الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
6157 -
حَدَّثَنَا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: أَرَادَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَنْفِرَ، فَرَأَى صَفِيَّةَ عَلَى باب خِبَائِهَا كَئِيبَةً حَزِينَةً لأَنَّهَا حَاضَتْ، فَقَالَ:"عَقْرَى حَلْقَى، لُغَةُ قُرَيْشٍ، إِنَّكِ لَحَابِسَتُنَا"، ثُمَّ قَالَ:"أَكُنْتِ أَفَضْتِ يَوْمَ النَّحْرِ"، يَعْنِي الطَّوَافَ، قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ:"فَانْفِرِي إِذًا".
الثاني:
(يَنْفِر) بكسر الفاء: يرجع من الحَج.
(الخِبَاء) بالمد: الخَيمة.
(كئيبة) من الكآبة، وهي سوءُ الحال والانكسارُ من الحُزن.
(عَقرَى حَلقَى) سبق بيانُه في (الحج) في (باب التمتُّع)، وإنما هي كلمةٌ اتسعَتْ فيها العربُ، لا سيما قريش، لا يقصدون حقيقةَ معناها.
(أَفَضْتِ)؛ أي: طفتِ طوافَ الإفاضة، فلا يجب عليك طوافُ الوداع، فارجعِي غيرَ محزونةٍ لتمامِ أركانِ حَجِّك.
* * *
94 - باب مَا جَاءَ فِي "زَعَمُوا
"
(ما جاء في زعموا)؛ أي: في قول: (زعموا)؛ ففي المثل: زَعَمُوا
مَظنَّةُ الكذب، ورُوى في الحديث:"زَعَمُوا بئسَ مَطيَّةُ الرجل"، معناه: أن مَن أَكَثَرَ الحديثَ بما لا يَعلَمُ صدقَه لا يُؤمَنُ عليه الكذبُ.
* * *
6158 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، أَنَّ أَبَا مُرَّةَ مَوْلَى أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَمَّ هَانِئٍ بِنْتَ أَبِي طَالِبٍ تَقُولُ: ذَهَبْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَامَ الْفَتْحِ فوَجَدْتُهُ يَغْتَسِلُ، وَفَاطِمَةُ ابْنَتُهُ تَسْتُرُهُ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ:"مَنْ هَذِهِ؟ "، فَقُلْتُ: أَنَا أُمُّ هَانِئٍ بِنْتُ أَبِي طَالِبٍ، فَقَالَ:"مَرْحَبًا بِأُمِّ هَانِئٍ"، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ غَسْلِهِ قَامَ فَصَلَّى ثَمَانِيَ ركَعَاتٍ، مُلْتَحِفًا فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! زَعَمَ ابْنُ أُمِّي أَنَّهُ قَاتِلٌ رَجُلًا قَدْ أَجَرْتُهُ، فُلَانُ بْنُ هُبَيْرَةَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"قَدْ أَجَرْنَا مَنْ أَجَرْتِ يَا أُمَّ هَانِئٍ"، قَالَتْ أُمُّ هَانئٍ: وَذَاكَ ضُحىً.
(أُمّ هانئ) اسمها: فاختة.
(ثمان) بفتح النون.
(انصرف)؛ أي: من الصلاة.
(زعم)؛ أي: قال؛ فإنه قد استُعمل في القول المُحقَّق.
(ابن أُمِّي)؛ تعني: عليًّا رضي الله عنه.
(قاتل) اسم فاعل بمعنى الاستفعال.
(آجرته) بقصر الهمزة، أي: آمنتُه وجعلتُه ذا أمنٍ.