الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
103 - باب قَوْلِ الرَّجُل: فَدَاكَ أَبِي وَأُمِّي فيهِ الزُّبيرُ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم
-
(باب قول الرجل: فِدَاكَ)
إن كُسِرَ أولُه مُدَّ وقصرَ، وإن فُتِحَ قصرَ فقط.
(فيه الزُّبَير عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم) موصولٌ في (المناقب).
6184 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: مَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُفَدِّي أَحَدًا غَيْرَ سَعْدٍ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ:"ارْمِ فَدَاكَ أَبِي وَأُمُّي"، أَظُنُّهُ يَوْمَ أحُدٍ.
(يَفدِي)؛ أي: يقول له: فداك أبِي وأُمِّي.
* * *
104 - باب قَوْلِ الرَّجُل: جَعَلَنِي اللهُ فِدَاكَ
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: فَدَيْنَاكَ بآبائِنَا وَأُمَّهَاتِنَا.
(باب قول الرجل: جَعَلَني اللهُ فِدَاكَ)
قوله: (وقال أبو بكر) موصولٌ في (الهجرة).
6185 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا بِشْرُ ابْنُ الْمُفَضَّلِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَنس بْنِ مَالِكٍ: أَنَّهُ أَقْبَلَ هُوَ وَأَبُو طَلْحَةَ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَمَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم صَفِيَّةُ، مُرْدِفَهَا عَلَى رَاحِلَتِهِ، فَلَمَّا كَانُوا بِبَعْضِ الطَّرِيقِ عَثَرَتِ النَّاقَةُ، فَصُرِعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَالْمَرْأَةُ، وَأَنَّ أَبَا طَلْحَةَ، قَالَ: أَحْسِبُ اقْتَحَمَ عَنْ بَعِيرِهِ، فَأَتَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا نبَيَّ اللهِ! جَعَلَنِي اللهُ فِدَاكَ، هَلْ أَصَابَكَ مِنْ شَيْء؟ قَالَ:"لَا، وَلَكِنْ عَلَيْكَ بِالْمَرْأَةِ"، فَأَلْقَى أبُو طَلْحَةَ ثَوْبَهُ عَلَى وَجْهِهِ فَقَصَدَ قَصْدَهَا، فَأَلْقَى ثَوْبَهُ عَلَيْهَا، فَقَامَتِ الْمَرْأَهُ، فَشَدَّ لَهُمَا عَلَى رَاحِلَتِهِمَا فَرَكبَا، فَسَارُوا حَتَّى إِذَا كَانُوا بِظَهْرِ الْمَدِينَةِ، أَوْ قَالَ: أَشْرَفُوا عَلَى الْمَدِينَةِ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"آيِبُونَ تَائِبُونَ، عَابِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ"، فَلَمْ يَزَلْ يَقُولُهَا حَتَّى دَخَلَ الْمَدِينَةَ.
(أَقبَل)؛ أي: من عُسفانَ إلى المدينة.
(والمرأة)؛ أي: صفيَّة.
(اقتحم)؛ أي: رَمَى بنفسه من غير رَوَّيةٍ.
(بالمرأة)؛ أي: بحفظها.
(فقصدَ نحوها)؛ أي: توجَّه إليها.
(بظهر المدينة)؛ أي: ظاهرها، سبق في (الجهاد) في (باب ما يقول إذا رجع من الغزو)، قال (ط): فيه رَدُّ قولِ مَن لم يُجوِّزْ تفديةَ