الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(غَنَاء) بفتح المعجمة والمدّ، يقال: غني به غَناء: إذا ناب عنه، وأجراه مجراه.
(بذُبابه)؛ أي: طرفه الحدّ، سبق في (الجهاد) في (باب لا يقال: فلان شهيد).
* * *
34 - باب الْعُزْلَةُ رَاحَةٌ مِنْ خُلَّاطِ السُّوءِ
(باب: العُزلة راحة من خُلّاط السوء)
هو بضم الخاء وتشديد اللام: جمع، وبكسرها والتخفيف: مصدر؛ أي: المخالطة.
6494 -
حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ حَدَّثَهُ قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ! وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ: حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ، عَنْ عَطَاء بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِي إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ؟ قَالَ: "رَجُلٌ جَاهَدَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، وَرَجُلٌ فِي شِعْبٍ مِنَ الشِّعَابِ يَعْبُدُ رَبَّهُ، وَيَدَعُ النَّاسَ مِنْ شَرِّهِ".
الحديث الأول:
(وقال محمد بن يوسف) وصله مسلم، والإسماعيلي، وابن
مندَهْ في "الإيمان".
(شِعْب) هو الطريق في الجبل، ومسيل الماء، وما انفرج بين الجبلين، ولا ينافي هذا حديث:"خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعَلَّمَهُ"، و"خَيْرُ النَّاسِ مَنْ طَالَ عُمُرُهُ، وَحَسُنَ عَمَلهُ"، ونحو ذلك؛ لأن هذا الاختلاف بحسب الأوقات، والأقوام، والأحوال.
(تابعه الزُّبَيْدي) وصله مسلم.
(وسليمان) وصله أبو داود.
(والنعمان) وصله أحمد بن حنبل.
(وقال مَعْمَر) وصله أحمد، ومسلم؛ وهو في "مسند عبد بن حُميد".
(قال يونس، وابن مسافر، ويحيى بن سعيد) وصل الثلاثَة الدُّهْليُّ في "الزُّهْريات".
(بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم) قال (ك): لعله أبو سعيد الخُدْري.
* * *
6494 / -م - تَابَعَهُ الزُّبَيْدِيُّ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ، وَالنُّعْمَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَقَالَ مَعْمَرٌ: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَطَاءٍ، أَوْ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَقَالَ يُونُسُ: وَابْنُ مُسَافِرٍ، وَيَحْيَىَ بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
الثاني:
(شَعَف) جمع شعفة، وهي رأس الجبل.
(ومواقع القطر) هي الأودية، وسبق الحديث بشرحه في (الإيمان) في (باب من الدِّين الفرار من الفتن).
واعلم أن المراد من العزلة: تركُ فضولِ الصحبة، والاجتماعِ بجليس السوء، وإلا فالاختلاطُ والاجتماع مأمورٌ به في الجمعة، وجماعة الصلوات؛ للتحابب، والتعاون على البر والتقوى، وبالجملة: ففي المسألة خلاف: هل العزلة أفضلُ أم الاختلاط؟ والأرجحُ التفصيل بحسب الجلساء والأوقات.
* * *
6495 -
حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا الْمَاجِشُونُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ: أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ خَيْرُ مَالِ الرَّجُلِ الْمُسْلِم الْغَنَمُ، يَتْبَعُ بِهَا شَعَفَ الْجبَالِ، وَمَوَاقِعَ الْقَطْرِ، يَفِرُّ بِدِينِهِ مِنَ الْفِتَنِ".
الثالث:
كالذي قبله.
* * *