الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فيه أيضًا حديثُ الدعاء لأنس، وسبق مرات.
* * *
48 - باب الدُّعَاءِ عِنْدَ الاِسْتِخَارَةِ
(باب: الدعاء عند الاستخارة)
أي: طلبُ الخِيَرة -بوزن عِنَبَة-: اسم من قولك: اختاره الله تعالى.
6382 -
حَدَّثَنَا مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللهِ أَبُو مُصْعَبٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْمَوَالِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا الاِسْتِخَارَةَ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا كَالسُّورَةِ مِنَ الْقُرْآنِ: "إِذَا هَمَّ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْألكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيم، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلَا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلَا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إِنْ كنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ خَيْرٌ لِي فِي دِيني وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي، أَوْ قَالَ: عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ، فَاقْدُرْهُ لِي، وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي، أَوْ قَالَ: فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ، فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ، وَاقْدُرْ لِيَ الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ، وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ".
(هَمّ)؛ أي: قصدَ الإتيانَ بفعلٍ أو تَرْكٍ.
(أستخيرك) أطلبُ منك الخيرةَ.
(بعلمك)؛ أي: متلبسًا بعلمك بخيري وشري، وتحتمل الباء الاستعانة والقسم.
(وأستقدِرُك)؛ أي: أطلب القدرةَ منك بأن تجعلني قادرًا، وفيه لفٌّ ونشرٌ غيرُ مرتَّب.
(إن كنت تعلم) محلُّ الشك في أن علمه تعلق بخير أو بشر، لا في أصل العلم؛ فإنه عالم يقينًا.
(أو قال) شَكٌّ من الراوي في أن العاجلَ والآجلَ مذكوران بدلَ الألفاظ الثلاثة، أو بدل الأخيرينِ بطريق الجزم، حتى يكون قائلًا مثلَ ما قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم أنه يدعو به ثلاثَ مراتٍ، يقول تارة: في ديني، ومعاشي، وعاقبة أمري، وأُخرى: في عاجلي وآجلي، وثالثة: في ديني، وعاجلي، وآجلي.
(فاقدرْه) بضم الدال وكسرها؛ أي: اجعلْه مقدورًا لي، أو قَدِّرْه لي، وقيل: معناه: يَسِّرْه لي.
(ورَضِّني)؛ أي: اجعلني راضيًا بذلك.
(حاجته)؛ أي: من سفر، أو تزوج، ونحوه.
وسبق الحديث في أواخر (صلاة التطوع).
* * *