الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1315/ 3 - أبو مذحج الزبيديّ [- 25]
(1)
[534 ب] حومل، أبو مذحج، الزبيديّ.
دخل مصر مع عمرو بن العاص وشهد معه القتال بالإسكندريّة مع الروم سنة خمس وعشرين.
فبرز بعض شجعان البطارقة فدعا إلى البراز فخرج إليه حومل فتجاولا ساعة بالرمحين ثمّ أخذا السيفين فتضاربا بهما إلى أن هجم البطريق على حومل فاحتمله من قريب وكان نحيفا، فأخذ حومل خنجرا كان معه فضرب العلج في نحره فسقط ميتا، فنزل عليه وأخذ سلبه. وحصل النصر. ورحل حومل بعد ذلك فمات بعد قليل فحمل عمرو بن العاص نعشه.
1316 - حويّ بن حويّ بن معاذ [- 200]
(2)
[411 أ] حويّ بن حويّ بن معاذ بن عبد الله بن قيس بن عبد هلال بن العلمّس بن مدلج بن ميزن بن ضتّة بن عبد بن كبير بن عذرة بن سعد بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة، أبو [
…
]، العذريّ، من أهل وادي القرى.
ترقّت حاله إلى أن ولي الخراج بمصر خلافة لعبيد الله بن محمد المهدي أمير مصر للرشيد في سنة إحدى وثمانين ومائة.
ومات بمصر سنة مائتين.
وكان له أولاد ولوا الولايات بمصر.
1316/ 2 - حيّار بن مهنا [- 776]
(3)
[529 أ] حيّار بن مهنّا أمير عرب آل فضل.
[
…
] واجتهد الناصر محمد [بن قلاوون] في أن يقيم بمصر فلم يفعل. ثمّ قدم بعد وفاته بمدّة في صفر سنة سبع وأربعين وقدّم خيولا وجمالا فأكرمه الكامل شعبان. وعاد إلى بلاده فاستقرّ في إمرة آل فضل بعد أخيه أحمد في رجب سنة تسع وأربعين. ثمّ قدّم عليه قريبه سيف بن فضل (4) فاستقرّ في الإمرة في المحرّم سنة إحدى وخمسين وقدم حيّار فتعذّر عليه ذلك فرجع.
1316/ 3 - حيّان بن أعين الحضرميّ
[529 أ] حيّان بن أعين بن نمير بن سليمان، الحضرميّ، المصريّ.
حدّث عن عبد الله بن عمرو بن العاص.
روى عنه ابنه خالد وعمير الحضرميّ.
وكان ممّن قام بنصرة عبد الله بن الزبير، هو وحجر بن الأسود الصدفيّ لمّا دعا إلى بيعته.
1317 - القاضي النفيس السراج القوصيّ [- 584]
(5)
حيدرة بن الحسين بن حيدرة بن عليّ [423 أ] بن أحمد بن الغمر، أبو المناقب، القاضي
(1) الخطط 1/ 168.
(2)
الكنديّ، 398.
(3)
الدرر 2/ 81 (1634) تاريخ ابن قاضي شهبة 3/ 458 ومنه سنة الوفاة.
(4)
سيف بن فضل له ترجمة في أعيان العصر 2/ 496 (763).
(5)
الوافي، 13/ 228 (277) - الطالع السعيد، 235 (160) - وفي عيون التواريخ، تحقيق فيصل السامر وعبد المنعم داود (بغداد، 1977)، 12/ 351: حيدرة بن الحسن
…
يعرف بابن الغمر، توفي سنة 534.
النفيس، ثقة الخلافة، عمدة الإمام، شرف الأحكام، أمين الملك، عزّ القضاة، سراج الدين، وليّ أمير المؤمنين.
توفّي في شهر ربيع الأوّل سنة أربع وثمانين وخمسمائة.
ومن شعره يرثي بحريّا [خفيف]:
من لجرّ اللبان في النعلين
…
ولإلقا المرسى على الأنبطين؟ (1)
واعتقال المدرى وقد سكن الري
…
يح برغم السفّار في تشرين (2)
والمجاديف من بها يستقلّ
…
بعد ما قد أتاك ريب المنون؟
من يرصّ اليروق في الجنب رصّا
…
ويسدّ المأوات بالسّرقين؟ (3)
5 من تراه من بعد فقدك أضحى
…
حامل العبء ماسك النقرون؟ (4)
من يلالي لصحبه كلّ وقت
…
بنشيد جذل وصوت حنين؟ (5)
يطرب الأروع الحليم فيلهو
…
ويسلّي بالحسن قلب الحزين
وإذا ما صعدت فوق القرايا
…
قلت: مدّوا إليّ حبل القوتين (6)
وامسكوا الراجع القويّ وشدّوا
…
طرفيه بالجدّ والتمكين (7)
فتنادي بالهال والهين صوتا
…
منه تنهدّ شاهقات الحصون (8) 10
وإذا ما الرياح هبّت شمالا
…
صحت فيهم: أرخوا حبال القرون!
وإذا ما الرياح هبّت جنوبا
…
واستمرّت أقلعت بالدّلون (9)
وترى في البحار ليلا وصبحا
…
طافيا راسيا كمثل النون
كنت في الصيف في نعيم مقيم
…
والشتا أنت في العذاب الهون
كم لعمري سريت من تحت بوش
…
في الدياجي أصبحت في الطلموني (10) 15
تهتدي في الظلام بالقطب والجد
…
ي، وفي الصبح بالضياء المبين
(1) اللبان: الحبل الغليظ يربط المركب إلى الرصيف.
والمرسى: لعلّها جمع مرساة وهي الأنكر، أو المرس والمرسة وهو الحبل. وفي عيون التواريخ: على الإبطين.
(2)
المدرى: المشط. وهي أيضا «عصا البحّار» (دوزي، 2/ 439).
(3)
اليروق ج يرق: قال دوزي: لفظ تركيّ يعني «الأسلحة» .
وترجمه كاترومير بالزاد والمؤونة والعدّة في نصّ لابن إياس. والمأوات ج مأوة: الحفرة. والسرقين والسرجين بمعنى: الأسمدة من الزبل، ولا علاقة لها بالملاحة.
(4)
النقرون: من مادّة نقر، والناقور هو الصور، والنّقيرة:
طبل صغير (دوزي). ولعلّ هذا هو المقصود بالنقرون في لغة البحّارة.
(5)
يلالي مضارع لالى: يغنّي.
(6)
القرايا ج قريّة: العود الذي يحمل الشراع عرضا من أعلاه. ولم نهتد إلى حبل القوتين.
(7)
الراجع: لولب ترفع به الأشرعة وتعلّق (دوزي).
(8)
الهال والهين: الهال: زجر الخيل، والهولة: الضجّة.
والهين: الساكن المتّئد. فالهال والهين قد يعنيان الصوت العالي والصوت المنخفض.
(9)
الدلّون: شراع مخصوص (دوزي).
(10)
البوش: الإبحار تحت الريح (دوزي) وهي محرّفة عن «بوجي» . وهي أيضا آلة ضخمة تشدّ بها الأثقال في السفن والمرافئ. وهو المعنى المتداول عند بحّارة تونس. والطلموني قريبة معنى من «طيلمان» وهو صدر السفينة، أو الخشبة التي توضع بالصدر لتشقّ الماء، وتسمّى في الملاحة التونسيّة «تليمار»: تحريف Taillemer الفرنسيّة. ولعلّ الطلموني هنا نقيض البوش في معنى الهدوء والطمأنينة في قبالة العاصفة.
فتشقّ البحار في الليل شقّا
…
حركات تولّدت من سكون
لك في الخنّ حين تنزل فيه
…
نفثات شبيهة بالجنون (1)
وكأنّ القمتر في يدك اليم
…
نى بليل عكاز أعمى مهين (2)
20 تحرث الأرض بالمنابل حرثا
…
وتدقّ الأوتاد دقّ القيون (3)
بسواري سنط غلاظ جفاة
…
قطّعت من حراج سفط رشين (4)
تحمل القمح للرّحا في قفاف
…
عملت في رشيد أو سنديون (5)
فإذا ما انتهى وصار دقيقا
…
صرت للفرن في محلّ العجين
فتهيّي خبزا غليظ الحواشي
…
فيه طعم الكمّون والأنسون (6)
25 كم لعمري حملت حملا ثقيلا
…
لم تقل عند ذاك: هل من معين؟
فالجواعيس والدواميس تشكو
…
شجوها دائما إلى القطقون (7)
والأروبات والطوانس تبكي
…
بدموع تزري بدمع العيون (8)
كانت المركب التي كنت فيها
…
حرما آمنا كحصن حصين
وهي اليوم بعد فقدك عطل
…
بل حطام ملقى ليوم الدين
وقال يرثي قزّازا اسمه ياسين [طويل]:
بكى فقدك المكّوك والمقبض السّنط
…
وناح عليك النير والتخت والمشط
وتنتحب المطوى عليك، وطالما
…
توسّدتها، والزور يدفعه القطّ (9)
وأعولت الألطاخ والمغزل الذي
…
تدوّره فيها أناملك السّبط (10)
أنامل لم تخلق لشيء سوى السّدى
…
وللّقط والتخليص، يا حبّذا اللقط!
وصائحة ولهى عليك حزينة
…
مدلّهة والحقّ أحكمه الخرط (11) 5
وتحسب أصوات اللطوخ لدى السّدى
…
حمائم برج طرن نفّرها القطّ
وقاعدة، والعود منها مجدّد
…
كشمعة صبح لم يش [ن] رأسها القطّ
(1) الخنّ: قعر السفينة الذي تودع فيه البضائع (دوزي).
(2)
القمتر أو الغمتر: لم نهتد إلى معناها.
(3)
المنابل: ترجمها دوزي بالأوتاد أيضا.
(4)
السواري ج سارية وهي الصاري: عمود المركبة المنتصب وسطها، وتعلّق به الأشرعة. والشّنط بالفتح هو شجر القرظ ذو الشوك. والشّفط هو الوعاء كالقفّة.
والرشين صمغ الصنوبر (دوزي) وقد يكون المائع الذي تسدّ به شقوق السفن.
(5)
رشيد مرفأ مصريّ معروف. وسنديون ذكرها الوطواط، 1/ 49 في الأعمال القليوبيّة.
(6)
الكمّون في الأبزار والتوابل معروف. والأنسون نبات طيّب الرائحة.
(7)
الدواميس ج داموس: الغار المظلم. أمّا الجواعيص والقطقون فلا ندري ما هي.
(8)
الأروبات: الأربة هي العقدة. والطوانس ج طونس:
حبل السفينة، وعند دوزي: الحبل الخشن، وأصل الكلمة يونانيّ.
(9)
المطوى: قضيب خشبيّ يلفّ عليه النسيج. والزور والقطّ لم نعرفهما.
(10)
الألطاخ: ج لطخ، وهي في العاميّة القصبة التي يدير عليها الحائك غزله، وتوافق في الدارجة التونسيّة «لقّاطة». وقال هذا الشاعر في قصيدة أخرى: كأنّما مغزل الألطاخ في يده
…
ويجمعها على اللطوخ في البيت السادس.
(11)
الحقّ بالضمّ: الوعاء. والخرط هو التدوير والعقد.
والحرتة في تونس: العقدة المحكمة المدوّرة.
وناصح ما ينفكّ يرنو كأنّه
…
إذا ما بدا في أذن غانية قرط (1)
بكتك المواسير الصغار صبابة
…
وحقّ لكلّ منهم النّوح والغطّ (2)
10 تفرّق شمل الكلّ منهم فأصبحوا
…
لفقدك كالأيتام وافقهم قحط
لئن صرت في لحد من الأرض ضيّق
…
فإنّك في الحانوت مقتدر سلط
ويندبك المتّيت والبكر التي
…
إذا ما المجرّات انعصرن لها لغط (3)
ويسمع للوقيق صوت ورنّة
…
وترجيع لحن ما ترجّعه القبط (4)
ترى الزعجل المنصوب يهتزّ خيفة
…
وفي جيده حبل، به أحكم الرّبط (5)
15 كأنّك فوق النول عمور بن هندة
…
وعمرو بن كلثوم إذا ما غدا يسطو (6)
تدلّي بها رجليك في قاع حفرة
…
ترى الزرزرايا فيه تعلو وتنحطّ (7)
وتختلف الأنيار، والصّفق واحد
…
فتأتي برفع لم ير مثله قطّ (8)
إذا ما استقام الشغل غنّيت دائبا
…
وإن ينقطع خيط بدا الكفر والسخط
ومن حسن أخلاق له فوق نوله
…
إذا سمع التكبير قال له: ازط! (9)
كأنّك في ترجيع صوتك بالغنا
…
فتى مسّه طيف وهاج به خلط
تميل مع المكّوك زهوا كأنّما
…
سقيت سلافا مرّة الطعم إسفنط 20
تظلّ مدى الأيّام عريان واقفا
…
ولا مئزر فرد عليك ولا مرط
كأنّك قد نوديت للبعث والقضا
…
وأسلمك الجيران والأهل والرهط
كأنّك سبّاح مقيم بلجّة
…
وليس لها قاع وليس لها شطّ
تصول على الصبيان صولة مغضب
…
ألا دوّروا أو حوّلوا الغزل يا زطّ!
فمن ذا بسيف الشمع بعدك ضارب
…
إذا أقبلت خيل الطوارد تمتطّ؟ (10) 25
ومن طاعن بالقرق [في] حلبة العدى
…
صدور ثياب القطن، لا الدرق اللمط؟ (11)
وأرملة جاءتك في نقص غزلها
…
فبادرت للأيمان مستعجلا تخطو
(1) وناصح: لا يستقيم بها الوزن، ولا يظهر لها معنى.
(2)
الماسورة وجمعها المواسير: الأنابيب. وفي منجد الأب معلوف: ماسورة آلة الخياطة. والغطّ عصر الشيء، لاستخراج مائه، ولعلّه يعني عصر العينين بالبكاء.
(3)
المتّيت لم نجدها. وذكرها الشاعر في قصيدة أخرى:
والمشط يندب، والمتّيت يسعده
…
(الوافي، 13/ 229). والمجرّة هي العارضة في الطاحونة أو الناعورة تشدّ إليها الدابّة التي تديرها (دوزي). والبكر ج بكرة وهي خشبة مستديرة يلفّ عليها الخيط.
(4)
الوقيق أو الونيق أو الوتيق: لم نعرفه.
(5)
الزعجل كذلك لم نعرفه.
(6)
في المخطوط: عمرو بن منة، ووفّقناه مع عمرو بن كلثوم خصمه.
(7)
الزرزرايا وردت في قصيدته الراثيّة أيضا: رجلاه في الزرزرايا، وهو متّزر. ولم نعرفها.
(8)
الصّفق تكثيف النسج. برفع لعلّها: بوقع. ورفع الثوب رقّ ودقّ إلّا أنّ مصدره: رفاعة لا رفع.
(9)
ازط: لعلّها لفظة عامّية بمعنى: اسكت!
(10)
سيف الشّمع: لعلّها أيضا من مصطلح الحاكة.
(11)
القرق بقافين: نعل من الخفّاف أو الجلد غير المدبوغ الحامل لشعره أو صوفه. واللمط: حيوان من جنس الظباء. والدرقة: الترس الملساء. واللمطيّة الدرقة المتّخذة من جلد هذا الغزال. ونسبها الفيروزآبادي إلى مدينة لمطة ببلاد البربر.