الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
اسمُه محمدٌ أن يَجمعَ بينه وبين التكنِّي بأبي القاسم، وقيل: إن ذلك كان في زمنه صلى الله عليه وسلم، وبالجملة: فالغرضُ مِن النهي التوقيرُ والإجلالُ، وسبق في (كتاب العلم) بيانُ ذلك.
* * *
6188 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ: قَالَ أَبُو الْقَاسِم صلى الله عليه وسلم: "سَمُّوا بِاسْمِي، وَلَا تَكْتَنُوا بِكُنْيَتِي".
6189 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الْمُنْكَدِرِ قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنه وُلِدَ لِرَجُلٍ مِنَّا غُلَامٌ فَسَمَّاهُ الْقَاسِمَ، فَقَالُوا لَا نكنِيكَ بأبِي الْقَاسِم، وَلَا نُنْعِمُكَ عَيْنًا، فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَذكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ:"أَسْمِ ابْنَكَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ".
الثاني والثالث:
في معنى الأول.
* * *
107 - باب اسْمِ الْحَزْنِ
(باب اسم الحَزْن)
بفتح المهملة وسكون الزاي، أصله: ما غلظَ من الأرض،
والحُزُونة: الغلظ.
* * *
6190 -
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ نَصْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ أَبَاهُ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:"مَا اسْمُكَ؟ ". قَالَ: حَزْنٌ، قَالَ:"أَنْتَ سَهْلٌ"، قَالَ: لَا أُغَيِّرُ اسْمًا سَمَّانِيهِ أَبِي، قَالَ ابْنُ الْمُسَيَّبِ: فَمَا زَالَتِ الْحُزُونَةُ فِينَا بَعْدُ.
الحديث الأول:
(عن أبيه) قالوا: لم يَروِ عن المُسَيَّب إلا ابنُه سعيدٌ، فيُشكِل من حيث إن شرطَ البخاري أن لا يَرويَ عن أحد ليس له إلا راو واحدٌ؛ لكن قال (ن): إن هذا ليس من شرطه.
قال الكَلَابَاذي: رَوَى عنه حديثًا في (الأدب)، وحديثًا موقوفًا في (ذكر أيام الجاهلية).
والأمرُ بتغيير الاسم لم يكن على وجه الوجوب؛ لأن الأسماءَ لم يُسمَّ بها لوجود معانيها في المُسمى، وإنما هي للتمييز، ولو كان للوجوب لم يَسُغْ له أن يَثبتَ عليه، وأن لا يغيرَه؛ نعم، الأَولَى تغييرُ القبيح بالحَسَن؛ وكذا الأَولَى أن لا يُسمَّى بما فيه معنى التزكيةُ أو المَذمةُ، بل بما هو صدقٌ وحقٌّ، كعبد الله ونحوه.
* * *