الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
56 - باب قَوْلِ الله تَعالَى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} ، وَقَولِهِ {إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ} {ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ} وَتَرْكِ إثارَةِ الشَّرِّ عَلَى مُسْلِمٍ أوْ كَافِرٍ
(باب قول الله عز وجل: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ} [النحل: 90])
قوله: (ثم بُغِيَ عليه)؛ أي: ظُلِمَ، وفي بعض النُّسَخ:(ومَن بُغِيَ عليه)، وهو خلافُ التلاوة.
6063 -
حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: مَكَثَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم كَذَا وَكَذَا يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ يَأْتِي أَهْلَهُ وَلَا يَأْتِي، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَقَالَ لِي ذَاتَ يَوْمٍ: "يَا عَائِشَةُ! إِنَّ اللهَ أَفْتَانِي فِي أَمْرٍ اسْتَفْتَيتُهُ فِيهِ، أتانِي رَجُلَانِ، فَجَلَسَ أَحَدُهُمَا عِنْدَ رِجْلَيَّ وَالآخَرُ عِنْدَ رَأْسِي، فَقَالَ الَّذِي عِنْدَ رِجْلَيَّ لِلَّذِي عِنْدَ رَأْسِي: مَا بَالُ الرَّجُلِ؟ قَالَ: مَطْبُوبٌ؛ يَعْنِي مَسْحُورًا، قَالَ: وَمَنْ طَبَّهُ؟ قَالَ: لَبِيدُ بْنُ أَعْصَمَ، قَالَ: وَفِيمَ؟ قَالَ: فِي جُفِّ طَلْعَةٍ ذَكَرٍ فِي مُشْطٍ وَمُشَاقَةٍ، تَحْتَ رَعُوفَةٍ فِي بِئْرِ ذَرْوَانَ"، فَجَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:"هَذِهِ الْبِئْرُ الَّتِي أُرِيتُهَا كَأَنَّ رُؤُسَ نَخْلِهَا رُؤُسُ الشَّيَاطِينِ، وَكَأَنَّ مَاءَهَا نُقَاعَةُ الْحِنَّاءِ"، فَأَمَرَ بِهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَأْخرِجَ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَقُلْتُ:
يَا رَسُولَ اللهِ! فَهَلَّا تَعْنِي تَنَشَّرْتَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"أَمَّا اللهُ فَقَدْ شَفَانِي، وَأَمَّا أَنَا فَأَكْرَهُ أَنْ أُثِيرَ عَلَى النَّاسِ شَرًّا"، قَالَتْ: وَلَبِيدُ بْنُ أَعْصَمَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي زُرَيْقٍ حَلِيفٌ لِيَهُودَ.
(كذا وكذا) ورد في "النَّسَائي": (شهرين).
(يأتي أهلَه)؛ أي: يُباشِرُها.
(ولا يأتي)؛ أي: والحالُ أنه لم يكن ذلك.
(ذات يوم) بإقحام (ذات)، أو مِن إضافةِ المُسمَّى إلى اسمه.
(أمر)؛ أي: التخييل.
(رجلان)؛ أي: مَلَكَان على صورتهما.
(عند رِجلي) بالإفراد والتثنية.
(طَبَّه)؛ أي: سَحَرَه.
(جُفّ) بضم الجيم وشدة الفاء: وعاءُ طلعِ النخل.
(ومُشَاقة) بضم الميم: ما يُغزَل.
(رَاعُوفة) بمهملة وواو وفاء: حَجَرٌ أسفلَ البئر.
(ذَرْوَان) بفتح المعجمة وسكون الراء.
(رؤوس الشياطين) مَثَلٌ في الاستقباح.
(نُقَاعَة) بضم النون وخفة القاف وشدتها: ما يُنقَع فيه الحِنَّاء.
(فأُخرِج)؛ أي: من تحت الرَاعُوفة، لكنه لم يَنشُرْه ولم يُفرِّقْ