الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
6096 -
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "رَأَيْتُ رَجُلَيْنِ أَتَيَانِي، قَالَا: الَّذِي رَأَيْتَهُ يُشَقُّ شِدْقُهُ فَكَذَّابٌ يَكْذِبُ بِالْكَذْبَةِ تُحْمَلُ عَنْهُ حَتَّى تَبْلُغَ الآفَاقَ، فَيُصْنَعُ بِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ".
الثالث:
(رأيت)؛ أي: في المنام، وسبق الحديثُ بطوله آخرَ (الجنائز)، (وقد رأى رجلًا جالسًا ورجلًا بيدة كَلُّوبٌ من حديدٍ يُدخلُه في شِدْقِه، حتى يبلغَ قَفَاه، ثم يَفعلُ بِشِدْقِه الآخرِ مثلَ ذلك، ويَلتئمُ شِدْقُه هذا، فيعودُ فيَصنعُ مثلَه؛ فقلت: ما هذا؟ فقالا: الذي رأيتَه يشقُّ).
(فكذَّاب) دخول الفاء في خبر الموصول، وإن كان هنا مُعيَّنًا، وشرطُه أن يكونَ مُبهَمًا؛ بل عامًّا، لأنه جُعِلَ هنا كالعام، قاله ابن مالك.
(بالكَذبة) بفتح الكاف، وفيه: أن العقابَ كان في موضع المعصية، وهو الفهمُ الذي كَذبَ به.
* * *
70 - باب فِي الْهَدْيِ الصَّالِحِ
(باب الهَدْي الصالح)
بفتح الهاء وسكون المهملة: السِّيرة.
6097 -
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: قُلْتُ لأَبِي أُسَامَةَ: حَدَّثَكُمُ الأَعْمَشُ، سَمِعْتُ شَقِيقًا قَالَ: سَمِعْتُ حُذَيْفَةَ يَقُولُ: إِنَّ أَشْبَهَ النَّاسِ دَلًّا وَسَمْتًا وَهَدْيًا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَابْنُ أُمِّ عَبْدٍ، مِنْ حِينَ يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ إِلَى أَنْ يَرْجِعَ إِلَيْهِ، لَا نَدْرِي مَا يَصْنَعُ فِي أَهْلِهِ إِذَا خَلَا.
الحديث الأول:
(حدَّثكم)؛ أي: أَحَدَّثَكُم، فسكوتُه بعدَه تصديقٌ وتسليمٌ بالقرائن.
(دَلًّا) بفتح الدال وشدة اللام: قريبٌ من معنى الهَدْي، وهما السَّكينةُ والوَقَارُ في الهيئة والمَنظر والشمائل.
(وسَمْتًا) بفتح المهملة وإسكان الميم: الطريق، والقصد، وهيئة أهل الخير.
(لابن أُمِّ عبدٍ)؛ أي: عبد الله بن مسعود، وكانوا أصحابَه يدخلون عليه ينظرون إليه قولًا وفعلًا، حركةً وسكونًا، حالًا ومَلَكةً وغيرها، فيَتَشبَّهُون به.
* * *
6098 -
حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُخَارِقٍ، سَمِعْتُ طَارِقًا قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: إِنَّ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كتَابُ اللهِ، وَأَحْسَنَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم.