الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(رواه شعبة) وصله مسلم.
* * *
6 - باب الْعَمَلِ الَّذِي يُبْتَغَى بِهِ وَجْهُ اللهِ فِههِ سَعْدٌ
(باب: العمل الّذي يُبتغى به وجه الله)
قوله: (فيه سعد)؛ أي: حديث سعد بن أبي وقّاص، سبق في (الجنائز) وغيره، وهو:"إِنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللهِ إلَّا أُجِرْتَ بِهَا".
6422 -
حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ أَسَدٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي مَحْمُودُ بْنُ الرَّبِيعِ، وَزَعَمَ مَحْمُودٌ أنَّهُ عَقَلَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ: وَعَقَلَ مَجَّةً مَجَّهَا مِنْ دلْوٍ كَانَتْ فِي دَارِهِمْ.
6423 -
قَالَ: سَمِعْتُ عِتْبَانَ بْنَ مَالِكٍ الأَنْصَارِيَّ، ثُمَّ أَحَدَ بَنِي سَالِمٍ قَالَ: غَدَا عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:"لَنْ يُوَافِيَ عَبْدٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ: لَا إِلَهَ إلا اللهُ، يَبْتَغِي بِهِ وَجْهَ اللهِ، إلا حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ النَّارَ".
الحديث الأوّل:
(زعم)؛ أي: قال.
(عقل)؛ أي: لأنه كان صغيرًا حين دخل النبي صلى الله عليه وسلم دارهم،
وشرب ماء، ومَجَّ من ذلك الماء مجةً على وجهه.
وسبق الحديث بطوله في (باب المساجد في البيوت)، إلا أنه هناك الزُّهْري هو الّذي سأل الحُصين، وسمع منه، والمفهوم هنا: أنه محمود، فقال (ك): إن كانت الراوية بالرفع، فهو عطف على محمود؛ أي: أخبرني محمودٌ، ثمّ أحدُ بني سالم، وإن كانت بالنصب، فالمراد: سمعت عتبانَ الأنصاريَّ، ثمّ السالميَّ؛ إذ عتبانُ كان سالميًّا أيضًا. أو يقال: بأن السماع من حصين كان حاصلًا لهما، ولا محذور في ذلك؛ لجواز سماع الصحابي من التابعي، وبأن المراد من الأحد: غيرُ الحصين، وأمّا قوله هناك:(حَرَّمَهُ عَلَى النَّارِ)، وهنا:(حرم اللهُ عليه النارَ)، فذاك حقيقة باعتبار أن النّار تأكل كلّ ما يلقى فيها؛ التّحريم يناسب الفاعل، ومعناهما يؤول إلى واحد؛ لتلازمهما.
(يوافى)؛ أي: يأتي، يقال: وافى القومَ: أتاهم.
(وجه الله)؛ أي: ذاته، والحديث من المتشابه، أو لفظُ الوجه زائد، أو المراد: جهة الحق والإخلاص، لا الرياء ونحوه.
* * *
6424 -
حَدَّثَنَا قتيْبَةُ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "يَقُولُ اللهُ تَعَالَى: مَا لِعَبْدِي الْمُؤْمِنِ عِنْدِي جَزَاءٌ، إِذَا قَبَضْتُ صَفِيَّهُ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا، ثُمَّ احْتَسَبَهُ إلا الْجَنَّةُ".