الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن القنوت في الصلاة ، كان قبل الركوع أو بعده؟ ، قال: قبله ، إنما قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الركوع شهرا ، إنه كان بعث أناسا يقال لهم: القراء ، سبعون رجلا ، فأصيبوا ، فقنت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الركوع شهرا يدعو عليهم.
" وفي حديث أنس: أنه كان بعث أناسا يقال لهم: القراء ".
هم أناس كانوا يقيمون في الصفة ويتعلمون القرآن ويقتبسون العلم ، بعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل نجد ليقرؤوا عليهم القرآن ويدعوهم إلى الإسلام ، فلما نزلوا بئر معونة قصدهم عامر بن الطفيل في أحياء من بني سليم ، وهو رعل وذكوان وعصية ، وقاتلوهم ، فقتلوهم ، ولم ينج منهم إلا كعب بن زيد الأنصاري ، من بني النجار فإنه تخلص وبه رمق ، فعاش حتى استشهد يوم الخندق ، وكان ذلك في السنة الرابعة من الهجرة.
…
36 -
باب
قيام شهر رمضان
من الصحاح:
301 -
919 - قال أبو هريرة رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرغب في قيام رمضان من غير أن يأمرهم فيه بعزيمة ، فيقول: " من قام رمضان
إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه " ، فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والأمر على ذلك ، ثم كان الأمر على ذلك في خلافة أبي بكر رضي الله عنه ، وصدرا من خلافة عمر صلى الله عليه وسلم.
(باب قيام شهر رمضان)
(من الصحاح):
" في حديث أبي هريرة: من قام شهر رمضان إيمانا واحتسابا ، غفر له ما تقدم من ذنبه " الحديث
أي: أتى بقيام رمضان وهو التراويح ، أو: قام إلى صلاة رمضان أو إلى الصلاة ليالي رمضان ، " إيمانا" بالله وتصديقا بأنه تقرب إليه ، و " احتسابا": يحتسب بما فعله عند الله تعالى أجرأ لم يقصد به غيره ، " غفر له " سوابق الذنوب.
…
من الحسان:
302 -
921 - قال أبو ذر رضي الله عنه: صمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلم يقم بنا شيئا من الشهر حتى بقي سبع ، فقام بنا حتى ذهب ثلث الليل ، فلما كانت السادسة لم يقم بنا ، فلما كانت الخامسة قام بنا حتى ذهب
شطر الليل ، فقلت: يا رسول الله لو نفلتنا قيام هذه الليلة ، فقال:" إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف ، حسب له قيام ليلة " ، فلما كانت الرابعة لم يقم حتى بقي ثلاث ، فلما كانت الثالثة جمع أهله ونساءه والناس ، فقام بنا حتى خشينا أن يفوتنا الفلاح - يعني السحور - ثم لم يقم بنا بقية الشهر.
(من الحسان):
" في حديث أبي ذر: لو نفلتنا قيام الليل هذه الليلة " الحديث.
أي: جعلت بقية الليل زيادة لنا على قيام الشطر ، و (النفل): الزيادة على الأصل ، ومنه سميت الحاقدة: نافلة.
وفيه: " فقام بنا حتى خشينا أن يفوتنا الفلاح ، يعني: السحور "، إنما سمي السحور: فلاحا ، وهو الفوز بالبغية لأنه يعين على إتمام الصوم ، وهو الفوز بما قصده ونواه ، أو الموجب للفلاح في
الآخرة ، وقوله:" يعني السحور ": الظاهر أنه من متن الحديث ، لا من كلام الشيخ ، ويدل عليه ما أورده أبو داود في " سننه " ، فإنه روى الحديث بإسناده عن جبير بن نفير عن أبي ذر ، وذكر فيه أنه قال: قلت: وما الفلاح؟ قال: " السحور ".
***