الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
" وقالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ناوليني الخمرة من المسجد " الحديث.
" الخمرة " بالضم: سجادة صغيرة تؤخذ من سعف النخل ، مأخوذة من (الخمر) بمعنى: التغطية ،فإنها تخمر موضع السجود أو وجه المصلي عن الأرض.
و (الحيضة) بكسر الحاء: فعلة من (الحيض)، بمعنى: الحال التي تكون الحائض عليها من التحيض والتجنب.
وقد روي بالفتح ، وهي المرة من الحيض.
وفيه دليل على أن للحائض أن تتناوله شيئا من المسجد.
…
14 -
باب
المستحاضة
من الصحاح:
164 -
387 - قالت عائشة رضي الله عنها: جاءت فاطمة بنت أبي حبيش رضي الله عنها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله! إني امرأة أستحاض فلا أطهر ، أفأدع الصلاة؟ فقال:" لا ، إنما ذلك عرق وليس بحيض ، فإذا أقبلت حيضتك فدعي الصلاة ، وإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم ثم صلي ".
(باب المستحاضة)
(من الصحاح):
" قالت عائشة: جاءت فاطمة بنت أبي حبيش رضي الله عنهما إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت: يا رسول الله! إني امرأة أستحاض " الحديث.
يقال: (استحيضت المرأة تستحاض) على البناء للمفعول.
وقوله: (وإنما ذلك عرق ، وليس بحيض) معناه: أن ذلك دم عرق انشق ، وليس بحيض ، فإنه دم تميزه القوة المولدة بإذن الله تبارك وتعالى من أجل الجنين ، ويدفعه إلى الرحم في مجار مخصوصة ، فيجتمع فيه ، ولذلك سمي: حيضا ، من قولهم: استحوض الماء ، أي: اجتمع ، فإذا كثر وامتل الرحم ، ولم يكن فيه جنين أو كان أكثر مما يحتمله ينصب منه.
وقوله:" فإذا أقبلت حيضتك " يحتمل أن يكون المراد به: الحالة التي كانت تحيض فيها ، فيكون ردا إلى العادة.
وأن يكون المراد به: الحال التي تكون للحيض من قوة الدم في اللون والقوام ، ويؤيد [هـ] ما روى ابن شهاب ، عن عروة ، عن فاطمة بنت أبي حبيش: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: " إذا كان دم الحيضة فإنه دم أسود يعرف ، فإذا كان ذلك فدعي الصلاة "، فيكون ردا إلى التمييز ، وقد اختلف العلماء فيه ، فأبو حنيفة منع اعتبار التمييز مطلقا ، والباقون عملوا بالتمييز في حق المبتدأة ، واختلفوا فيما إذا تعارضت العادة
والتمييز ، فاعتبر مالك وأحمد وأكثر أصحابنا التمييز ، ولم ينظروا إلى العادة ، وعكس ابن خيران.
…
من الحسان:
165 – 391 – وقالت حمنة بنت جحش: كنت أستحاض حيضة كثيرة شديدة ، فجئت إلى النبي صلى الله عليه وسلم أستفتيه ، فقال:" إني أنعت لك الكرسف ، فإنه يذهب الدم "، فقلت: هو أكثر من ذلك ، قال:" تلجمي " قلت: هو أكثر من ذلك إنما أثج ثجا ، قال:" إنما هي ركضة من ركضات الشيطان ، فتحيضي ستة أيام أو سبعة أيام في علم الله ، ثم اغتسلي ، فصلي أربعا وعشرين ليلة وأيامها ، أو ثلاثا وعشرين ليلة وأيامها ، وصومي ، وكذلك افعلي في كل شهر كما تحيض النساء وكما يطهرن ، ميقات حيضهن وطهرهن ".
وفي رواية:" وإن قويت على أن تؤخري الظهر وتعجلي العصر فتغتسلين وتجمعين بين الصلاتين ، وتؤخرين المغرب وتعجلين العشاء ، ثم تغتسلين وتجمعين بين الصلاتين فافعلي ، وصومي إن قدرت على ذلك " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" وهذا أعجب الأمرين إلي ".
(من الحسان):
" قالت حمنة بنت جحش: كنت أستحاض حيضة كثيرة شديدة ،
فجئت إلى النبي صلى الله عليه وسلم أستفتيه ، فقال: إني أنعت لكم الكرسف ، فإنه يذهب الدم " الحديث.
" الكرسف ": القطن ، والمعنى: أصفه لك لتعالجي به.
" وتلجمي " أي: شدي اللجام.
وقوله:" إنما هي ركضة من ركضات الشيطان "، أي: إنما هي ضربة من ضرباته ، [و] حركة من حركاته ، ولعلها أضيفـ[ت] إليه ، لأنها لا تكاد تخلو عن تقصير في العبادة. والثج: السيلان ، يقال:{ماء ثجاجا} [النبأ:14] أي: سيال.
وتحيضي: اقعدي أيام حيضك عن الصلاة والصوم وسائر ما تدعه الحيض ، والظاهر أنها كانت مبتدأة ، فردها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى غالب عادة النساء ، وهو الست أو السبع ، و (أو): ليس للتخيير ولا لشك الراوي ، بل العددان لما استويا في أنهما غالب العادات ردها الشارع إلى الأوفق منهما لعادات النساء المماثلة لها في السن ، والمشاركة لها في المزاج بسبب القرابة أو المسكن.
و (في علم الله)،أي: فيما علمك الله ، أو في علمه الذي بينه للناس وشرعه لهم.
***
(4)
كتاب الصلاة