الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابِ قَالَ: أَخْبَرَني عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ: أَنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ: كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَقُولُ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: احْجُبْ نِسَاءَكَ، قَالَتْ: فَلَمْ يَفْعَلْ، وَكَانَ أَزْوَاجُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَخْرُجْنَ لَيْلًا إِلَى لَيْلٍ قِبَلَ الْمَنَاصِعِ، خَرَجَتْ سَوْدَةُ بِنْتُ زَمْعَةَ، وَكَانَتِ امْرَأَةً طَوِيلَةً فَرَآهَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَهْوَ فِي الْمَجْلِسِ فَقَالَ: عَرَفْتُكِ يَا سَوْدَةُ! حِرْصًا عَلَى أَنْ يُنْزَلَ الْحِجَابُ، قَالَتْ: فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل آيَةَ الْحِجَابِ.
الثالث:
(إسحاق) إما ابنُ إبراهيم، وإما ابنُ منصور.
(قِبَل) بكسر القاف وفتح الموحدة؛ أي: جِهَة.
(المناصع) بنون ومهملتين: موضع معروف بالمدينة، وسبق الحديث في (الوضوء) بمباحثه، وقال هناك:(إنه صعيدٌ أَفيْحُ)، أي: واسع.
وفيه: فضل عُمر، ونزول القرآن على وفقه.
* * *
11 - بابٌ الاسْتِئْذَانُ مِنْ أَجْلِ الْبَصَرِ
(باب: الاستئذان من أجل البصر)
6241 -
حَدَثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ الزُّهْرِيُّ:
حَفِظْتُهُ كمَا أَنَّكَ هَا هُنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: اطَّلَعَ رَجُلٌ مِنْ جُحْرٍ فِي حُجَرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَمَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِدْرًى يَحُكُّ بِهِ رَأْسَهُ، فَقَالَ:"لَوْ أَعْلَمُ أَنَّكَ تنظُرُ لَطَعَنْتُ بِهِ فِي عَيْنِكَ، إِنَّمَا جُعِلَ الاِسْتِئْذَانُ مِنْ أَجْلِ الْبَصَرِ".
الحديث الأول:
(كما أنك هاهنا)؛ أي: حفظته حفظًا ظاهرًا كالمحسوس، بلا شك، ولا شبهة فيه.
(من جُحْر) بضم الجيم وسكون الحاء؛ أي: ثقبة.
(في حُجَر) بضم المهملة وفتح الجيم: جمع حجرة.
(مِدْرًى) بكسر الميم وتسكين المهملة وبالراء، مقصورًا: حديدةٌ يسرَّح بها الشعرُ، وقال الجوهري: كالمِسَلَّة تكون مع الماشطة تُصلح بها قرونَ النساء؛ أي: ضفائرَهن.
(إنما جُعل)؛ أي: شُرع.
(من أجل البصر)؛ أي: بسبب أن لا يقع البصرُ على عورة أهل البيت، وسبق الحديث في (اللباس) في (باب الامتشاط).
* * *
6242 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زيْدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَنس بنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَجُلًا اطَّلَعَ مِنْ بَعْضِ حُجَرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم،