الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لأنهم كانوا هجَوا المسلمين.
(أيِّدْه) التأييد: التقوية.
(القُدُس) بضم الدال وسكونها.
قال (ط): هَجوُ الكافر من أفضل الأعمال، ويَكفي قولُه صلى الله عليه وسلم:(اللهمَّ أيِّدْه) فضلًا وشرفًا للعمل والعامل، هذا إذا كان جوابًا، وإلا فقد قال تعالى:{وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ} الآية [الأنعام: 108].
* * *
6153 -
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ ابْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنِ الْبَرَاءِ رضي الله عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِحَسَّانَ: "اهْجُهُمْ، أَوْ قَالَ: هَاجِهِمْ، وَجِبْرِيلُ مَعَكَ".
الرابع:
(معك)؛ أي: بالتأييد والمَعونة.
* * *
92 - بابٌ مَا يُكْرَهُ أَنْ يَكُونَ الْغَالِبُ عَلَى الإِنسَانِ الشِّعْرُ حَتَّى يَصُدَّهُ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَالْعِلْمِ وَالْقُرْآنِ
(باب ما يُكرَه أن يكونَ الغالبُ على الإنسانِ الشِّعر)
6154 -
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا حَنْظَلَةُ، عَنْ سَالِمٍ،
عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكُمْ قَيْحًا خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا".
6155 -
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبا صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ رَجُلٍ قَيْحًا يَرِيهِ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شعْرًا".
الحديث الأول، والثاني:
(قَيحًا) هو المِدَّةُ لا يُخالطُها دمٌ.
(يَرِيه) بفتح أوله وإسكان ثالثة، من: الوَرَى، يقال: وَرَى القَيحُ جوفَه يَرِيه وَرْيًا، نحو: وَقَى يَقِي، أي: أَكلَه، وقال أَبو عُبيدة: الوَرْيُ: هو أن يأكلَ القَيحُ جوفَه ويُفسدَه، وقيل: معناه: حتى يُصيبَ رئتَه، ورُدَّ بأن الرِّئَةَ مهموزٌ.
قال أَبو الفَرَج: في حديث سعد: (حتى يَرِيَه)، وهاهنا بإسقاط (حتى)، فتَرَى جماعةً من المُبتدئين يَنصبُون (يَرِيه) هاهنا جريًا على العادة في ما فيه (حتى)، وليس هنا ما يُنصَب، سمعتُه من ابن الخَشَّاب.
قال (ش): رواه الأَصِيلي بالنصب على بدل الفعل من الفعل، وإجراء إعراب (يمتلئ) على (يريه)، وفيه: أنه رخَّصَ في القليل من الشِّعر، وأن المذمومَ هو الاستيلاءُ والغَلَبةُ.
* * *