الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحسين، الحمويّ، نجم الدين، أبو عليّ [الحنفيّ]، قاضي العسكر العادليّ (1).
كان فاضلا أديبا.
1380 - الصفيّ المراغيّ المقرئ [بعد 590 - 685]
(2)
خليل بن أبي بكر بن محمد بن صديق، الإمام صفيّ الدين، أبو الصفاء، المراغيّ، المقرئ، الحنبليّ، المعدّل.
ولد بالمراغة سنة بضع وتسعين وخمسمائة.
وقرأ للعشرة على التقيّ ابن ماسويه. وسمع من القاضي أبي القاسم عبد الصمد ابن الحرستانيّ، وأبي الفتوح البكريّ، وداود بن ملاعب، وجماعة. وتفقّه على الشيخ موفّق الدين المقدسيّ.
وكان مجموع الفضائل، كثير المناقب، متين الديانة، عارفا بالقراءات بصيرا بالمذهب، عالما بالخلاف والطبّ [وغير ذلك].
قرأ عليه بالروايات بدر الدين محمد ابن الجوهريّ، والشيخ أبو بكر الجعبريّ، وجماعة.
وسمع منه ابن الظاهريّ وابنه أبو عمرو والقاضي سعد الدين مسعود الحارثيّ، والحافظ أبو الحجّاج يوسف المزّيّ، والشيخ أثير الدين أبو حيّان، وخلق كثير.
وناب في القضاء بالقاهرة فحمدت طريقته وشكرت خلائقه.
وتوفّي في سابع عشر ذي القعدة سنة خمس وثمانين وستّمائة، وقد جاوز التسعين. وهو آخر
من قرأ القراءات على ابن ماسويه.
1381 - أبو الطيّب خشترين الكرديّ [578 - 619]
(3)
خشترين بن تليل بن أبي الهيجاء بن أفشين بن خشترين بن كردي بن جندي، الأمير الأديب، جمال الدين، أبو الطيّب، الكرديّ. يقال إنّه مولى مروان بن الحكم، وأصله من أعمال إربل ومن الأكراد.
ومولده بمصر سنة ثمان وسبعين وخمسمائة.
وكان جنديّا كرديّا، وتخرّج على ابن سعادة الحمصيّ، وكان يقول إنّه شيخه. وتوفّي بإربل ليلة الثامن والعشرين من جمادى الأولى سنة تسع عشرة وستّمائة.
ومن شعره في رئيس افتصد [بسيط]:
لله درّ جواد عند ما نفدت
…
خزائن المال من إفراط أنعمه
أبدى الفصاد بلا داء يخامره
…
إلّا ليروي عطاش الأرض من دمه
وقال [رجز]:
حدّثت عن علياك ما استعظمته
…
لمّا التقينا صغّر الخبر الخبر
وكان طرفي يحسد السمع فمذ
…
حان التلاقي حسد السمع البصر
وقال عفيف الدين أبو المظفّر منصور بن محمد بن فارس الحمصيّ الشاعر: اجتمعنا بحلب في دولة الملك الظاهر غازي الشرف: راجح الحلّي، وابن سعادة الحمصيّ، وابن وهب الحمصيّ، وأنا، وغير هؤلاء. فقالوا: قد قدم هذا
(1) الملك العادل أبو بكر بن أيّوب.
(2)
الوافي 13/ 396 (498) - غاية النهاية 1/ 275 (1243).
(3)
الوافي 13/ 318 (394) وهو فيه: جمال الدين الهكاري، ولا ذكر لشعره.
الكرديّ- يعنون أبا الطيّب خشترين- وهو يأتي في كلّ واقعة بأشعار في غاية الجودة وما عنده مادّة.
فقال راجح الحلّيّ: أنا أعمل لكم دعوة وندعوه ونمتحنه- فعمل دعوة ودعاه. فلمّا حضرنا وأكلنا وشربنا قال الحلّيّ: يا أصحابنا، أنتم شعراء المصر، وأشتهي أن تعملوا في هذا المملوك الذي لي- وكان على جفنه جرح قد حشي [435 أ] كحلا وبقي أخضر.
فقال خشترين: ما أنا صاحب بديهة.
فقالوا له: لا بدّ أن تعمل.
فأخذ كلّ واحد يفكّر. فسبق الجماعة وقال:
قد تهيّأ لي شيء فإن أذنتم في إيراده؟
قالوا: هات!
فأنشد [الطويل]:
ألا أبلغا عنّي الغزال الذي غدا
…
يصيد أسود الغيل من آل عامر
أما زلت في أكبادنا نون حاجر
…
تصول بسيف من خلال المحاجر؟ (1)
إلى أن غدا ذاك الحسام وقد علا
…
على جفنه آثار بعض المرائر
فأقرّ الجماعة، ولم يعمل واحد منهم شيئا جيّدا.
وله من قصيدة [الكامل]:
ضحكت ثغور البيض لمّا أن بدت
…
حدق السوابغ بالنجيع القاني
أبدا تريك من الأسنّة ألسنا
…
تتلو عليك مقاتل الفرسان
وتكلّمت في وجه كلّ متوّج
…
خرس الرماح بألسن الخرسان (2)
وقال [رجز]:
كذلك البرق اليماني إذ برق
…
سحب دموع فيضها من الحرق
فمن لقلب كلّما لاح له
…
خفوق برق دون تيماء خفق
وقال [متقارب]:
سقى ليلنا بالغوير وقد
…
[
…
] الكأس فينا قلق (3)
وفي أفق مجلسنا أنجم
…
بأيدي أهلّة تحت الغسق
تغيب البدور بها في الشموس
…
وتطلع في الوجنات الشفق
وقال وقد حمل إليه طبق فيه أقداح في مجلس الشراب، وكان الحامل يلقّب شمس واسمه أبو بكر [وافر]:
أبا بكر متى حملت شموس
…
على رغم البدور لنا الثريّا
فلا شلّت أناملك اللواتي
…
حملت بها إلى نحري الحميّا
ولمّا سمع الشعراء بإربل شعره أنكروا أن يكون له لجودته وعرّضوا له بذلك، وطلبوا منه أن يعمل أبياتا على وزن أبيات أوّلها [كامل]:
هل من حناه إليك طول حنينه
…
وجنى هواك عليه طول جنونه
وكان قد امتحن بهذا الوزن والتزام التجنيس جماعة قبل خشترين، فقال:
(1) النون: السيف، وسيف مخصوص، ولم نفهم: نون الحاجر في هذا البيت ولا الحاجر فيما يأتي من المختارات.
(2)
في المخطوط: بالسنة.
(3)
كلمة ملتبسة.