الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الرواية بضم الميم كان اسم فاعل ، من: أراع بمعنى: زاد وكثر ، يقال: أراع الطعام وأراعت الإبل ، والمعنى: اسقنا غيثا كثير النماء ذا ريع ، وروي بالباء وضم الميم ، من أربع بالمكان إذا: أقام به ، أي: مقيما للناس مغنيا لهم عن الارتياد لعمومه جميع البلاد ، وقيل: من: أربع بمعنى: أنبت الربيع.
" فأطبقت عليهم السماء " أي: أحيطت بهم المطر وعم ، من قولهم: أطبقت الحمى ، ومطر طبق ، أي: عام.
فصل
في صفة المطر والريح
من الصحاح:
338 -
1075 - وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مفاتيح الغيب خمس: {إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث} الآية.
(فصل)
(من الصحاح):
" قال عليه السلام: مفاتيح الغيب خمس: {إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث} [لقمان:34] الآية ".
(المفاتح) جمع: المفتح ، وهو الخزانة ، أي: خزائن الغيب خمس
لا يطلع عليها غير الله ، وروي:" مفاتيح " وهي جمع: مفتاح ، أي: العلوم التي بها يفتح الغيب ويطلع عليها.
…
339 -
1076 - وقال صلى الله عليه وسلم: " ليست السنة بأن لا تمطروا ، ولكن السنة أن تمطروا وتمطروا ولا تنبت الأرض شيئا ".
" وقال عليه السلام: ليست السنة بأن لا تمطر " الحديث.
معناه: أن القحط الشديد ليس بأن لا تمطر ، بل أن تمطر ولا ينبت ، وذلك لأن حصول الشدة بعد توقع الرخاء وظهور مخايله وأسبابه أقطع مما إذا كان اليأس حاصلا من أول الأمر ، والنفس مترقبة لحدوثها.
…
من الحسان:
340 -
1080 - وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: ما هبت ريح قط إلا جثا النبي صلى الله عليه وسلم على ركبتيه وقال: " اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذابا ، اللهم اجعلها رياحا ، ولا تجعلها ريحا".
قال ابن عباس رضي الله عنهما: في كتاب الله عز وجل: {إنا أرسلنا عليهم ريحا صرصرا} ،
و {إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم} وقال: {وأرسلنا الريح لواقح} {أن يرسل الرياح مبشرات} .
(من الحسان):
" في حديث ابن عباس: اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا " الحديث.
قيل: قال ذلك لأن أكثر ما ورد (الرياح) في القرآن وردت في معرض الرحمة ، و (الريح) وردت للعذاب ، وهو تأويل ابن عباس.
وقيل: (الرياح) إذا كثرت جلبت السحاب وكثر المطر ، فيؤدي إلى زكاء الزرع وكثرة الإنماء ، وإذا لم يكن كذلك كانت عقيما لا فائدة فيها.
وقيل: إذا كانت (الريح) ريح عذاب ، فقد مر به من هبت عليه ، فلا تهب عليه ريح أخرى ، وأما إذا كانت للرحمة فتمر عليهم ريحا بعد ريح ، وكثرة بعد أخرى.
…
341 -
1081 - عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم: إذا أبصرنا شيئا من السماء - تعني السحاب - ترك عمله ، واستقبله وقال:" اللهم إني أعوذ بك من شر ما فيه " ، فإن كشفه الله حمد الله ، وإن مطرت قال:" اللهم سقيا نافعا ".
" وفي حديث عائشة: إذا أبصرنا شيئا ، تعني السحاب ".
سمي به لأنه ينشأ من الأبخرة المتصاعدة من البحار والأراضي النزة ونحو ذلك ، أو لأنه ينشأ من الأفق بمعنى: يخرج منه.
(5)
كتاب الجنائز