الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إِلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ فَحَدَّثَنِي أَنَّ جَدَّهُ حَزْنًا قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:"مَا اسْمُكَ؟ "، قَالَ: اسْمِي حَزْنٌ، قَالَ:"بَلْ أَنْتَ سَهْلٌ"، قَالَ: مَا أَنَا بِمُغَيِّرٍ اسْمًا سَمَّانِيهِ أَبِي، قَالَ ابْنُ الْمُسَيَّبِ: فَمَا زَالَتْ فِينَا الْحُزُونة بَعْدُ.
الثالث:
(أن جدَّه) فيه انقطاعٌ لإسقاط أبيه، فما سبق في الحديث الأول عليه المُعوَّل.
* * *
109 - باب مَنْ سَمَّى بأَسْمَاءِ الأَنبِيَاءِ
وَقَالَ أَنَسٌ: قَبَّلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِبْرَاهِيمَ، يَعْنِي ابْنَهُ.
(باب مَن سَمَّى بأسماء الأنبياء)
قوله: (وقال أنس) تقدَّم في (الجنائز).
* * *
6194 -
حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنَا إسْمَاعِيلُ، قُلْتُ لاِبْنِ أَبِي أَوْفَى: رَأَيْتَ إِبْرَاهِيمَ بْنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَاتَ صَغِيرًا، وَلَوْ قُضِيَ أَنْ يَكُونَ بَعْدَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم نبَيٌّ عَاشَ ابْنُهُ،
وَلَكِنْ لَا نبَيَّ بَعْدَهُ.
الحديث الأول:
(إبراهيم) هو ابنُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم من ماريةَ القِبْطية، مات في ذي الحجَّة سنةَ عشرٍ، وله ثمانيةَ عشرَ شهرًا، ودُفِنَ بالبَقِيع.
(قُضِيَ)؛ أي: لو قُدِّرَ، ووجهُ مطابقة الجواب للسؤال: أن الظاهرَ أنه رآه ماتَ صغيرًا.
* * *
6195 -
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْبَرَاءَ قَالَ: لَمَّا مَاتَ إِبْرَاهِيمُ عليه السلام، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"إِنَّ لَهُ مُرْضِعًا فِي الْجَنَّةِ".
الثاني:
(مُرضِعًا) بضم الميم، أي: مَن يُتمُّ رَضاعَه، وبفتحها، أي: له رَضاعٌ في الجنة.
* * *
6196 -
حَدَّثَنَا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ سَالِم بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "سَمُّوا بِاسْمِي، وَلَا تَكْتَنُوا بِكُنْيَتِي، فَإِنَّمَا أَنَا قَاسِمٌ أَقْسِمُ بَيْنَكُمْ".
وَرَوَاهُ أَنَسٌ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
6197 -
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانةَ، حَدَّثَنَا أَبُو حَصِينٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"سَمُّوا بِاسْمِي وَلَا تَكْتَنُوا بِكُنْيتي، وَمَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ، فَقَدْ رَآنِي، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يتَمَثَّلُ صُورَتِي، وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ".
الثالث:
(تَكَنَّوا بي)؛ أي: بكنيتي كما هو في بعضها، يقال: كنَيت وكنَوت.
(قاسم) إشارة إلى أن هذه الكُنيةَ تَصدقُ عليه صلى الله عليه وسلم، لأنه يَقسِمُ مالَ الله بين المسلمين، وغيرُه ليس بهذه المرتبة، وفيه: إشارةٌ إلى أن الكُنيةَ تكون بسبب وصفٍ صحيحٍ في المُكنَّى به.
(رواه أنس) موصولٌ في (البيوع).
(ومَن رآني) ليس فيه اتحادُ الجزاء والشرط، وإن كان في الظاهر كذلك؛ لأن الجوابَ حقيقةٌ لازمةٌ، أي: فَلْيَستبشِرْ؛ فإنه قد رآني، والمرادُ بهذه الرؤية على الوجه الذي يَخلُقُه اللهُ، وليست مشروطةً بمواجهةٍ ومقابلةٍ ولا بشرطٍ.
قال الغزالي: ليس معناه أنه رأى جسمي؛ بل رأى مثالًا صار ذلك المثالُ آلةً يتأدَّى بها المعنى الذي في نفسي إليه؛ بل البَدَنُ في
اليقظة آلةُ النفس؛ فالحقُّ إنما يراه الإنسانُ مثالَ حقيقةِ روحِه المُقدَّسةِ صلى الله عليه وسلم، كما سبق تقريرُه آخرَ (كتاب العلم).
(لا يَتَمثَّل)؛ أي: لا يَتصوَّر بصورتي، وقد خصَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بأن منعَ الشيطان أن يتصوَّرَ في خلقته؛ لئلا يكذبَ على لسانه في النوم، وعِلْمُ الرَائِي بأن ما رآه هو رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يخلق اللهُ فيه علمًا ضروريًّا أنه هو صلى الله عليه وسلم.
(فَلْيَتبوَّأ)؛ أي: يتخذ.
قال المُحَدِّثُون: هذا الحديثُ متواترٌ في العلم.
* * *
6198 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ابْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: وُلِدَ لِي غُلَامٌ، فَأَتَيْتُ بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَسَمَّاهُ إِبْرَاهِيمَ، فَحَنَّكَهُ بِتَمْرَةٍ، وَدَعَا لَهُ بِالْبَرَكَةِ، وَدَفَعَهُ إِلَيَّ، وَكَانَ كبَرَ وَلَدِ أَبِي مُوسَى.
6199 -
حَدَّثَنَا أَبو الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ عِلَاقَةَ، سَمِعْتُ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعبَةَ قَالَ: انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ يَوْمَ مَاتَ إِبْرَاهِيمُ، رَوَاهُ أَبُو بَكْرَةَ، عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم.
الرابع، والخامس:
سبقا كثيرًا.