الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
اسْتِظْلَالٌ
التَّعْرِيفُ
1 -
الاِسْتِظْلَال فِي اللُّغَةِ: طَلَبُ الظِّل، وَالظِّل هُوَ: كُل مَا لَمْ تَصِل إِلَيْهِ الشَّمْسُ (1) .
وَفِي الاِصْطِلَاحِ: هُوَ قَصْدُ الاِنْتِفَاعِ بِالظِّل (2) .
الْحُكْمُ الإِْجْمَالِيُّ:
2 -
الاِسْتِظْلَال عُمُومًا - سَوَاءٌ تَحْتَ شَجَرَةٍ أَوْ جِدَارٍ أَوْ سَقْفٍ وَمَا كَانَ فِي مَعْنَاهُ - مُبَاحٌ لِكُل مُسْلِمٍ مُحْرِمٍ أَوْ غَيْرَ مُحْرِمٍ اتِّفَاقًا. أَمَّا الاِسْتِظْلَال لِلْمُحْرِمِ فِي الْمَحْمَل خَاصَّةً - وَمَا كَانَ فِي مَعْنَاهُ - فَقَدِ اخْتَلَفَ الْفُقَهَاءُ فِيهِ، فَمِنْهُمْ مَنْ جَوَّزَهُ مُطْلَقًا، وَهُمُ الشَّافِعِيَّةُ (3) ، وَمِنْهُمْ مَنِ اشْتَرَطَ أَلَاّ يُصِيبَ رَأْسَهُ أَوْ وَجْهَهُ، وَهُمُ الْحَنَفِيَّةُ (4) . . .، وَكَرِهَ ذَلِكَ الْمَالِكِيَّةُ، وَالْحَنَابِلَةُ (5) .
مَوَاطِنُ الْبَحْثِ:
3 -
الاِسْتِظْلَال فِي الإِْحْرَامِ مَوْطِنُهُ مَبْحَثُ الْحَجِّ، عِنْدَ الْكَلَامِ عَنِ الْمُحْرِمِ: مَا يَجُوزُ لَهُ وَمَا لَا يَجُوزُ.
(1) لسان العرب مادة: (ظل) ، والكليات لأبي البلقاء 1 / 266، 3 / 277
(2)
ابن عابدين 2 / 168 ط المنار. الثالثة.
(3)
مغني المحتاج 1 / 518 ط مصطفى الحلبي.
(4)
حاشية ابن عابدين 2 / 164 ط بولاق الثالثة.
(5)
المدونة 1 / 408 تصوير دار صادر، والمغني 3 / 307 ط الرياض.
وَالإِْجَارَةُ عَلَى الاِسْتِظْلَال ذَكَرُوهَا فِي الإِْجَارَةِ، عِنْدَ الْكَلَامِ عَنْ شُرُوطِهَا. وَالْجُلُوسُ بَيْنَ الشَّمْسِ وَالظِّل ذُكِرَ فِي الآْدَابِ الشَّرْعِيَّةِ لِلْمَجَالِسِ، عِنْدَ الْكَلَامِ عَنِ النَّوْمِ وَالْجُلُوسِ بَيْنَ الشَّمْسِ وَالظِّل. وَالنَّذْرُ بِتَرْكِ الاِسْتِظْلَال ذُكِرَ فِي النَّذْرِ، عِنْدَ الْكَلَامِ عَنِ النَّذْرِ الْمُبَاحِ.
اسْتِظْهَارٌ
التَّعْرِيفُ:
1 -
ذَكَرَ صَاحِبُ اللِّسَانِ لِلاِسْتِظْهَارِ ثَلَاثَةَ مَعَانٍ:
أ - أَنْ يَكُونَ بِمَعْنَى: الاِسْتِعَانَةِ، أَيْ طَلَبِ الْعَوْنِ. قَال:" اسْتَظْهَرَ بِهِ أَيِ اسْتَعَانَهُ، وَظَهَرْتُ عَلَيْهِ: أَعَنْتُهُ، وَظَاهَرَ فُلَانًا: أَعَانَهُ ". وَقَال أَيْضًا: " اسْتَظْهَرَهُ: اسْتَعَانَهُ "، وَعَلَى هَذَا يَكُونُ الْفِعْل مِمَّا يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ وَبِالْبَاءِ.
ب - وَيَكُونُ بِمَعْنَى الْقِرَاءَةِ عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ، قَال:" قَرَأْتُ الْقُرْآنَ عَنْ ظَهْرِ قَلْبِي أَيْ: قَرَأْتُهُ مِنْ حِفْظِي، وَقَدْ قَرَأَهُ ظَاهِرًا وَاسْتَظْهَرَهُ أَيْ: حَفِظَهُ وَقَرَأَهُ ظَاهِرًا (1) ".
وَفِي الْقَامُوسِ " اسْتَظْهَرَهُ: قَرَأَهُ مِنْ ظَهْرِ الْقَلْبِ، أَيْ حِفْظًا بِلَا كِتَابٍ ".
ج - وَيَكُونُ بِمَعْنَى الاِحْتِيَاطِ، قَال صَاحِبُ اللِّسَانِ: " فِي كَلَامِ أَهْل الْمَدِينَةِ إِذَا اسْتُحِيضَتْ
(1) لسان العرب مادة: " ظهر ".