الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ [الشعراء: 227].
فبكى خمارويه لمّا قرأها بكاء شديدا، وجعل يتعهّد قراءتها في غالب أوقاته، ويستعين بها على إجراء عبراته.
1400 - خيثمة الأطرابلسيّ [250 - 343]
(1)
خيثمة بن سليمان بن حيدرة، أبو الحسن، الأطرابلسيّ.
ولد سنة سبع وعشرين ومائتين. وسمع الحديث على كبر بعد الستّين ومائتين. حدّث عن شيوخ الشام والساحل وحمص ودمشق وغيرهم، من الكوفيّين والبغداديّين، عن العبّاس بن الوليد بن يزيد البيروتيّ، ومحمّد بن عوف الطائيّ الحمصيّ، وإسحاق بن سنان النصيبيّ، وهو ثقة مأمون، من العبّاد. ورماه بعضهم بالتشيّع.
حدّث عنه صدقة بن محمّد بن مروان القرشيّ، وأبو نصر حديد بن جعفر الرمّانيّ، وعبد الرحمن بن عمر بن نصر، وعدّة غيرهم.
توفّي في ذي القعدة سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة.
وحدّث قال: كنّا في بلاد الروم في الحبس عشرة أنفس، فبينا أنا نائم إذا بإنسان يقول: اقرأ!
قلت: ما أقرأ؟
قال: اقرأ: بَراءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ
…
فقرأت إلى أن بلغت: فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ
وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكافِرِينَ [التوبة: 1 - 2]، فانتبهت فقال لي أصحابي: يا أبا الحسن، سمعناك تقرأ [سورة] براءة.
فقلت لهم: سمعتموني؟
قالوا لي: نعم، تصيح.
وبعد ثلاثة أيّام جاء فرسان فحملونا إلى رسل الملك ابن طولون خمارويه، فلم أزل أعدّ الأيّام يوما يوما إلى تمام أربعة أشهر، [ف] صرت إلى طرابلس.
1401 - خير بن نعيم قاضي مصر [- 137]
(2)
خير بن نعيم بن مرّة بن كريب بن عمرو بن خزيمة بن أوس، الحضرميّ، ثمّ الأجذوميّ، من بني ناهض- يكنّى أبا نعيم، ويقال: أبا إسماعيل- قاضي مصر.
روى عن عطاء بن أبي رباح، وعبد الله بن هبيرة السبائيّ، وأبي الزبير المكّي، وجماعة.
روى عنه يزيد بن أبي حبيب، وهو أكبر منه، وحيوة بن شريح، وبكر بن عمرو، وعمرو بن الحارث، وسعيد بن أبي أيّوب، والليث بن سعد، وعبد الله بن لهيعة، وغيرهم. وخرّج له مسلم والنسائيّ. قال أبو زرعة: صدوق، وولي قضاء برقة.
وقال يزيد بن أبي حبيب: ما أدركت من قضاة مصر أفقه من خير بن نعيم.
[تولّيه قضاء مصر]:
وولّاه حنظلة بن صفوان أمير مصر القضاء بإشارة توبة بن نمر الحضرميّ (3) - وكان يكتب لتوبة- وذلك بعد استعفاء توبة، في شهر ربيع الآخر سنة
(1) الوافي 13/ 442 (536)، النجوم 312، ومنها صحّحنا سنة الولادة من 227 إلى 250 كما في المتن. ولو زاد على المائة، لنبّه المؤلّف إلى هذه السنّ العالية. العبر 2/ 268، وقال الذهبيّ: توفي سنة 343، وله 93 سنة، وغير واحد يقول إنّه جاوز المائة. أعلام النبلاء 15/ 412 (230)، وقال: إنّه مصنّف «فضائل الصحابة» ، مختصر ابن عساكر 8/ 99 (63).
(2)
الكندي 348.
(3)
نوبة القاضي مرّت ترجمته برقم 1035.