الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أفّ لكم، ما كان فيكم من يحسن يقول مثل هذا.
1240 - عماد الدين الفوّيّ [564 - 636]
(1)
[495 أ][386 ب] الحسين بن عبد الله بن الحسين بن حسنون ابن موسى، الخطيب، الحاكم، أبو عبد الله، عماد الدين، القرشيّ، الفوّيّ، الفقيه، الشافعيّ، الخطيب.
مولده بمدينة سخا في المحرّم سنة أربع وستّين وخمسمائة. وسمع من أبي الحسن علي بن نصر ابن العطّار بمصر. ومن الفقيه أبي القاسم عبد الرحمن بن سلامة.
وتولّى الخطابة بفوّة وتولّى الحكم ببعض النواحي. وتوفّي ليلة السادس من صفر سنة ستّ وثلاثين وستّمائة.
وفوّة بلدة بالقرب من الإسكندريّة. وفوّة أيضا في نواحي البصرة. والعماد هذا ينسبها إلى الأولى، وهي بضمّ الفاء وتشديد الواو ثمّ هاء.
ومن شعره، وقد سقط عصفور في مجلس بعض الرؤساء، ولم ينفر [الخفيف]:
أيّ هذا العصفور أوصى سليما
…
ن إليكم بخدمة الرؤساء
قال لي وهو مستقرّ على الأر
…
ض، وقد كان في عنان السماء
يسقط الطير حيث يلتقط الح
…
بّ، ويغشى مجالس الكرماء
1241 - ابن بشرى الجوهريّ الواعظ [- 527]
(2)
[495 ب] الحسين بن عبد الله [بن حسين] بن
بشرى، الشيخ الواعظ، أبو عبد الله، ابن الشيخ الواعظ أبي الفضل، ابن الشيخ الواعظ أبي عبد الله، الزاهد، الناطق بالحكم، المعروف بابن الجوهريّ.
ولد [
…
].
وكان الخليفة الآمر بأحكام الله أبو علي المنصور، لمّا مات (3)، ترك جارية حاملا فأقيم من بعده الحافظ لدين الله أبو الميمون عبد المجيد بن محمد، على أن يكون كفيلا للحمل حتّى يكبر. فلمّا ولدت الجارية خافت على ابنها من الحافظ فأخرجته من القصر في قفّة من خوص وجعلت فوقه بصلا وكرّاثا وجزرا حتّى لا يفطن به، وبعثته في قماطه تحت الحوائج المذكورة في القفّة إلى القرافة. وأدخل به إلى مسجد يعرف بأبي تراب الصوّاف، و [أ] رضعته امرأة. فخفي أمره عن الحافظ إلى أن كبر. وكان يعرف ب «قفيفة» ويدعوه بذلك صبيان القرافة.
فلمّا حان نفعه نمّ عليه أبو عبد الله هذا عند الحافظ فأخذه وفصده فمات. وخلع على أبي عبد الله ثمّ نفاه إلى دمياط فمات بها في [جمادى الأولى].
1242 - الحسين ابن رواحة الحمويّ [515 - 585]
(4)
[496 أ] الحسين بن عبد الله بن رواحة بن إبراهيم بن عبد الله بن رواحة، أبو عليّ،
- 4/ 325: مات في جمادى 528. وفيهما: الحسين بن أبي الفضل بن الحسين المعروف بابن بشرى الجوهريّ.
وقد عرض المقريزي قبله إلى أبيه أبي الفضل عبد الله بن حسين بن بشرى: اتّعاظ: 2/ 325.
(1)
الوافي 12/ 416 (371) - التكملة 3/ 498 (2849).
(2)
اتّعاظ 3/ 151، ومنه علمنا تاريخ الوفاة، وفي الخطط
(3)
قتل الآمر في ذي القعدة 524.
(4)
الوافي 12/ 413 (370) - تهذيب ابن عساكر 4/ 305 - الخريدة (شعراء الشام 1/ 481) - ياقوت 10/ 46 - النجوم لابن سعيد، 160. ولقّبه جمال الدين.
الأنصاريّ، الحمويّ، الشافعيّ، الفقيه، الأديب، الشاعر البارع.
تفقّه بدمشق، وسمع بها من الحافظ أبي القاسم علي، وأبي الحسين هبة الله، ابني الحسن [بن عساكر](1)، الدمشقيّين، وأبي الحسن علي بن سليمان المراديّ (2). وسمع أيضا بها من الوزير أبي المظفّر سعيد بن سهل الفلكيّ (3).
وقدم مصر في زمان الصالح طلائع بن رزّيك ومدح بها جماعة من الملوك. وسمع بالإسكندريّة من الحافظ أبي الطاهر أحمد بن محمد السلفيّ.
وسافر إلى الغرب فأسره فرنج صقلّيّة، وأقام في الأسر طويلا، ثمّ أطلق، وعاد إلى حماة.
وحدّث بمصر وغيرها، روى عنه أبو الفتوح عبد السلام بن يوسف الدمشقيّ وغيره. وختم له بالشهادة مع ما كان من الخير، فتوفّي شهيدا بظاهر عكّا في شعبان سنة خمس وثمانين وخمسمائة، ومولده بحماه في الثامن من صفر سنة خمس عشرة وخمسمائة.
وقال فيه العماد الكاتب: شعر ابن رواحة روح الشعر وروح السرّ وريحان أهل الأدب، وراحة ذي النغب، معنى لائق، ولفظ رائق، ورويّ شائق، وكلام فائق، وأسلوب موافق. سمح الغريزة، سهل النحيزة، مغسول الكلم، معسول الحكم، لا يركب إلّا الذلول، الذي يسلب العقول، إن أقصد
بلغ المقصد، وإن أقطع أحسن المطلع والمقطع، وإن نسب أهبّ نسم النسيب متارح الربى، وإن تغزّل شبّه بالغزالة والغزال الحبيب.
ومن شعره يمدح رسول الله صلى الله عليه وسلم [الطويل]:
دع العيس في طيّ الفلا تبلغ المدى
…
فقد ألهمت أنّ المسير على هدى
أنصّ لها في سيرها بأناملي
…
يدا كلّما نصّت إلى يثرب يدا
[387 أ] لقد غنيت بالوجد عن جاذب البرا
…
كما شغلت بالشّوق عن شائق الحدا
ولم أر في الأيّام يوما مباركا
…
عليّ كيوم زرت فيه محمّدا
وقال [الهزج]:
حبيب جار واستعدى
…
على عاشقه عمدا
وأبدى ضدّ ما أخفى
…
وأخفى ضدّ ما أبدى
أما والله لا أسلو
…
ولو أوسعني بعدا
وهل يرضى أخو الإسلا
…
م أن يصبح مرتدّا؟
وقال [الكامل]:
ما لي على السلوان عنك معوّل
…
فإلام يتعب في هواك العذّل؟
يزداد حبّك كلّ يوم جدّة
…
فكأنّ آخره لقلبي أوّل
وقال الحافظ أبو محمد عبد العظيم المنذريّ:
قال أبو الفتوح عبد السلام بن ثقيف بن محمد بن مقلّد الدمشقيّ: لقيته- يعني ابن رواحة- بحماه، فرأيت منه بحرا يقذف من ألفاظه جواهر تروق الأسماع، وتشوق الطباع، إن نثر جاء بدرّ السحاب،
(1) زيادة من العبر 4/ 184: وفاة الصائن هبة الله بن عساكر سنة 563. وأخوه أبو القاسم هو الحافظ ابن عساكر صاحب تاريخ دمشق- أعلام النبلاء. 20/ 495 (314) و 554 (354).
(2)
أبو الحسن القرطبيّ الشقوري (ت 544) أعلام النبلاء، 20/ 187 (122).
(3)
سعيد بن سهل النيسابوري (ت 560) أعلام النبلاء، 20/ 422 (280).