الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحديثُ أيضًا في (الجنائز) في (باب إذا أَسلَمَ الصبي).
(نوح) ذُكِرَ ثانيًا بعد تعميم الأنبياء لأنه أبو البشَر الثاني، وذُريتُه هم الباقون في الدنيا، وسبق في (كتاب الأنبياء).
(أعور) عدمُ إلهية الدجَّال من المعلوم بالبراهين القاطعة، وإنما قَرَّبَ للقاصرين عن إدراك المعقولات بذِكرِ ذلك؛ إذ الناقصُ عدمُ صلاحيته ظاهرٌ.
* * *
98 - باب قَوْلِ الرَّجُلِ "مَرْحَبًا
"
وَقَالَتْ عَائِشَةُ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِفَاطِمَةَ عليها السلام: "مَرْحَبًا بابنَتِي"، وَقَالَتْ أُمُّ هَانِئٍ: جِئْتُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:"مَرْحَبًا بِأُمِّ هَانِئٍ".
(باب قول الرجل: مَرحَبًا)
قيل: منصوب بالمصدرية، وقيل: مفعول به، أي: أَتيتَ أو لَقيتَ سعةً لا ضيقًا، وقيل: فيه معنى الدعاء.
(قالت عائشة) وصلَه في (علامات النبوة).
(وقالت أُمُّ هانئ) وصلَه في (الصلاة) وغيرها.
* * *
6176 -
حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مَيْسَرَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا أَبُو التَّيَّاحِ، عَنْ أَبِي جَمْرَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه قَالَ: لَمَّا قَدِمَ وَفْدُ عَبْدِ الْقَيْسِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَرْحَبًا بِالْوَفْدِ الَّذِينَ جَاءُوا غَيْرَ خَزَايَا وَلَا نَدَامَى"، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ! إِنَّا حَيٌّ مِنْ رَبِيعَةَ وَبَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مُضَرُ، وَإِنَّا لَا نَصِلُ إِلَيْكَ إِلَّا فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ، فَمُرْنَا بِأَمْرٍ فَصْلٍ نَدْخُلُ بِهِ الْجَنَّةَ، وَنَدْعُو بِهِ مَنْ وَرَاءَنَا، فَقَالَ:"أَرْبَعٌ وَأَرْبَعٌ: أَقِيمُوا الصَّلَاةَ، وَآتُوا الزَّكَاةَ، وَصَوْمُ رَمَضَانَ، وَأَعْطُوا خُمُسَ مَا غَنِمْتُمْ، وَلَا تَشْرَبُوا فِي الدُّبَّاءِ، وَالْحَنْتَم، وَالنَّقِيرِ، وَالْمُزَفَّتِ".
(عبد القَيس) من أولاد ربيعة، كانوا ينزلون حوالَي الطائف.
(خَزَايا) جمع: خَزيان، أي: المُفتضح، أو الذليل، أو المُستحيِي.
(نَدَامى) جمع: نَدمَان، أي: نادم.
(مُضَر) قبيلة.
(الشهر الحرام)؛ أي: الأَشهُر الحُرُم؛ فإنهم كانوا لا يقاتلون فيها.
(فصل)؛ أي: فاصل بين الحق والباطل.
(وأعطوا خُمس) ذكر ذلك لأنهم كانوا أصحابَ غنائمَ، ولم يَذكُرِ الحجَّ لأنه لم يكن فُرِضَ، أو لعلمِه أنهم لا يستطيعونه.
(الدُّبَّاء) بتشديد الموحدة والمد: اليقطين.