الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَهْوَ بَيْنَ ظَهْرَانينَا، فَلَمَّا قُبِضَ قُلْنَا: السَّلَامُ، يَعْنِي عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
تقدم الحديث فيه في (كتاب الصلاة) بشرحه.
(ظَهْرَانَيْنا)؛ أي: بيننا، وأصلُه: ظَهْرَينا؛ أي: ظهر المتقدِّم والمتأخِّر، فزيد فيه الألفُ والنونُ المفتوحةُ للتأكيد.
* * *
29 - بابُ الْمُعَانَقَةِ، وَقَوْلِ الرَّجُلِ: كَيْفَ أَصْبَحْتَ
؟
(باب: المعانقة)
قيل: لم يذكر البخاري فيها شيئًا، وإنما ذكرها في (كتاب البيع) في (ما ذكر في الأسواق) في معانقة الرجل عند قدومه من السفر، وعند لقائه، وعند قوله: كيف أصبحت؟ فلعل البخاري أخذ المعانقة من عاداتهم في هذه الأحوال، فاكتفى به، فترجم، ولم يتفق له حديث يوافقه في المعنى، ولا طريقٌ مسندٌ آخرُ لحديث معانقةِ الحَسَنِ، لم ير أن يرويه بذلك السند؛ لأنه ليس من عادته إعادةُ السند الواحد؛ وكذا قال (ط): إنه ترجم بالمعانقة، وما أراد أن يدخل فيه حديث معانقة الحسن، ولم يجد له سندًا غيرَ السند الذي ذكره في (البيع)، فمات قبل ذلك، وبقي الباب فارغًا من ذكر المعانقة، وتحته باب (قول الرجل: كيف أصبحت؟)، فلما وجد
ناسخ الكتاب الترجمتين متواليتين، ظنهما واحدة؛ إذ لم يجد بينهما حديثًا، والأبوابُ الفارغةُ في هذا "الجامع" كثيرةٌ.
* * *
(باب: قول الرجل: كيف أصبحت؟)
6266 -
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ شُعَيْبٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَني عَبْدُ اللهِ بْنُ كَعْبٍ: أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ: أَنَّ عَلِيًّا -يَعْنِي ابْنَ أَبِي طَالِبٍ- خَرَجَ مِنْ عِنْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ، حَدَّثَنَا يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: أَخْبَرَني عَبْدُ اللهِ بْنُ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ: أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه خَرَجَ مِنْ عِنْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي وَجَعِهِ الَّذِي تُوُفِّي فِيهِ، فَقَالَ النَّاسُ: يَا أَبَا حَسَنٍ! كيْفَ أَصْبَحَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: أَصْبَحَ بِحَمْدِ اللهِ بَارِئًا، فَأَخَذَ بِيَدِهِ الْعَبَّاسُ، فَقَالَ: أَلَا تَرَاهُ؟ أَنْتَ وَاللهِ بَعْدَ الثَّلَاثِ عَبْدُ الْعَصَا، وَاللهِ إِنِّي لأُرَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَيُتَوَفَّى فِي وَجَعِهِ، وَإِنِّي لأَعْرِفُ فِي وُجُوهِ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ الْمَوْتَ، فَاذْهَبْ بِنَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَنَسْألَهُ فِيمَنْ يَكُونُ الأَمْرُ، فَإِنْ كَانَ فِينَا عَلِمْنَا ذَلِكَ، وَإِنْ كَانَ فِي غَيْرِنَا أَمَرْنَاهُ فَأَوْصَى بِنَا، قَالَ عَلِيٌّ: وَاللهِ لَئِنْ سَألنَاهَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَيَمْنَعُنَا لَا يُعْطِينَاهَا النَّاسُ أَبَدًا، وَإِنِّي لَا أَسْألهَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَبَدًا.
(إسحاق) لعله ابنُ منصور؛ فإنه روى عن بِشْرٍ في (باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم.