الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال ابن معين: ليس به بأس، وذكره ابن حبّان في الثقات، توفّي سنة أربع ومائتين.
1125 - حرملة بن عمران الحاجب [80 - 160]
(1)
[523 أ] حرملة بن عمران بن قراد، مولى سلمة ابن مخرمة، التجيبي، ثمّ من بني زميلة، أبو حفص.
ولد سنة ثمانين، وروى عن عبد الرحمن بن شمّاسة، وعبد العزيز بن عبد الملك بن مليل.
روى عنه الليث بن سعد، وعبد الله بن المبارك، وجرير بن حازم، ورشدين بن سعد، وعبد الله بن وهب، وأبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ، وعبد الله بن صالح، في آخرين.
وكان فقيها يحجب الأمراء زمن بني مروان، ويقال له: حرملة الحاجب. وولي سوق مصر في امرأة عبد الملك بن موسى بن نصير. قال عبد الله بن يزيد المقرئ: أتينا حرملة بن عمران لنسمع منه يوم سبت فخرج علينا راكبا على بغلة، فقال: إنّ هذا يوم لا أشتغل فيه بغير المقابر.
قلت: وما تصنع في المقابر؟
قال: أبكي على أهل الشرف. إنّما الدين مع الشرف، فإذا ذهب أهل الشرف ذهب الدين.
وقال ابن المبارك: حدّثني حرملة بن عمران، وكان من أولي الألباب.
وانفرد ابن المبارك عنه بثلاثة أحاديث لم يحدّث بها عنه غيره، وهي: حديث حرملة عن
عبد العزيز بن عبد الملك بن مليل عن أبيه عن عقبة بن عامر يرفعه: ليقرأنّ القرآن أقوام
…
(2).
وحديثه عن عبد الله بن الحارث الأزدي عن غرفة [بن] الحارث الأزديّ (3).
وحديثه عن عبد الرحمن بن شمّاسة عن غرفة بن الحارث.
وتوفّي في صفر سنة ستّين ومائة.
وثّقه ابن معين، وخرّج له البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجة.
1126 - حرملة المدلجيّ
(4)
حرملة بن معن بن جعشم المدلجيّ، من الصحابة، كان بمصر.
1127 - حرملة الزميليّ صاحب الشافعيّ [166 - 243]
(5)
حرملة بن يحيى بن عبد الله بن حرملة بن [عمران بن] قراد، مولى بني زميلة، من تجيب، أبو حفص.
ولد سنة ستّ وستّين ومائة. وروى عن الشافعيّ وتفقّه به، وصار من أئمّة أصحابه. وروى عن [أبي] عبد الله [محمد] بن وهب، ولم يكن بمصر أكتب عن ابن وهب منه. وذلك أنّ ابن وهب أقام [523 ب] في منزلهم سنة وأشهرا مستخفيا من الأمير عبّاد بن محمد، وقد طلبه ليولّيه قضاء مصر.
(1) الوفيات 2/ 65 (في آخر ترجمة حفيدة حرملة بن يحيى رقم 1127) الوافي 11/ 340 (498) مشاهير علماء الأمصار لابن حبّان رقم 1511، وقال: ولد سنة 78، تهذيب التهذيب رقم 425.
(2)
في الجامع الصغير 2/ 139:
…
من أمّتي يمرقون من الإسلام كما
…
(3)
في الإكمال 6/ 179: بالغين المعجمة.
(4)
أسد الغابة 1/ 476 (1132)، وفي الاشتقاق 253 ذكر جعشم بن جشم.
(5)
وفيات 2/ 64، السبكي 2/ 127 (27)، ميزان الاعتدال 1/ 472، أعلام النبلاء 11/ 389 (84).
وروى عن أيّوب بن سويد الرملي، وبشر بن بكر التنيسيّ، وسعيد بن أبي مريم، ومؤمّل بن إسماعيل.
وروى عنه مسلم في صحيحه، وابن ماجة في سننه، وأحمد بن الهيثم، وحفيده أحمد بن طاهر بن حرملة، والحسن بن سفيان، ومحمد بن الحسن بن قتيبة، وخلق.
وكان من أكثر الناس رواية عن ابن وهب.
وعن حرملة: عادني ابن وهب في رمد كان بي، فقال لي: يا أبا حفص، لا يعاد من الرمد، ولكنّك من أهلي.
ونظر إليه أشهب، فقال: هذا خير أهل المسجد، ولم يكن أبوه كذاك.
وقال يحيى بن معين: كان أعلم الناس بابن وهب.
وقال ابن عديّ: سألت عبد الله بن محمد بن إبراهيم الفرهاداني أن يملي علينا شيئا من حديث حرملة. فقال لي: يا بنيّ، وما تصنع بحرملة؟
حرملة ضعيف!
ثمّ أملى علينا عن حرملة ثلاثة أحاديث، لم يزدني على ذلك.
وسمعت ابن سلم يقول: أتينا أحمد بن صالح فلم يحدّثني وذلك أنّي بدأت بحرملة، ومن بدأ بحرملة لم يحدّثه أحمد. فحملت كتاب يونس بن يزيد، وكنت كتبته عن حرملة لأرضيه فخرقته بين يديه. فليتني لم أخرقه لأنّه لم يحدّثني!
وقال أحمد بن صالح: صنّف ابن وهب مائة ألف حديث وعشرين ألف حديث، فعند بعض الناس منها النصف- يعني نفسه- وعند بعض الناس منها الكلّ- يعني حرملة.
قال ابن عديّ: قال لنا محمد بن موسى: وكان أحمد بن صالح قد سمع في كتاب حرملة فأعطاه من سماعه النصف. (قال): وحديث ابن وهب كلّه عند حرملة، إلّا حديثين: حديث ينفرد به أبو الطاهر ابن السرح، وحديث يحدّث به عنه الغرباء: فحديث أبي الطاهر: كلّكم سيّد (1).
وحديث الغرباء: لا حليم إلّا ذو عثرة (2).
قال ابن عديّ: وحرملة روى عن ابن وهب والشافعيّ ما لم يروه أحد. فأمّا ابن وهب فكان متواريا في دارهم، طلب للقضاء فتوارى عندهم فسمع منه ما لم يسمعه أحد. فحديث ابن وهب، مقطوعه ومسنده وأصنافه ونسخه، كلّها عنده إلّا ما ذكرت من هذين الحديثين.
وحدّث عن الشافعيّ بالكتب وحكايات منثورة لم يروها أحد غيره. وكتب الشافعيّ التي رواها حرملة عنه فيها زيادات كثيرة ليست عند أحد.
وحدّث عن غيرهما ممّن كتب عنه بمصر وبمكّة، وقد تبحّرت حديث حرملة الكثير وفتّشته فلم أجد في حديثه ما يجب أن يضعّف من أجله.
ورجل توارى ابن وهب عندهم ويكون حديثه كلّه عنده، فليس يبعد أن يغرب على غيره [] من أصحاب ابن وهب كتبا ونسخا وإفرادات ابن وهب (3).
وأمّا حمل أحمد بن صالح عليه، فإنّ أحمد سمع في كتبه من ابن وهب فأعطاه نصف سماعه، ومنعه النصف، فتولّد بينهما العداوة من هذا.
وكان من كان يبدأ إذا دخل مصر بحرملة لا يحدّثه أحمد بن صالح، وما رأيت أحدا جمع بينهما فكتب عنهما جميعا، ورأينا أنّ من عنده حرملة
(1) في ترجمة ابن السرح: أعلام النبلاء 12/ 62 جاء الحديث هكذا: كلّ بني آدم سيّد، الرجل سيّد أهله والمرأة سيّدة بيتها.
(2)
الجامع الصغير 2/ 202 وبقيّته: ولا حكيم إلّا ذو تجربة.
(3)
ما بين مرّ بعين ساقط من النبلاء ومن السبكيّ.