الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
5 - بابُ الضَّجْعِ عَلَى الشِّقِّ الأَيْمَنِ
(باب: الضجع على الشق الأيمن)
أي: وضع الجنبِ الأيمنِ على الأرض.
6310 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَعْمرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ إِحْدَى عَشْرَةَ ركعَةً، فَإِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ، ثُمَّ اضْطَجَعَ عَلَى شِقِّهِ الأَيْمَنِ، حَتَّى يَجيءَ الْمُؤَذِّنُ فَيُؤْذِنَهُ.
(فيؤذنه)، أي: يُعْلِمُه. ووجهُ تعلقِه بـ (كتاب الدعوات): ما عُلم من سائر الأحاديث أنه كان يدعو عند الاضطجاع.
* * *
6 - بابٌ إِذَا بَاتَ طَاهِرًا
(باب: إذا بات طاهرًا)
6311 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا مُعْتَمرٌ قَالَ: سَمِعْتُ مَنْصُورًا،
عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ فتَوَضَّأْ وَضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ اضْطَجعْ عَلَى شِقِّكَ الأَيْمَنِ، وَقُلِ: اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ، رَهْبَةً وَرَغْبَةً إِلَيْكَ، لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ، فَإِنْ مُتَّ مُتَّ عَلَى الْفِطْرَةِ، فَاجْعَلْهُنَّ آخِرَ مَا تَقُولُ"، فَقُلْتُ: أَسْتَذْكِرُهُنَّ، وَبِرَسُولكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ، قَالَ:"لَا، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ".
(أسلمتُ)؛ أي: جعلتُ نفسي منقادةً لك، طائعةً لحكمك.
(وألجأتُ)؛ أي: اعتمدتُ كما يستند الإنسان بظهره.
(رهبةً)؛ أي: خوفًا من عقابك.
(ورغبةً)، أي: طمعًا في ثوابك.
(ملجأ) بالهمز، وجاء تخفيفه.
(منجى) مقصور، وفي مثل هذا التركيب؛ كـ: لا حول ولا قوة إلا بالله، فيه خمسة أوجه، فيجوز فيه التنوين في بعضها.
(الفطرة)، أي: دين الإسلام.
(آخرَ ما تقول)، أي: كلامك في تلك الليلة.
وفيه: استحبابُ الوضوء عند النوم؛ لأنه يكون أصدقَ لرؤياه، وأبعدَ من تلعُّب الشيطان به.