الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ورداء ، والله أعلم.
…
5 -
باب
المشي بالجنازة والصلاة عليها
من الصحاح:
363 -
1169 - وعنه أيضا قال: " إذا رأيتم الجنازة فقوموا ، فمن تبعها فلا يقعد حتى توضع ".
(باب المشي بالجنازة والصلاة عليها)
"قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا رأيتم الجنازة فقوموا ، فمن تبعها فلا يقعد حتى توضع " الحديث.
الباعث على الأمر بالقيام أحد أمرين: إما ترحيب الميت وتعظيمه ، وإما تهويل الموت وتفظيعه والتنبيه على أنه بحال ينبغي أن يقلق ويضطرب من رأى ميتا ، استشعارا منه ورعبا ، ولا يثبت على حاله ، لعدم المبالاة وقلة الاحتفال به ، ويشهد له قوله عليه السلام:" إن الميت فزع ، فإذا رأيتم الجنازة فقوموا "، فإن ترتب الحكم على الوصف - سيما إذا كان بالفاء - يدل على أن الوصف علة الحكم و (الفزع) بفتح الزاي: مصدر جرى مجرى الوصف به للمبالغة ، أو بتقدير: ذو
وقوله: " ولا يقعد حتى توضع " قيل: أراد به وضعها عن الأعناق ، ويعضده رواية الثوري:" حتى توضع بالأرض " ، وتأنيث الضمير التي في " توضع " بالتاء ، وكسر الجنازة ، فإنها عبارة عن السرير ، وهو لا يوضع في اللحد ، وقيل: حتى توضع في اللحد ، وقد صرح به أبو معاوية الضرير ، وقد روى الحديث الأول: أبو سعيد الخدري ، والثاني: جابر الأنصاري.
…
364 -
1171 - وروي عن علي رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم للجنازة ، ثم يقعد بعده ".
" وعن علي رضي الله عنه: أنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم للجنازة ، ثم يقعد بعد ".
يحتمل الحديث معنيين:
أحدهما: أنه كان يقوم للجنازة ، ثم يقعد بعد قيامه ، أي: إذا تجاوزت وبعدت عنه.
وثانيهما: أنه كان يقوم أياما ، ثم لم يكن يقوم بعد ذلك ، وعلي هذا يكون فعله الأخير قرينة وأمارة على أن الأمر الوارد في ذينك الخبرين للندب ، ويحتمل أن يكون نسخا للوجوب المستفاد من ظاهر
الأمر ، فإنه وإن كان مخصوصا بنا دونه ، لأن الأمر لا يكون مأجورا بأمره ، والفعل صورة تختص بمن يتعاطاه إلا أن فعله المتأخر من حيث إنه يجب علينا الأخذ به والاقتفاء فيه عارضه فينا ، فنسخه ، والأول أرجح ، لأن احتمال المجاز أقرب من النسخ.
…
365 -
1172 - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من تبع جنازة مسلم إيمانا واحتسابا ، وكان معها حتى يصلى عليها ويفرغ من دفنها ، فإنه يرجع من الأجر بقيراطين ، كل قيراط مثل أحد ، ومن صلى عليها ثم رجع قبل أن تدفن ، فإنه يرجع بقيراط ".
" وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من اتبع جنازة مسلم إيمانا واحتسابا " الحديث.
(القيراط): نصف دانق ، وأصله: قراط ، لأنه يجمع على: قراريط ، فأبدل أحد حرفي التضعيف ياء ، وهو إبدال شائع مستمر ، وقد يطلق ويراد به بعض الشيء والقسط منه ، واستعماله هاهنا بهذا المعنى.
***