الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(الجنائز) في (باب مَوعظة المُحدِّث).
* * *
121 - باب التَّكْبِيرِ وَالتَّسْبِيحِ عِنْدَ التَّعَجُّبِ
(باب التكبير والتسبيح عندَ التعجُّب)
6218 / -م - وَقَالَ ابْنُ أَبِي ثَوْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ قَالَ: قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: طَلَّقْتَ نِسَاءَكَ؟ قَالَ: "لَا"، قُلْتُ: اللهُ أَكْبَرُ.
قوله: (وقال ابن أبي ثَور) موصولٌ في (العلم) وغيره، وسبق شرحُه.
* * *
6219 -
حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَحَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ: حَدَّثَنِي أَخِي، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَتِيقٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ: أَنَّ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَخْبَرتْهُ أنَّهَا جَاءَتْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَزُورُهُ، وَهْوَ مُعْتكِفٌ فِي الْمَسْجدِ فِي الْعَشْرِ الْغَوَابِرِ مِنْ رَمَضَانَ، فتَحَدَّثَتْ عِنْدَهُ سَاعَةً مِنَ الْعِشَاءِ، ثُمَّ قَامَتْ تنقَلِبُ، فَقَامَ مَعَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقْلِبُهَا، حَتَّى إِذَا بَلَغَتْ باب الْمَسْجدِ الَّذِي عِنْدَ مَسْكَنِ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْج النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِهِمَا رَجُلَانِ مِنَ الأَنْصَارِ فَسَلَّمَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ نَفَذَا، فَقَالَ لَهُمَا
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "عَلَى رِسْلِكُمَا، إِنَّمَا هِيَ صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ: "، قَالَا: سُبْحَانَ اللهِ يَا رَسُولَ اللهِ! وَكبُرَ عَلَيْهِمَا، قَالَ:"إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنِ ابْنِ آدَمَ مَبْلَغَ الدَّمِ، وَإِنِّي خَشِيتُ أَنْ يَقْذِفَ فِي قُلُوبِكُمَا".
الحديث الأول:
(أخي) هو عبد الحميد.
(الغَوَابر)؛ أي: الباقيات، والغابر: مُشتركٌ بين الماضي والباقي.
(تَنقلب)؛ أي: تَنصرف إلى بيتها.
(نفذا) بإعجام الذال، ورجلٌ نافذٌ في أمره، أي: ماضٍ.
(رِسْلِكما) بكسر الراء، أي: هَيْنَتكما، فلا تستعجلا.
(سبحان الله)؛ أي: أُنزِّهُه عن أن يكونَ رسولُه صلى الله عليه وسلم مُتَّهَمًا، أو كناية عن التعجُّب من هذا القول، وسبق الحديثُ في (الاعتكاف) في (باب التناوُب في العلم).
* * *
6218 -
حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، حَدَّثتنِي هِنْدُ بِنْتُ الْحَارِثِ: أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ رضي الله عنها قَالَتِ: اسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:"سُبْحَانَ اللهِ! مَاذَا أُنْزِلَ مِنَ الْخَزَائِنِ؟ وَمَاذَا أُنْزِلَ مِنَ الْفِتَنِ؟ مَنْ يُوقِظُ صَوَاحِبَ الْحُجَرِ -يُرِيدُ بِهِ أَزْوَاجَهُ- حَتَّى يُصَلِّينَ؟ رُبَّ كَاسِيَةٍ فِي الدُّنْيَا، عَارِيَةٍ فِي الآخِرَةِ".
الثاني:
(هند) بالصَّرف وتركه.
(الخزائن)؛ أي: الرحمة، لقوله تعالى:{خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي} [الإسراء: 100].
(الفتن)؛ أي: العذاب؛ لأنها أسبابه، وهو من المعجزات؛ لِمَا وقع من الفتنِ بعدَ ذلك وفتحِ الخزائنِ حين تسلَّط الصحابةُ على فارسَ والرُّومِ، وسبق شرحُ الحديث في (كتاب العلم).
واعلَمْ أن هذا الحديثَ يقع في بعض النُّسَخ قبلَ (باب التكبير)، وحينَئذٍ لا يناسب ترجمةَ ذلك الباب.
قال (ط): قلت للمُهلَّب: ليس حديثُ أُمِّ سَلَمة مناسبًا للترجمة؟ فقال: إنما هو مُقوٍّ للحديث السابق، وهو أنه ذكرَ أن لكلِّ نفسٍ بحكم القضاء والقَدَر مَقعدًا من الجنة والنار، أكَّدَ التحذيرَ من النار بأقوى أسبابها، وهي الفتنُ والطُّغيانُ والبَطَرُ عندَ فتح الخزائن، ولا يقتصر في ذِكرِ ما يوافقُ الترجمةَ ثم إتباعِه بما يُقوِّي معناه، وقال أيضًا: عادةُ العرب أخذُ العصا عندَ الكلام والخُطَب وغيره، والشُّعوبيةُ -وهم طائفةٌ تُفضِّل العجمَ على العرب- أنكروا ذلك عليهم، وهو جهلٌ منهم، وكيف لا وقد كان لموسى عليه الصلاة والسلام عصًا، وجمعَ اللهُ تعالى له فيها من البراهين العِظَام ما جمعَ، وكان لسليمانَ عليه الصلاة والسلام مِنْسَاةٌ يتخذُها في مُصافَّاتِه وصلواتِه وخُطَبِه؛