الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لهبٍ وافقَتْ حالُه كُنيتَه، فكان جديرًا بأن يُذكَرَ بها.
* * *
116 - باب الْمَعَاريضُ مَنْدُوحَةٌ عَنِ الْكَذِبِ
وَقَالَ إِسْحَاقُ: سَمِعْتُ أَنَسًا: مَاتَ ابْن لأَبِي طَلْحَةَ، فَقَالَ: كيْفَ الْغُلَامُ؟ قَالَتْ أُمُّ سُلَيْم: هَدَأَ نَفَسُهُ، وَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ قَدِ اسْتَرَاحَ، وَظَنَّ أَنَّهَا صَادِقَةٌ.
(باب المَعَارِيض)
قال الجَوهري: التعريضُ خلافُ التصريح، ومنه: المَعَاريض، وهي التوريةُ بالشيء، وفي المَثَل: إن في المَعَاريض لَمَنْدُوْحةً، بفتح الميم وسكون النون والمهملة، أي: سعةً، وقيل: غُنيةً.
(وقال إسحاق) موصولٌ في (الجنائز).
(كيف الغلام) قال ذلك حينَ كان جاهلًا بموته.
(هَدَأت) بالهمز: سَكَنَتْ.
(نفسه) بفتح الفاء: واحد الأنفاس، وبسكونها: مفرد النفوس، أرادت الموتَ والاستراحةَ من بلاء الدنيا، وظنَّ أبو طلحةَ أنها تريد: سكنَ من المرض وزالَتْ علَّتُه، وهي صادقةٌ فيما قصدَتْه لا على
ما ظنَّه، ومثلُه لا يُسمَّى كذبًا، وسبق الحديثُ في (الجنائز).
* * *
6209 -
حَدَّثَنَا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانيِّ، عَنْ أَنسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي مَسِيرٍ لَهُ فَحَدَا الْحَادِي، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"ارْفُقْ يَا أَنْجَشَةُ، وَيْحَكَ، بِالْقَوَارِيرِ".
الحديث الأول:
سبق شرحُه قريبًا في (باب ما يجوز من الشِّعر).
* * *
6210 -
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنسٍ، وَأَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابةَ، عَنْ أَنسٍ رضي الله عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ فِي سَفَرٍ، وَكَانَ غُلَامٌ يَحْدُو بِهِنَّ يُقَالُ لَهُ: أَنْجَشَةُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"رُويْدَكَ يَا أَنْجَشَةُ، سَوْقَكَ بِالْقَوَارِيرِ"، قَالَ أَبُو قِلَابَةَ: يَعْنِي النِّسَاءَ.
6211 -
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، أَخْبَرَنَا حَبَّانُ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قتَادَةُ، حَدَّثَنَا أَنسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ لِلنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم حَادٍ يُقَالُ لَهُ: أَنْجَشَةُ، وَكَانَ حَسَنَ الصَّوْتِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"رُويدَكَ يَا أَنْجَشَةُ، لَا تَكْسِرِ الْقَوَارِيرَ"، قَالَ قتَادَةُ: يَعْنِي ضَعَفَةَ النِّسَاءِ.