الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
178 -
430 - وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر " رواه رافع بن خديج.
" وعن رافع بن خديج رضي الله عنه: أنه عليه السلام قال: أسفروا بالفجر ، فإنه أعظم للأجر ".
أي: طولوا صلاة الفجر وأمدوها إلى الإسفار ، فإنه أوفق للأحاديث الصحيحة الواردة بالتغليس والتعجيل فيه.
…
فصل
من الصحاح:
179 -
432 - وقال عليه السلام:" من صلى البردين دخل الجنة "، رواه أبو موسى.
(فصل في فضائل الصلاة)
(من الصحاح):
" عن أبي موسى رضي الله عنه: أنه عليه السلام قال: من صلى البردين دخل الجنة ".
(البردان والأبردان): الغداة والعشي ، سميا بذلك لأنهما يكونان أبرد من وسط النهار ، والمراد به: صلاتا الصبح والعصر ، وإنما خصتا
بهذا الفضل لأنهما مشهودتان ، تشهدهما ملائكة الليل وملائكة النهار ، ولأن الصبح مما يثقل على النفوس ، إذ النوم والكسل يغلب عليها في وقته ، والعصر يقام عن قيام الأسواق واشتغال الناس بالمعاملات.
والمعنى: أن المسلم إذا حافظ عليهما وأتى بهما كلا في وقتيهما - مع ما فيه من التثاقل والمشاغل - كان الظاهر من حاله أن يحافظ على غيره أشد محافظة ، وما عسى يقع منه تفريط فبالحري أن يقع مكفرا ، فيغفر له ويدخل الجنة.
…
180 -
434 - وقال:" من صلى الصبح فهو في ذمة الله ، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء ، فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يدركه ، ثم يكبه على وجهه في نار جهنم "، رواه جندب القسري.
" وعن جندب القسري - وهو جندب بن عبد الله بن سفيان البجلي - أنه عليه السلام قال: من صلى الصبح فهو في ذمة الله " الحديث.
المواظبة على صلاة الصبح ، لما فيها من الكلفة والمشقة مظنة خلوص الرجل ومئنة إيمانه ، ومن كان مؤمنا خالصا فهو في ذمة الله وعهده.
وقوله:" فلا يطلبنكم الله من ذمته " وإن دل ظاهره على النهي عن مطالبة الله إياهم بشيء من عهده ، لكن المعنى: نهاهم عما يوجب
مطالبته تعالى إياهم من نقض عهده وإخفاء ذمته ، بالتعرض لمن له ذمته ، ويحتمل أن يكون المراد بالذمة: الصلاة المقتضية للأمان ، فيكون المعنى: لا تتركوا صلاة الصبح ، فينتقض به العهد الذي بينكم وبين ربكم ، فيطلبكم به ، ومن طلبه الله للمؤاخذة بما فرط في حقه والقيام بعهده أدركه ، ومن أدركه كبه على وجهه في نار جهنم.
…
181 -
435 - وقال:" لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا عليه ، ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه ، ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا "، رواه أبو هريرة رضي الله عنه.
" عن أبي هريرة رضي الله عنه: أنه عليه الصلاة والسلام قال: لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول " الحديث.
" النداء ": الأذان ، أي: لو يعلمون ما في التأذين من الفضل والثواب ، ثم لم يجدوا له طريقا إلا (الاستفهام) - أي: الاقتراع وطلب السهم بالقرعة ، من: ساهمته فسهمته أسهمه: إذا قارعته - اقترعوا حرصا ومنافسة به ، ويحتمل أن يكون المراد به: الإقامة ، على تقدير مضاف ، وهو أوفق لما بعده ، أي: لو يعلمون ما في حضور الإقامة ، وتحرم الإمام والوقوف في الصف الأول ، ولم يجدوا مجالا إلا بالاستهام لاستهموا.