الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(قِبَل) بكسر القاف وفتح الموحدة؛ أي: جهة.
(ممثلتين)؛ أي: مصوَّرتين، يقال: مثله له: إذا صَوَّره كأنه ينظر إليه.
(قُبُل) بضمتين؛ أي: قدام.
(كاليوم)؛ أي: يومًا مثلَ هذا اليوم، سبق في (الصّلاة) في (باب رفع البصر إلى الإمام).
ووجه مناسبة الحديث للباب: أن الجنَّة المرغبة والنار المرهبة تكونان نُصْبَ عينِ المصلّي؛ لتكونا باعثتين له على مداومة العمل.
وفيه: التنبيه على أن الشخص إذا وقف في الصّلاة، فحقه أن يمثلهما بين عينيه؛ لتكونا شاغلتين له عن سائر الأفكار الحادثة عن تذكير الشيطان.
وفيه: أن الجنَّة والنار مخلوقتان.
* * *
19 - باب الرَّجَاءِ مَعَ الْخَوْفِ
وَقَالَ سُفْيَانُ: مَا فِي الْقُرْآنِ آيَةٌ أَشَدُّ عَلَيَّ مِنْ: {لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ} .
(باب: الرجاء مع الخوف)
قوله: (أشَدّ عليَّ)؛ أي: لما يستلزم من العلم بما في الكتب
الإلهية، والعمل بما فيه، ومرّ في (سورة المائدة)، وقيل: الأخوف قولُه تعالى: {وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} [آل عمران: 131]، وقيل:{لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ} [المائدة: 63].
* * *
6469 -
حَدَّثَنَا قتيْبةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِنَّ اللهَ خَلَقَ الرَّحْمَةَ يَوْمَ خَلَقَهَا مِائَةَ رَحْمَةٍ، فَأَمْسَكَ عِنْدَهُ تِسْعًا وَتِسْعِينَ رَحْمَةً، وَأَرْسَلَ فِي خَلْقِهِ كُلِّهِمْ رَحْمَةً وَاحِدَةً، فَلَوْ يَعْلَمُ الْكَافِرُ بِكُلِّ الَّذِي عِنْدَ اللهِ مِنَ الرَّحْمَةِ لَمْ يَيْأسْ مِنَ الْجَنَّةِ، وَلَوْ يَعْلَمُ الْمُؤْمِنُ بِكُلِّ الَّذِي عِنْدَ اللهِ مِنَ الْعَذَابِ لَمْ يَأْمَنْ مِنَ النَّارِ".
(مئة رحمة)؛ أي: مئة نوع، أو مئة جزء، وسبق في (كتاب الأدب) بلفظ الجزء، وهذا على قول الأشعري: إن صفة الفعل حادثة؛ فلهذا صح تعددها؛ أما إن جُعلت صفةَ ذات، أو صفةَ فعل، أو قلنا: قديمة كما تقول الحنفية، فيحتاج إلى جواب، فالرّحمةُ بمعنى النعمة؛ كقوله تعالى:{هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي} [الكهف: 98].
(كلهم) في بعضها: (كله).
(ولو يعلم) قال (ك): صرح ابن الحاجب في: {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إلا اللَّهُ لَفَسَدَتَا} [الأنبياء: 22]، بأن انتفاء الأوّل لانتفاء الثّاني؛ أي:
* * *