المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

320 - 1008 - وقال جابر: كان النبي صلى الله - تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة - جـ ١

[ناصر الدين البيضاوي]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة الأولىفي بيان طريق روايتي لهذا الكتاب

- ‌المقدمة الثانيةفي بيان فضل الفن من العلم على سائر الفنون

- ‌المقدمة الثالثةفي بيان تناسب الكتاب والسنة

- ‌المقدمة الرابعةفي بيان أنواع الحديث

- ‌كتاب الإيمان

- ‌ باب

- ‌ بابالكبائر وعلامات النفاق

- ‌فصلفي الوسوسة

- ‌ بابالإيمان بالقدر

- ‌ بابإثبات عذاب القبر

- ‌ بابالاعتصام بالكتاب والسنة

- ‌كتاب العلم

- ‌كتاب الطهارة

- ‌ بابما يوجب الوضوء

- ‌ بابأدب الخلاء

- ‌ بابالسواك

- ‌ بابسنن الوضوء

- ‌ بابالغسل

- ‌ بابمخالطة الجنب وما يباح له

- ‌ بابأحكام المياه

- ‌ بابتطهير النجاسات

- ‌ بابالمسح على الخفين

- ‌ بابالتيمم

- ‌ بابالغسل المسنون

- ‌ بابالحيض

- ‌ بابالمستحاضة

- ‌كتاب الصلاة

- ‌ باب

- ‌ بابالمواقيت

- ‌ بابتعجيل الصلاة

- ‌فصل

- ‌ بابالأذان

- ‌ بابفضل الأذان وإجابة المؤذن

- ‌ بابالمساجد ومواضع الصلاة

- ‌ بابالستر

- ‌ بابالسترة

- ‌ بابصفة الصلاة

- ‌ بابما يقرأ بعد التكبير

- ‌ بابالقراءة في الصلاة

- ‌(باب الركوع)

- ‌ بابالسجود وفضله

- ‌ بابالتشهد

- ‌ بابالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وفضلها

- ‌ بابالدعاء في التشهد

- ‌ بابالذكر بعد الصلاة

- ‌ بابما لا يجوز من العمل في الصلاةوما يباح منه

- ‌ بابسجود السهو

- ‌ بابسجود القرآن

- ‌ بابأوقات النهي عن الصلاة

- ‌ بابالجماعة وفضلها

- ‌ بابتسوية الصف

- ‌ بابالموقف

- ‌ بابالإمامة

- ‌ بابما على الإمام

- ‌ بابما على المأموم من المتابعةوحكم المسبوق

- ‌ بابمن صلى صلاة مرتين

- ‌ بابالسنن وفضلها

- ‌ بابصلاة الليل

- ‌ بابما يقوله إذا قام من الليل

- ‌ بابالتحريض على قيام الليل

- ‌ بابالقصد في العمل

- ‌ بابالوتر

- ‌ بابالقنوت

- ‌ بابقيام شهر رمضان

- ‌ بابصلاة الضحى

- ‌ بابالتطوع

- ‌ بابصلاة التسبيح

- ‌ بابصلاة السفر

- ‌ بابالجمعة

- ‌ بابوجوبها

- ‌ بابالخطبة والصلاة

- ‌ بابصلاة العيد

- ‌فصلفي الأضحية

- ‌ بابصلاة الخسوف

- ‌فصلفي سجود الشكر

- ‌ بابالاستسقاء

- ‌فصلفي صفة المطر والريح

- ‌كتاب الجنائز

- ‌ بابعيادة المريض وثواب المرض

- ‌ بابتمني الموت وذكره

- ‌ بابما يقال لمن حضره الموت

- ‌ بابغسل الميت وتكفينه

- ‌ بابالمشي بالجنازة والصلاة عليها

- ‌ بابدفن الميت

- ‌ بابالبكاء على الميت

- ‌كتاب الزكاة

- ‌ باب

- ‌ بابما تجب فيه الزكاة

- ‌ بابصدقة الفطر

- ‌ بابمن لا يحل له الصدقة

- ‌ بابمن لا تحل له المسألةومن تحل له

- ‌كتاب الصوم

- ‌ باب

- ‌ بابرؤية الهلال

- ‌فصل

- ‌ بابتنزيه الصوم

- ‌ بابصوم المسافر

- ‌ بابصيام التطوع

- ‌فصل

- ‌ بابليلة القدر

- ‌ بابالاعتكاف

- ‌كتاب فضائل القرآن

- ‌ باب

- ‌فصل

الفصل: 320 - 1008 - وقال جابر: كان النبي صلى الله

320 -

1008 - وقال جابر: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عيد خالف الطريق.

" وقال جابر: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عيد خالف الطريق ".

أي: يخرج في طريق ويرجع في آخر ، والسبب فيه يحتمل وجوها: أن يشمل الطريقين بركته وبركة من معه من المؤمنين ، وأن يستغني منه أهل الطريقين ، وإشاعة ذكر الله ، والتحرز عن كيد الكفار ، وتفاؤلهم بأن يقولوا: رجع على عقبه ، أو رجع من حيث جاء ، [و] اعتياد أخذه ذات اليمين حيث عرض له سيلان ، وأخذ طريق أطول في الذهاب إلى العبادة ، لتكثر خطاه ، فيزيد ثوابه ، وأخذ طريق أقصر في الإياب ، ليسرع إلى مثواه.

‌فصل

في الأضحية

من الصحاح:

321 -

1025 - عن أنس رضي الله عنه أنه قال: ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين أقرنين ، ذبحهما بيده وسمى وكبر ، قال: رأيته واضعا قدمه على صفاحهما ويقول: " بسم الله والله أكبر ".

ص: 396

(فصل في الأضحية)

(من الصحاح):

" عن أنس قال: ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين أقرنين ، ذبحهما بيده وسمى وكبر ".

(التضحية): ذبح الأضحية ، وهي ما يذبح يوم يوم النحر على وجه القربة ، وفيها أربع لغات: أضحية بضم الهمزة وكسرها ، وجمعها: أضاحي ، وضحية وجمعها: ضحايا ، وأضحاة والجمع: أضحى ، وإنما سميت بذلك: إما لأن أول وقت يذبح فيه ضحى يوم العيد بعد صلاته ، واليوم يوم الأضحى لأنه وقت التضحية ، أو لأنها تذبح يوم الأضحى ، واليوم يسمى: أضحى لأنه يتضحى فيه بالغداة ، فإن السنة ألا يتغدى فيه حتى ترتفع الشمس ويصلي.

و (الأملح): الأبيض الذي يخالط سواده بياض ، والملحة: بياض يخالطه سواد ، وقيل: النقي البياض.

و (الأقرن): عظيم القرن.

من الحسان:

322 -

1033 - عن جابر رضي الله عنه قال: ذبح النبي صلى الله عليه وسلم يوم الذبح كبشين أقرنين أملحين موجوأين ، فلما ذبحهما قال: " إني وجهت

ص: 397

وجهي للذي فطر السماوات والأرض على ملة إبراهيم حنيفا وما أنا من المشركين ، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ، لا شريك له ، وبذلك أمرت وأنا من المسلمين ، اللهم منك ولك ، عن محمد وأمته ، بسم الله والله أكبر ".

وفي رواية: ذبح بيده وقال: " بسم الله والله أكبر ، اللهم هذا عني وعمن لم يضح من أمتي ".

(من الحسان):

" في حديث جابر: ذبح النبي صلى الله عليه وسلم يوم الذبح كبشين أقرنين أملحين موجبين ".

(الموجي): الخصي ، من الوجاء ، وهو رض عروق الخصيتين ، وفي الحديث:" عليكم بالباءة ، فمن لم يستطع فعليه بالصوم ، فإنه له وجاء " وهو من: الوجء ، بمعنى: الكسر ، يقال: وجأت عنقه أجؤها وجاء ، وأصله: موجوءين ، لكن لما كانت الهمزة قد تقلب باء في ماضي ما لم يسم فاعله - وهو كالأصل للمفعول - قلبت هاهنا ، ثم قلبت الواو لتقدمها سالبة عن الياء ياء ، وأدغمت فيها ز

وروي: (موجين)، أي: مختلطي السواد والبياض ويكون صفة مؤكدة لـ (أملحين).

***

ص: 398

323 -

1035 - وعن علي رضي الله عنه قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نستشرف العين والأذن ، وأن لا نضحي بمقابلة ، ولا مدابرة ، ولا شرقاء ، ولا خرقاء.

" وعن علي - كرم الله وجهه - قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نستشرف العين والأذن " الحديث.

" أن نستشرف العين والأذن " أي: أن ننظر إليهما ونتأمل سلامتهما ، و (الاستشراف):إمعان النظر ، مأخوذ من: الشرف ، وهو المكان المرتفع ، فإن من أراد أن يطلع على شيء أشرف عليه ، وشاة مقابلة بفتح الباء: هي التي قطعت من قبالة أذنها - وهي مقدمها - قطعة وأدليت عليها ، والمدابرة: هي التي قطعت مؤخرها وتركت معلقة عليها ، والشرقاء: المشقوقة الأذن طولا ، من: الشرق ، وهو الشق ، ومنه: أيام التشريق ، فإن فيها تشرق لحوم القرابين ، والخرقاء: المشقوقة الأذن عرضا.

324 -

1036 - وعن علي رضي الله عنه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يضحى بأغضب القرن والأذن.

" وعنه أنه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يضحى بأغضب القرن والأذن ".

أي: بمقطوع القرن والأذن ، و (الغضب): القطع ، ومنه سمي

ص: 399