الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(فنفح) بالمهملة، أي: أعطى، والنفحة: الدفعة.
(في قاع): أرض سهلة مطمئنة انفرجت عنها الجبال.
(من تكلم) قال (ش): بفتح التاء وضمها، والضم من تكلم أنت، والفتح؛ أي: من تكلم معك، روي بهما.
(الحَرّة) بفتح الحاء المهملة: أرض ذات حجارة سود.
(دخل الجنَّة)، أي: كان مصيره إليها، وإن ناله عقوبة؛ جمعًا بينه وبين:{وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ} [الجن: 23]، وغير ذلك من الوعيد للفُساق.
(قال النضر)؛ أي: ابنُ شُميل، وصله الإسماعيلي، وابن مندَهْ في (الإيمان)، وابن حِبّان في "صحيحه".
قال (ك): قال الإسماعيلي: ليس في حديث شعبة قصة المكثرين والمقلين؛ إنّما فيه قصة من مات لا يشرك، والعجبُ من البخاريّ كيف أطلق هذا الكلام.
* * *
14 - باب قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "مَا أُحِبُّ أَنَّ لِي مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا
"
(باب: قول النَّبيّ صلى الله عليه وسلم: ما أُحِبُّ أن لي أُحدًا ذهبًا)
نصب على التمييز، أي: مثل أُحُدٍ ذهبًا.
6444 -
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: قَالَ أَبُو ذَرٍّ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي حَرَّةِ الْمَدِينَةِ، فَاسْتَقْبَلَنَا أُحُدٌ فَقَالَ:"يَا أَبَا ذَرٍّ"، قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ! قَالَ: "مَا يَسُرُّنِي أَنَّ عِنْدِي مِثْلَ أحُدٍ هَذَا ذَهَبًا، تَمْضِي عَلَيَّ ثَالِثَةٌ وَعِنْدِي مِنْهُ دِينَارٌ، إلا شَيْئًا أُرْصِدُهُ لِدَيْنٍ، إلا أَنْ أقولَ بِهِ فِي عِبَادِ اللهِ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا"، عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ وَمِنْ خَلْفِهِ، ثُمَّ مَشَى، فَقَالَ:"إِنَّ الأَكثَرِينَ هُمُ الأَقَلُّونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إلا مَنْ قَالَ: هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا، عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ وَمِنْ خَلْفِهِ، وَقَلِيلٌ مَا هُمْ".
ثُمَّ قَالَ لِي: "مَكَانَكَ لَا تَبْرَحْ حَتَّى آتِيَكَ"، ثُمَّ انْطَلَقَ فِي سَوَادِ اللَّيْلِ حَتَّى تَوَارَى، فَسَمِعْتُ صَوْتًا قَدِ ارْتَفَعَ، فتَخَوَّفْتُ أَنْ يَكُونَ قَدْ عَرَضَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَأَرَدْتُ أَنْ آتِيَهُ، فَذَكَرْتُ قَوْلَهُ لِي:"لَا تَبْرَحْ حَتَّى آتِيَكَ"، فَلَمْ أَبْرَحْ حَتَّى أَتَانِي، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! لَقَدْ سَمِعْتُ صَوْتًا تَخَوَّفْتُ، فَذَكَرْتُ لَهُ، فَقَالَ:"وَهَلْ سَمِعْتَهُ؟ "، قُلْتُ: نعمْ. قَالَ: "ذَاكَ جِبْرِيلُ أَتَانِي، فَقَالَ: مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِكَ لَا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ"، قُلْتُ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ: "وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ".
الحديث الأوّل:
قال (ك): إنّه مسند من طريق أبي ذر، مرسل من طريق أبي الدرداء.
(أحد) فاعل (استقبل)، لا مفعوله.
(إلا شيء) استثناء من (دينار)، ويروى:(إلا شيئًا) بالنصب؛ قاله (ش).
(أَرْصُده) من الرصد.
(لدَين) بفتح الدال.
(إلا أن أقول) استثناء من فاعل: (يسرّني).
(هكذا)؛ أي: أصرفه، وأنفقه على عباد الله.
(مكانك)؛ أي: الزم.
* * *
6445 -
حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ شَبِيبٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ يُونُسَ، وَقَالَ اللَّيْثُ: حَدَّثَنِي يُونس، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَوْ كَانَ لِي مِثْلُ أحُدٍ ذَهَبًا لَسَرَّني أَنْ لَا تَمُرَّ عَلَيَّ ثَلَاثُ لَيَالٍ وَعِنْدِي مِنْهُ شَيْءٌ، إلا شَيْئًا أُرْصِدُهُ لِدَيْنٍ".
الثّاني:
كالذي قبله.
* * *