي بعضها:(وفاءً)، وسبق في (كتاب الحوالة).
* * *
16 - بابُ الْمَرَاضعِ مِنَ الْمَوَالِيَاتِ وَغَيْرِهِنَّ
(باب المَرَاضع من المَوَاليات)
قال (ط): كان الأقربُ أن يقول: المَوْلَيات، جمع: مَوْلاة، والمَوَالي: جمع مَوْلى جمع تكسير، ثم جمع مَوَالي الألف والتاء فصار: مواليات؛ فهو جمع الجمع، وقال السَّفَاقُسِي: ضُبط بضم الميم وفتحها، والأول أوجه؛ لأنه اسمُ فاعل من: وَالَتْ تُوالِي.
5372 -
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَخْبَرَني عُرْوَةُ: أَنَّ زَيْنَبَ ابْنَةَ أَبِي سَلَمَةَ أَخْبَرَتْهُ: أَنَّ أُمَّ حَبيبةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! انْكِحْ أُخْتِي ابْنَةَ
أَبِي سُفْيَانَ، قَالَ:"وَتُحِبِّينَ ذَلِكَ؟ " قُلْتُ: نعمْ، لَسْتُ لَكَ بِمُخْلِيَةٍ، وَأَحَبُّ مَنْ شَاركنِي فِي الْخَيْرِ أُخْتِي. فَقَالَ:" إِنَّ ذَلِكَ لَا يَحِلُّ لِي"، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! فَوَاللهِ! إِنَّا نتَحَدَّثُ أَنَّكَ تُرِيدُ أَنْ تنكِحَ دُرَّةَ ابْنَةَ أَبِي سَلَمَةَ، فَقَالَ:"ابْنَةَ أُمِّ سَلَمَةَ؟ " فَقُلْتُ: نعمْ. قَالَ: "فَوَاللهِ! لَوْ لَمْ تَكُنْ رَبِيبَتِي فِي حَجْرِي مَا حَلَّتْ لِي، إِنَّهَا ابْنَةُ أَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ، أَرْضَعَتْنِي وَأَبَا سَلَمَةَ ثُويبةُ، فَلَا تَعْرِضْنَ عَلَيَّ بَنَاتِكُنَّ وَلَا أَخَوَاتِكُنَّ".
وَقَالَ شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيّ، قَالَ عُرْوَةُ: ثُوَيْبةُ أَعْتَقَهَا أَبُو لَهَبٍ.
الحديثُ المذكورُ فيه حديثُ أمِّ حبيبةَ أن الرَّضاعَ من الإماء كما هو من الحرائر؛ لأن ثُويبةَ كانت أَمَةَ أبي لهب، أعتقها حين بشَّرته بمولد النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
* * *