الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
60 - باب قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ
(باب: قول النَّبيّ صلى الله عليه وسلم: اللَّهُمَّ اغفر لي ما قَدَّمْتُ وما أَخَّرْتُ)
6398 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكَ بْنُ صَبَّاحٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ كَانَ يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ:"رَبِّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي وَجَهْلِي وَإِسْرَافِي فِي أَمْرِي كُلِّهِ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي خَطَايَايَ وَعَمْدِي وَجَهْلِي وَهَزْلِي، وَكَلُّ ذَلِكَ عِنْدِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ، وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ، وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ".
6398 / -م - وَقَالَ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُعَاذٍ: وَحَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
الحديث الأوّل:
(عن ابن أبي موسى) هو أبو بُرْدَة عامرُ بنُ أبي بُرْدَةَ كما يُشعر به الطريق الذي بعده، وقال الكلاباذي: هو عمرو بن أبي موسى الأشعري، ويحتمل أن المراد به: أبو بكر بن أبي موسى كما تشعر به
الرِّواية الّتي بعد الطريق الآتية.
(وإسرافي) هو تجاوزُ الحدّ.
(في أمري) يحتمل أن يتعلّق بالإسراف خاصّة، وأن يتعلّق بغيره أيضًا من العمل من باب التنازع.
(وعَمْدي) ضد السّهو: الخطأ.
(وجَهْلي) ضد العلم.
(وهَزْلي) ضد الجد، ووجهُ عطفِ العمدِ على الخطأ: إمّا من عطف الخاص على العام؛ لأن الخطيئة أعمُّ من التعمُّد، أو من عطف أحد المتقابلين على الآخر؛ بأن تحمل الخطيئة على ما وقع على سبيل الخطأ.
(وكلُّ ذلك عندي) هو من تعليم الأُمة ما يقولون، والا، فهو معصومٌ من ذلك كله، أو قاله تواضعًا، أو عدّ تركَ الأولى ذنبًا، أو ما كان قبلَ النبوة، أو لأن الدُّعاء عبادة.
قلت: أجودُها الأول.
(المقدِّم)؛ أي: تقدِّم من تشاء من خلقك إلى رحمتك بتوفيقك، وتؤخِّر بخذلانك من تشاء.
(وقال عبيد الله) أخرجه مسلم عنه.
* * *
6399 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ