الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أنه مرسل ، إذ صح عن ابن جريج أنه قال: قلت للزهري: أسمعته عن عروة؟ قال: لا ، إنما أخبرينيه رجل بباب عبد الملك بن مروان ، ثم إنه محمول على أنه عليه السلام أمرهما بذلك استحبابا ، إذ الأصل لما لم يجب ، فالبدل بعدم الوجوب أولى.
…
7 -
باب
ليلة القدر
من الصحاح:
418 -
1489 - وقال ابن عمر: إن رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر ، فمن كان منكم متحريها فليتحرها في السبع الأواخر ".
(باب ليلة القدر)
(من الصحاح):
" قال ابن عمر: إن رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر " الحديث.
"أُرُوا": فعل ما لم يسم فاعله ، من: الرؤيا ، أي: خيل لهم أن الليلة ليلة القدر ، ومثل لهم بعض صفاتها وأحوالها.
وسميت الليلة (ليلة القدر): إما لأنها ليلة تقدير الأمور ، فإنه تعالى بين فيها لملائكته ما يحدث إلى مثلها من العام القابل ، كما قال تعالى:{فيها يفرق كل أمر حكيم} [الدخان: 4] ، وإما لخطرها وشرفها على سائر الليالي.
وقوله: " قد تواطأت " أي: توافقت ، وأصل المواطأة: أن يطأ الرجل برجله موطيء صاحبه.
" فمن كان متحريها " أي: طالبا لها ، من: تحرى الشيء: إذا قصد حراء - أي: جانبه - أو طلب الأحرى ، أي: فمن كان يريد طلبها في أحرى الأوقات بالطلب فليطلب في السبع الأواخر ، يعني: التي تلي آخر الشهر ومختتمه ، أو السبع التي هي إثر العشرين ، لأن السبع يطلق على السبع الأول ، والسبع التي هي نيف العشر ، والتي هي نيف العشرين ، وحمله على الثاني أولى ، لأنه يشتمل على الليالي الثلاثة التي ذهب أكثر أهل العلم إلى أن ليلة القدر إحداها ، وهي ليلة: إحدى وعشرين ، وثلاث وعشرين ، وسبع وعشرين ، ولم يثبت أنه عليه السلام صرح بتعيين شيء منها ، وما روي فيها فأمور استدلالية ذكرها الصحابة باجتهادهم.
قال الشافعي: وأقوى الروايات عندي فيها: ليلة إحدى وعشرين.
***