الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فيها عشرة أيّام واستعفي فولي بعده أبو شجاع محمد ابن الأشرف أبي غالب محمد بن علي بن خلف.
1144 - الحسن بن الجرّاح [- 285]
الحسن بن إبراهيم بن الجرّاح، ولي أبوه قضاء مصر، وكان لا بأس بسيرته إلى أن قدم عليه ولده الحسن هذا فساءت سيرته وصرف عن الحكم (1)، وعاش ابنه هذا إلى أن مات بمصر سنة خمس وثمانين ومائتين.
1145 - الحسن بن زولاق [306 - 387]
(2)
[535 أ] الحسن بن إبراهيم بن الحسين بن علي ابن خلف بن راشد بن عبد الله بن سليمان بن زولاق، أبو محمّد، الفقيه التاريخيّ، الليثيّ، المصريّ.
ولد سنة ستّ وثلاثمائة وتوفّي يوم الثلاثاء الخامس والعشرين من ذي القعدة سنة سبع وثمانين وثلاثمائة بمصر في أيّام الحاكم بأمر الله، ونظر الحسن بن عمّار الوزير (3).
وكان فقيها شافعيّا، فيه تشيّع، ورماه ابن عين الغزال بالكذب (4) [
…
].
وبعثه الأستاذ كافور الإخشيديّ في أيّام تدبيره دولة أونوجور ابن الإخشيد برسالته إلى سيف الدولة علي بن عبد الله بن حمدان في سابع ذي القعدة سنة سبع وأربعين وثلاثمائة.
ولمّا قدم المعزّ لدين الله من المغرب خرج فيمن خرج إلى لقائه بمحلّة حفص وخطب بين يديه خطبة أصغى إلى جميعها، وما سار حتى فرغ منها، وهي:
الحمد لله ربّ العالمين والعاقبة للمتّقين، ولا عدوان إلّا على الظّالمين، الجاحدين الغاصبين، وصلّى الله على خير أمين، دعا إلى خير دين، محمّد سيّد المرسلين، وعلى أهل بيته الطاهرين، على رغم أنف الراغمين إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً [الأحزاب: 33]، قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى [الشورى: 23]، وَلَقَدِ اخْتَرْناهُمْ عَلى عِلْمٍ عَلَى الْعالَمِينَ [الدخان: 32].
السلام على أمير المؤمنين المعزّ لدين الله، السلام على الإمام المنتظر، السلام عليك يا مهديّ الأمّة وعالمها، السلام عليك يا خليفة ربّ العالمين، السلام عليك يا صاحب الزمان، وصاحب السرّ والإعلان، فضائلكم أكثر من أن تحصى، أنتم أهل البيت والكساء، بكم وحّد الرحمن، وبكم نزل القرآن، وبكم طهّر الإيمان، وبكم زجر الشيطان، وبكم اضمحلّت الأباطيل، وبكم افتخر على الملائكة جبريل، إذ قال يوم الكساء:«وأنا منكم يا محمّد؟ » فقال: «وأنت منّا يا جبريل» ، فعرّج مفتخرا على ملائكة الصمد الممجّد قائلا: من مثلي، وأنا من أهل بيت محمّد؟
- وزاد: وابن زولاق صدوق لا شكّ فيه. وابن عين الغزال تأتي له ترجمة برقم 1350، ولا نظنّه المعنيّ هنا لأنّه مات نحو 380، وأنكره ابن حجر.
(1)
في حسن المحاضرة 2/ 100 أنّ إبراهيم بن الجرّاح عزله عبد الله بن طاهر سنة 212، فخرج إلى العراق ومات هناك. وفي أخبار القضاة 3/ 240: سنة 211.
(2)
وفيات 2/ 91 (167)، وفيها أنّه ذيّل كتاب القضاة للكندي من سنة 246 إلى سنة 386، وترجم له رفن كست في مقدّمة نشرته لكتاب الولاة والقضاة، 45 - 46، وفصّل الكتب التي تنسب إليه، ومنها هذه العناوين السبعة المذكورة هنا. وقال ابن حجر في لسان الميزان 2/ 240 (2393): لا يبعد أن يكون تشيّعه حقيقة، فإنّ ذلك يظهر في تصانيفه. الأعلام 2/ 191.
(3)
الحسن بن عمّار الكلبي له ترجمة في هذا الكتاب رقم 1204.
(4)
في لسان الميزان: ابن أعين الغزال، وقال: لا أعرفه، -