الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَاللهِ لَا يَقُومُ مَعَكَ إِلَّا أَصْغَرُ الْقَوْمِ، فَكُنْتُ أَصْغَرَ الْقَوْمِ، فَقُمْتُ مَعَهُ فَأَخْبَرْتُ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ ذَلِكَ، وَقَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: أَخْبَرَنِي ابْنُ عُيَيْنَةَ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ، عَنْ بُسْرٍ، سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ بِهَذَا.
الثاني:
فيه اختصار هنا؛ لأنه لما استأذن ثلاثًا، فلم يؤذَن له، عاد إلى منزله، وكان عُمر رضي الله عنه مشغولًا، فلما فرغ، قال: ألم أسمع صوتَ عبدِ الله بنِ قيسٍ؟ ائذنوا له، قيل: قد رجع، فدعاه، وسبق في (البيع)، وأراد عُمر التثبتَ، لا أنه لا يقبل خبر الواحد، فقد قبل خبر حَمَلِ ابنِ النابغةِ في الغُرَّةِ، وابن عوفٍ في الجزية، وأيضًا: ففي القصة لم يخرج عن الآحاد بانضمام واحد إليه.
وفيه: أن العالم قد يخفى عليه من العلم ما يعلمه مَنْ هو دونه.
(وقال ابن المبارك) وصله أبو نُعيم في "المستخرج".
* * *
14 - بابٌ إِذَا دُعِيَ الرَّجُلُ فَجَاءَ هَلْ يَسْتَأْذِنُ
؟
(باب: إذا دُعي الرجل، فجاء، هل يستأذن؟)
6245 / -م - قَالَ سَعِيدٌ، عَنْ قتادَةَ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"هُوَ إِذْنُهُ".
قوله: (وقال سعيد)؛ أي: ابنُ أبي عَروبة، وصله البخاريُّ في "الأدب المفرد".
قال (ك): وفي بعضها: شُعْبة -بضم المعجمة وإسكان المهملة-؛ أي: ابن الحجاج.
(هو إذنه)؛ أي: الدعاءُ نفسُ الإذن، لا حاجة إلى تجديده.
* * *
6246 -
حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ، وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ، أَخْبَرَنَا مُجَاهِدٌ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَوَجَدَ لَبَنًا فِي قَدَحٍ، فَقَالَ:"أَبَا هِرٍّ! الْحَقْ أَهْلَ الصُّفَّةِ فَادْعُهُمْ إِلَيَّ"، قَالَ: فَأتيْتُهُمْ فَدَعَوْتُهُمْ، فَأَقْبَلُوا فَاسْتَأْذَنُوا، فَأُذِنَ لَهُمْ، فَدَخَلوا.
(الحَقْ)؛ أي: من اللحوق.
(الصُّفَّة) اللامُ فيها للعهد عن سقيفةٍ كانت في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم لفقراء الصحابة رضي الله عنهم؛ لكن هذا الحديث يدل على وجود استئذانٍ وإذنٍ غير الدعاء؛ بخلاف الحديث السابق، ويُجمع بينهما بما قال المهلب: إن المدعوَّ إذا جاء على الفور، أو كان في الموضع المدعو إليه مدعوٌّ آخرُ، كان دعاؤه إذنَه، وإلَّا فلا.
* * *