الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
البقاء والحياة في الدنيا.
(نُزل) بضم النون؛ أي: حضره الموت، كأن الموت نازلٌ، وهو منزولٌ به.
(فأشخص)؛ أي: رفع، وأشخصه: أزعجه، وشخص بصره: إذا فتح عينيه، وشخص: ارتفع.
(الرفيق) بالنصب؛ أي: اخترتُ، أو أختارُ، أو أريدُ ونحوه، ويجوز رفعُه خبرَ مبتدأ محذوف، أي: اختياري، والمراد: أنه اختار الموت المؤدي إلى رفاقة الملأ الأعلى من الملائكة، أو الذين أنعم الله عليهم من النبيين، والصديقين، والشهداء، والصالحين، وحسن أولئك رفيقًا.
(لا يختارنا) بالنصب؛ أي: حيث اختار الآخرة تعين ذلك، أفلا يختارنا بعد ذلك.
(الحديث)؛ أي: قوله: (لن يُقبض نبيٌّ) إلى آخره.
(اللهمَّ الرفيقَ) إما في محل نصب على تقدير أعني، أو رفع بيانًا، أو بدلًا لقوله:(تلك).
* * *
30 - باب الدُّعَاءِ بِالْمَوْتِ وَالْحَيَاةِ
(باب: الدعاء بالموت والحياة)
6349 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ
قَالَ: أتيْتُ خَبابًا وَقَدِ اكتَوَى سَبْعًا، قَالَ: لَوْلَا أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نهانَا أَنْ نَدْعُوَ بِالْمَوْتِ لَدَعَوْتُ بِهِ.
الحديث الأول:
(خبابًا)؛ أي: ابن الأَرَتِّ -بالمثناة- كان اكتوى سبعًا في بطنه لوجع كان فيه، والكيُّ، وإن كان منهيًّا عنه، فإنما محلُّه عند اعتقاد أن الشفاء به، أو مع القدرة على دواء غيره، وسبق الحديث آخر (كتاب المرضى).
* * *
6350 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنِي قَيْسٌ قَالَ: أَتَيْتُ خَبابًا وَقَدِ اكتَوَى سَبْعًا فِي بَطْنِهِ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: لَوْلَا أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نهانَا أَنْ نَدْعُوَ بِالْمَوْتِ لَدَعَوْتُ بِهِ.
الثاني: كالذي قبله.
* * *
6351 -
حَدَّثَنَا ابْنُ سَلَامٍ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمُ الْمَوْتَ لِضُرٍّ نزَلَ بِهِ، فَإِنْ كَانَ لَا بُدَّ مُتَمَنِّيًا لِلْمَوْتِ فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتِ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي، وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتِ الْوَفَاةُ خَيْرًا لِي".
الثالث:
(لا يتمنينَّ)؛ أي: لأنه كالتبرُّم من قضاء الله تعالى في أمر ينفعه