الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
روى عنه الزكيّ المنذريّ، والشهاب القوصيّ.
وخدم السلطان صلاح الدين أميرا، ثمّ خدم ابنه الملك العزيز. وتوجّه إلى حلب وخدم صاحبها غازي. ثمّ عاد إلى مصر.
وذكر الذهبيّ أنّ اسمه جعفر بن إبراهيم بن عليّ (1)، وقال: ووهم ابن الشعّار في وفاته فذكرها في سنة عشر. ووهم أيضا في اسمه المنذريّ (2) [
…
].
ومات يوم الجمعة الثاني عشر من المحرّم سنة اثنتين وعشرين وستّمائة بخطّ الكوم الأحمر خارج مدينة مصر، ودفن بالقرافة.
وكان شاعرا مشهورا، وفاضلا مذكورا، يكتب الخطّ الجيّد، وللناس رغبة في خطّه لحسنه وصحّته.
وله تواليف جمع فيها لطائف دلّت على جودة اختياره. وله ديوان شعر أجاد فيه. فمن مصنّفاته كتاب [الآداب النافعة بالألفاظ المختارة الجامعة](3).
ومن شعره [الكامل]:
هي شدّة يأتي الرخاء عقيبها
…
وأسى يبشّر بالسرور العاجل
وإذا نظرت فإنّ بؤسا زائلا
…
للمرء خير من نعيم زائل
وله في الصاحب صفيّ الدين عبد الله بن عليّ بن شكر [الكامل]:
مدحتك ألسنة الأنام مخافة
…
وتشاهدت لك بالثناء الأحسن
أترى الزمان مؤخّرا في مدّتي
…
حتّى أعيش إلى انطلاق الألسن؟
1085 - المهذّب شلعلع [- بعد 577]
(4)
[392 ب] جعفر بن مفضّل بن زيد، القرشيّ، مهذّب الدين، المعروف بشلعلع.
قال العماد الكاتب: نظمه كالعقد المجزّع، والوشي الملمّع، والإكليل المرصّع. كتب إليّ يستأذن عليّ [الوافر]:
تأمّل أيّها المولى العماد
…
أديب ساقه منك الوداد
أتاك به توسّله لتأسو
…
بقرب منك ما جرح البعاد
فإن تأذن له في أن [
…
]
…
ببغيته فقد حصل المراد (5)
1086 - ظهير الدين التزمنتيّ [- 682]
(6)
جعفر بن يحيى بن جعفر، التزمتنيّ، ظهير الدين، القرشيّ، الفقيه، الشافعيّ.
تفقّه على ابن بنت الجمّيزى [وسمع الحديث] من فخر القضاة [أحمد بن محمّد] بن الحبّاب.
وتقدّم في المذهب إلى أن صار شيخ الشافعيّة في زمانه. وصنّف شرح مشكل الوسيط (7). وممّن تفقّه عليه الإمام نجم الدين ابن الرفعة.
وكان موته في ثاني عشر جمادى الأولى سنة
(1) أعلام النبلاء 22/ 300 (177).
(2)
لم يوهم المنذريّ: التكملة 3/ 138 (2014).
(3)
الزيادة من الأعلام، وقال إحسان عبّاس هـ 1: إنّ كتاب الآداب طبع بالقاهرة سنة 1930. وابن الشعّار (ت 654): هو المبارك بن أبي بكر، له كتب في تراجم الشعراء: 8/ 171.
(4)
الخريدة 2/ 124 (97)، ولم ينقل هذه الأبيات الثلاثة على وفرة ما ذكره من شعره. ولا ابن سعيد في النجوم 342.
(5)
كلمة ملتبسة في الصدر لم نفهمها، ولعلّها: يفوز.
(6)
حسن المحاضرة 1/ 418؛ السبكيّ 8/ 139 (1129)؛ وتزمنت: قرية من عمل البهنسا بالصعيد غربيّ النيل (ياقوت).
(7)
الوسيط في فروع الشافعيّة: كشف 2008، وذكر شرح التزمنتي ضمن الشروح الكثيرة.