الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رواه أبو الربيع الزهرانيّ، وجماعة عنه، وهو صحيح.
وقال جعفر بن محمد الصادق عن أبيه إنّ عمر بن الخطّاب رضي الله عنه، جعل عطاء حسن وحسين مثل أبيهما.
وقال جويرية بن أسماء عن مشافع [بن شيبة]:
حجّ معاوية بن أبي سفيان، فلمّا كان عند الردم، أخذ حسين بخطامه فأناخ به، ثمّ سارّه طويلا وانصرف. فقال [عمرو] بن عثمان لمعاوية: ينيخ بك حسين وتكفّ عنه؟ .
فقال: دعني من قولك. فو الله ما فارقني حتّى خفت أن يقتلني، ولو قتلني، ما أفلحتم، وإنّ لكم من بني هاشم يوما.
وعن أبي إدريس عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، أنّه قال: ألا أحدّثكم عن خاصّة نفسي وأهل بيتي؟
قلنا: بلى.
قال: أمّا حسن، فصاحب جفنة وخوان، فتى من فتيان قريش، ولو التقت حلقتا البطان لم يغن عنكم في الحرب. وأمّا عبد الله بن جعفر فصاحب لهو وباطل. ولا يغرّنّكم ابنا عبّاس.
وأمّا أنا وحسين، فإنّا منكم وأنتم منّا.
وكان الحسن يقول للحسين: وددت لو أنّ لي بعض شدّة قلبك.
فيقول الحسين: وأنا، وددت لو أنّ لي بعض بسطة لسانك.
وبينا عمرو بن العاص جالس في ظلّ الكعبة إذ رأى الحسين، فقال: هذا أحبّ أهل الأرض إلى أهل السماء اليوم.
وقد روى الحسين عن جدّه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وروى عن أبيه علي بن أبي طالب، وأمّه فاطمة الزهراء، وعن عمر بن الخطّاب وهند بن أبي هالة.
وروى عنه علي زين العابدين، وابنتاه سكينة وفاطمة، وعكرمة، وأبو هريرة، وزيد بن الحسين بن عليّ، وكرز التيميّ، والفرزدق، وجماعة.
[امتناعه من مبايعة يزيد]
ولمّا بايع الناس يزيد بن معاوية في حياة معاوية، كان الحسين ممّن لم يبايع له. وكان أهل الكوفة يكتبون إلى حسين يدعونه إلى الخروج إليهم في خلافة معاوية، فيأبى. وكتب مروان بن الحكم إلى معاوية: إنّي لست آمن أن يكون حسين مرصدا للفتنة، وأظنّ [398 ب] يومكم من حسين طويلا.
فكتب معاوية إلى الحسين: إنّ من أعطى الله صفقة [501 أ](1) يمينه وعهده لجدير بالوفاء. وقد أنبئت أنّ قوما من أهل الكوفة دعوك إلى الشقاق. وأهل
(1) سقط هنا من مخطوط ليدن الإضافي نحو 25 صفحة من مطبوعنا (من ص 575 إلى ص 601، أي ما يناسب ص 398 إلى ص 403 أمن مخطوط السليميّة الذي كان أصلنا الوحيد في الطبعة الأولى)، والغريب أنّ هذا الانقطاع الطويل لم يترجم في ترقيم الصفحات من مخطوط ليدن الذي نحوّر ونصلح وننقّح ونزيد على ضوءه مادّة الطبعة الأولى، فالترقيم مسترسل من لوحة 499 أ (481 بالترقيم الهندي) إلى لوحة 505 أ (387)، ممّا يدلّ على أنّ الورقات التي اقتنتها مكتبة جامعة ليدن من لندن لم تكن متتابعة مسترسلة وافية بنواقص الكتاب، وأنّ ناسخ السليميّة قد استعمل نسخة كاملة كما لا حظ محافظ مكتبة جامعة ليدن في مداخلته بالرباط حول «المخطوطات المقريزيّة بخطّه» ص 92، فإن كانت نسخة بخطّ المقريزي فإنّ السقط والنقص- بحادث أو بسرق- يكون حدث بعد الانتساخ، في دفعة واحدة أو في دفعات.